الخطاب الذهبي في اليوبيل الفضي

الخطاب الذهبي في اليوبيل الفضي
زيدون الحديد
أخبار البلد -  

في لحظة تاريخية تتجاوز العقود، وفي إطار احتفالات اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ألقى جلالته خطاباً ذهبياً أمام شعبه، كان الخطاب مزيجا متناغما بين الاحتفال بالإنجازات وتوجيهات حاسمة للمستقبل.


جلالة الملك بدأ خطابه بالاحتفال بالإنجازات التي حققها الأردن خلال الربع قرن الماضي من خلال جهود الشعب وتوجيهاته، فتم تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات.
إلا ان جلالة الملك لم يتجنب مناقشة التحديات التي واجهت الأردن خلال هذه الفترة من التحديات الاقتصادية إلى الاجتماعية والسياسية، بل كان خطابه واقعياً في التعرف على هذه التحديات وضرورة التصدي لها.
لكن الأهم من ذلك كله، كانت رؤية جلالته للمستقبل عبر الشباب فقدم خطابه كخريطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة، مع التركيز على تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة كما أشار إلى أهمية بناء مؤسسات قوية ومجتمع متماسك يسهم في تحقيق التقدم والازدهار.
لم يفوت جلالة الملك الفرصة لدعوة شعبه إلى التماسك والتعاون من أجل تحقيق الأهداف الوطنية العليا وعلى أهمية العمل المشترك والتضحية في سبيل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وفي مضامين خطابة فقد ضرب بالأردن كمثال يحتذى به في المنطقة على مر السنوات، وانه رغم التحديات الإقليمية، ظل جزيرة من الاستقرار والأمان في منطقة مضطربة تعكس سياسات الأمن الحكيمة والتعاون الدولي الوثيق والتزامه بحماية ورعاية شعبه، وتحقيق السلام والأمان للمنطقة بأسرها.
أما الجملة التي لخصت خطابة بوجهة نظري وعبرت عما بداخلي وداخل كل أردني يعيش على هذه الأرض المباركة وهي بالفعل ما دفعتني الى كتابة هذا المقال حين قال ما حرفه : "فخور بأن أكون أردنيا"، هذه الجملة في الحقيقة لو تعمقنا جيدا في معانيها لوجدنا انها أكثر من مجرد كلمات، لإنها بوابة تفتح لنا عالم من الانتماء والوفاء وحب الوطن، وتعبر عن مشاعر عميقة لا يمكن وصفها بالكلمات العادية.
فعندما نتأمل في تاريخ الأردن، نجد أننا نقف على أرض غنية بالحضارات والتراث من البتراء الساحرة إلى البحر الميت العجيب وام قيس ومدينة جرش الأثرية وقلعة عجلون وغيرها، ممن تتجلى جماليات الطبيعة وعبق التاريخ في كل زاوية من أرض هذا البلد العظيم.
هذه الجملة تكشف أن ما يميز الأردن فوق كل شيء هو "شعبه"، شعب التضحية والتسامح والوفاء، والذي في كل مرة يتعرض فيها الوطن للتحديات، يثبت الأردنيون أنهم قادرون على التكاتف والتعاون من أجل بناء مستقبل أفضل.
فكلمة "أردني" تجتمع معاني عديدة، فهي ليست مجرد مسمى جغرافي، بل هي هوية تجمع بين العربية والإسلامية والمسيحية والتسامح والتعايش إنها هوية تعبر عن وحدة الشعب الأردني رغم تنوّعه الثقافي والديني.
اما كلمة فخور فإنها تعبر عن تعلق عميق وصلب بوطنه، وعن ارتباط لا يضاهى بأرضه وشعبه فالفخر يمتد عبر الزمن والمكان، وولاء لا ينتهي إلى وطن يستحق كل التضحيات والتفاني.
في نهاية المطاف، ألخص مقالي ان الأردن سيبقى بمشيئة الله تعالى شاهدا على قوة الوحدة والتماسك، وعلى عمق المشاعر التي تربط أبناء هذا الوطن بأرضهم وببعضهم البعض، وبهذا الخطاب الذهبي، كانت رسالة الملك قوية إلى شعبه والعالم بأن اليوبيل الفضي ليس مجرد احتفالية، بل هو فرصة لإلهام الأجيال الحالية والمستقبلية نحو بناء مجتمع أكثر ازدهاراً وتقدماً.
شريط الأخبار تفاصيل الهطولات المطرية المتوقعة خلال 72 ساعة في الأردن عام 2024 الأسوأ في تاريخ الأمم المتحدة الحديث توقع إجهاد موارد الرعاية الصحية خلال الأسابيع المقبلة في الأردن مياه الأمطار تداهم منازل في إربد... والبلدية تتعامل مع 20 شكوى «الأراضي»: تطوير خريطة جغرافية شاملة وتجنب النزاعات العقارية النائب الجراح أمام محكمة حزب العمال: لست مذنبًا الداخلية: الأردن لن يجبر أحد على المغادرة والخيار متروك للاجئين السوريين وزارة العمل: 54 ألف عامل لم يجدد تصريحه منذ عام 2021 رئيس ديوان المحاسبة: تقرير هذا العام هو الأقصر منذ عام 1977 فيديو || الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية كتائب القسام: اقتحمنا نقطة عسكرية صهيونية وأوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح ضبط سائقين أجريا سباقاً بالطريق العام 15,026 مستثمرا جديدا سجلهم مركز إيداع الأوراق المالية خلال 2024 توضيح حول عطلة المدارس في الاردن لقاء هام يجمع مدير عام الشؤون الفلسطينية ورؤساء لجان المخيمات "مكافحة المخدرات" تُفشل صفقة كبتاجون قبل وصولها إلى مدينة الكرك "جمعية بسمة العطاء" صندوق معونة وطنية في عمان الشعبية تمسح دموع معاناتهم وتزرع الأمل في دربهم الارصاد :هطولات مطرية غزيرة تركزت في محافظة إربد الدفاع المدني يستجيب لما يزيد عن نصف مليون واجب خلال العام 2024 "هاني حبيبه" خريج مدرسة الحاج المرحوم محمود المؤسس .. بين العلامة الزرقاء والميدالية الفضية