جودة التعليم العالي

جودة التعليم العالي
أخبار البلد -   أخبار البلد- بدأت سياسة الحصول على اعتمادات جودة التعليم العالي للعديد من المؤسسات التعليمية تظهر للعلن شيئا فشيئا خلال العقد الماضي، وكان انتشارها جيدا نسبيا، وذلك لتعزيز ثقافة الجودة ورفع اسم ومستوى المؤسسات التعليمية في الأردن الى مصافي الدول التي يمكنها أن تنافس المؤسسات التعليمية الكبرى بالمنطقة والعالم بشكل عام.
 

الاعتمادات والشهادات شملت سياسات الجودة في التخطيط وجودة المحتوى العلمي والمقررات الدراسية والبحث العلمي وغيرها من عمليات الحوكمة التي بها تنمى القدرات والمهارات وترتفع مستويات الجودة لدى المؤسسة التعليمية، فكان ذلك الخيار الأسهل لبعض المؤسسات التي يسهل عليها الحصول على الشهادات العالمية ويصعب عليها تطوير العملية التعليمية في مؤسساتها.
 
 

في الحقيقة، ولو نظرنا الى هذه الوثائق والاعتمادات، فهي لا تتعدى مجموعة شهادات في جودة التعليم وجزءا من تحسين صورة المؤسسة التعليمية الحاصلة عليها لا أكثر؛ لأن جودة التعليم يجب أن تكون في المقام الأول نوعية وكفاءة الهيئة التدريسية والهيئة المساندة لها، أما في المقام الثاني فهي تعزيز وبناء ثقافة النزاهة والشفافية والمشاركة والتضمين والمساءلة داخل الصرح العلمي دون تحيز.

ومما لا شك فيه، أن هذه الثقافة باتت تتلاشى من قبل الأكاديميين والإداريين القائمين على الشأن التنفيذي في الجامعات، وسببه تحقيق الهدف من المنافسة بين الجامعات على حساب الإرث العلمي والفكري الراسخ تاريخيا في التعليم العالي بالمملكة.
ربما سيعتبر البعض أن هذا الأمر يعد إجحافا بحق المؤسسات التعليمية، ولا أعمم هنا، إلا أنه أمر واقع كون بعض الجامعات فضلت أخذ المنحنى المالي والاقتصادي على حساب الجودة الحقيقية في التعليم بحكم الظروف العالمية الراهنة، وفي مقدمتها لجوء بعض الجامعات الغربية الى جذب الطلاب من أنحاء العالم كافة، وخاصة في دول الشرق الأوسط الذي نحن جزء منه، لتقليل حجم التضخم الذي ضرب اقتصاداتها.

وقد انجرفت بعض المؤسسات لثقافة التباهي بالاعتمادات الدولية على حساب تطوير سياسات الجودة بكل عناصرها الحقيقية، بحيث أصبح أمام الطلاب الراغبين في الالتحاق بالتعليم الجامعي أسئلة شكلية تنحصر بـ: كم عدد تلك الاعتمادات؟ بغض النظر عن حجم الكفاءة العلمية التي يمكنهم الاستمتاع والاستفادة منها بعد تخرجهم والتي ستكون بمثابة أداة حقيقية لمواجهة الحياة العملية في المستقبل.

فلعل قلب نظام العمل في المؤسسات الجامعية وتحفيزها في تطوير أساليب التدريس والتدريب وبناء المهارات التي تجعل العملية التعليمية شيقة وجاذبة، بحيث لا تندرج تحت أسس ومبادئ التلقين والحفظ والتركيز على الإبداع والابتكار في العملية التدريسية، سيخلق جيلا من المبدعين والعلماء بشكل يروج للمؤسسات التعليمية أفضل بكثير من تلك الاعتمادات والشهادات التي يلهث وراءها بعض المؤسسات.

إلا أنه لا يمكننا التقليل هنا من شأن تلك الشهادات والاعتمادات، ولكن يجب علينا أيضا أن نسمح لها بالسيطرة على مؤسساتنا التعليمية، وجعل جل اهتمامها الحصول على واحدة منها لتزيد من رصيدها وعددها على جدران المؤسسة أو الجامعة بهدف المنافسة غير الحقيقية.
شريط الأخبار انخفاض الفاتورة النفطية للأردن بنسبة 6.4% للربع الأول من 2025 النيابات العامة تحتفل بعيد الاستقلال .. صور إحباط تهريب 45 كغم كريستال مخدر داخل آليات ثقيلة وزير الأوقاف يرعى حفل تفويج قوافل الحجاج الأردنيين السبت المدعي العام السويدي سيوجه اتهامات لإرهابي على خلفية حرق الكساسبة "الأوراق المالية" تحذّر من الشركات غير المرخصة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس .. تفاصيل ابو حسان يطالب بإلغاء شرط الموافقة المسبقة للأردنيين الراغبين بزيارة سورية. فيلم عن مخيم البقعة يحصد جائزة مرموقة في (كان) وزارة العمل توقع اتفاقية سكوترات لتشغيل الشباب الأردني الوظائفي: يوضح اهمية الملتقى الاول للوساطة وابرز محاوره واهدافه الملك مجدداً للشرع: نقف لجانب الاشقاء السورييين في بناء بلدهم سماء العاصمة تتزين بالألعاب النارية من ابراج السادس لأول مرة مساء الاحد .. تفاصيل صور صادمة .. سيارات أمريكية مضروبة تباع للمواطنين كأنها حديثة في المنطقة الحرة وأين المواصفات والمقاييس؟ اجتماع مرتقب لمالكي المواقع الالكترونية لتدارس علاقاتهم مع نقابة الصحفيين تقييم رؤساء الجامعات الأردنية.. ضرورة وطنية تستند إلى التجارب الدولية شركة عرموش للاستثمارات السياحية - ماكدونالدز الأردن - تنظّم فعالية "رالي الموظفين" بمشاركة 1800 موظفاً (مدرسة وروضة الأكاديمية الأمريكية الأردنية الريادية في الزرقاء) : "نبيل الفار" يؤسس منارة أكاديمية بمؤهلات تعليمية وخبرات ادارية تقودها القديرة "تماره دوقه" .. بحضور 70 طبيباً وطبيبة... مستشفى الكندي يستضيف اليوم العالمي الأول لجمعية جراحي الدماغ والأعصاب الأردنية رأسمال شركة "المتحدة للتأمين" أصبح (16) مليوناً