أخبار البلد - ناريمان المصري
ماذا لو سرنا على مثل هذه القاعدة
أننا سنموت يوما وحتى لو خلدت اسمائنا على الابنية وصفحات الكتب
حتى وأن أصبحنا أشهر واغنى الناس
فأي سباق نحن فيه؟ أين اولوياتنا؟ وأين نحن منها
هناك من هم في سباق ع صفحات (السوشيال ميديا) *
فمنهم يريد أن يظهر أسعد أو أنجح او ما عدا ذلك من أمور دنيوية، فنرى تلك الصفحات تشير إلىالنجاحات وكثرة الزيارات والنزه والسفرات، اقنعوا أنفسهم أن في ذلك كل الإنجازات، فقد أصبح الفيس بوك وما عاداه مليئا بتلك المنشورات فلما لا يسيرون مع القطيع ويصطنعون ويظهرون أجمل ما عندهم ويخفون الهفوات.
وربما كانوا بعيدين عن ذلك ولكنهم اختارو هذا الطريق دون غيره فهم سباق ولا يدرون مع من هو السباق، ما عرفوا أين أولوياتهم وما عرفوا أين هم؟؟ ومن هم؟؟
فلم يخبرهم أحدا انك في النهاية ستموت
وفئه اخرى جعلت من الكراهية طريق لحياتها فتود النجاح بسبب فلان او تود الخسارة لعلان
ونقلوا نيران حقدهم وكرههم لفلذات اكبادهم فأصبحنا نرى
أطفالا يكرهون ويحقدون ولا يميزون حق من باطل
مشاعر زرعت فيهم دون أن يختارون
أي أسباب ومهما كانت عميقة تستحق أن نحرق أنفسنا بها
أيجلب الكره غير الكره
ونحن من نسير على خطى نبينا بأن تبسمنا بوجه اخواننا صدقة
نبينا الذي زار يهوديا حين استفقد أذيته يوما
الكراهية نار تحرق صاحبها قبل أن تحرق المكروه
وفي النهاية سنموت تاركين حسن خلقنا
ألم تعي انك في النهاية ستموت
وفئه فهمت الايثار فوق ما هو عليه فباتت تحرق نفسها لأجل غيرها
ويكأنها شمعة صغيرة ستستبدل يوما
نسيت نفسها وحياتها وأن لنفسها عليها حقا
وجاءت تشكي اخيرا من عدم تقدير أحد لها
الستم أول من بدأ؟؟؟
وفي النهاية انتم ميتون فلا تقصروا بحق أنفسكم
ألم تعي انك في النهاية ستموت
وفئة اخرى تخاف من الموت وتخاف الحياة لأنها تخاف الموت
نسوا ما الحياة وما تتطلب وبين ازدحامها ونقص وعيهم
مضى بهم العمر قبل أن يعيشوا
فئات كثيرة بيننا صعبٌ حصرها أو ذكرها ولكنهم لم يعرفوا ان يحددوا أولوياتهم أو يدركوا عمق الحياة وبساطتها
ما أجمل أن تعش كأنك تملك يوما واحد
صححوا مفاهيمكم عن السعادة والحياة اكثروا من اللامبالاة وامضوا قدما
ففي النهاية كلنا سنموت وأن خلدت اسمائنا كرموز للاساطير