في عام 2012 أقرت 4 دول خليجية هي، السعودية والكويت والإمارات وقطر، منحة مالية للأردن قيمتها 5 مليارات دولار، مخصصة لإقامة مشاريع تنموية متنوعة، وقد التزمت 3 دول بدفع حصتها من تلك المنحة، وذلك وفق تقرير لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، حول تقدم سير العمل بالمشروعات الممولة من تلك المنحة، حيث بلغت قيمة المبالغ المسحوبة من المنحة الخليجية المقدمة للأردن خلال 10 أعوام وحتى نهاية عام 2022، مبلغ 2.411 مليار دينار، وهي تمثل 91.6% من أصل قيمة المنحة الكاملة والبالغة 2.631 مليار دينار.
وقد توزعت المبالغ المسحوبة من المنحة الخليجية إلى 823.7 مليون دينار من السعودية، و886.2 مليون دينار من الكويت، و701.9 مليون دينار من الإمارات، وبلغت قيمة طلبات السحب 2.415 مليار دينار من أصل 2.631 مليار دينار، فيما بلغ التمويل المتبقي 216 مليون دينار، وقد وصلت نسبة السحب من التمويل المخصص للقطاعات إلى 91.79%.
وقد تصدرت مشروعات تنفيذ الطرق قائمة المبالغ المسحوبة من المنحة الخليجية، وبلغت 619 مليون دينار، كما تم تمويل كامل للمنحة المخصصة لمشروعات الطاقة بقيمة 415 مليون دينار، وتمويل قطاع الصحة بنحو 312.5 مليون دينار، وتم تمويل كامل المنحة المخصصة لمشروعات التنمية المحلية بقيمة 376.9 مليون دينار، وتم سحب كامل التمويل للمنحة المخصصة لمشروعات المياه والري بقيمة 213.5 مليون دينار، وتمويل كامل المنحة المخصصة لمشروعات قطاع النقل بقيمة 44.9 مليون دينار.
فيما تم سحب مخصصات لقطاع التعليم العالي بلغت 180 مليون دينار، وتم سحب 131.7 مليون دينار لقطاع التعليم، كما تم سحب 94 مليون دينار لقطاع الاستثمار، إضافة إلى سحب 26.5 مليون دينار خصصت لمشروعات قطاع الاتصالات.
ووفق الأرقام والتفاصيل، فقد عملت المنحة الخليجية على التقليل من عجز الموازنة، وتخفيف الأعباء المالية على الحكومات المتعاقبة خلال العقد الأخير، وساهمت في تنفيذ مشروعات تنموية مستمرة وقيد التنفيذ ضمن قطاعات مختلفة، وهو ما ساهم في دعم جميع الوزارات والمؤسسات لتقديم الخدمات المطلوبة منها بكفاءة وفاعلية أعلى، حيث تمكنت الحكومات المتعاقبة خلال السنوات العشر الماضية من تنفيذ مشروعات استراتيجية مدرجة ضمن البرنامج التنموي التنفيذي، والتي تسهم في تطوير القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة والمياه والتعليم والنقل والتنمي? المحلية.
دعم الدول الخليجية الشقيقة للأردن على مدار العقود الماضية كان مهماً جداً لتنفيذ الخطط التنموية التي وضعها الأردن لكافة القطاعات، وعلى الدوام يبقى الأردن مقدراً وممتناً لهذا الدعم، وستبقى العلاقات الخليجية الأردن محط تقدير واحترام من الجميع، نظراً للتكامل والتعاون والتنسيق الذي تشهده العلاقات الأردنية الخليجية في شتى المجالات، مع أطيب أمنياتنا لدول الخليج الشقيقة بدوام التقدم والإزدهار.