هل نجحت الحكومة وستجتاز امتحان رمضان؟

هل نجحت الحكومة وستجتاز امتحان رمضان؟
أخبار البلد -  


تغيرت مظاهر الاستقبال والاستعداد لشهر رمضان كثيرا، نظرا للتغيرات المجتمعية وما صاحبها من مدخلات جديدة على الاسر والمجتمع، حتى اصبحنا نتعامل مع هذا الشهر الفضيل وكـأنه للاكل والشرب ومتابعة الافلام والمسلسلات و السهر، وفي خضم ازدحام وازمة البرامج الترفيهية نسي معظمنا المعاني والقيم والمبادئ، التي جاء بها الإسلام في هذا الشهر المبارك العظيم.
حتى ان السلوكات الاجتماعية التي اعتدنا عليها و كانت جزءا من عاداتنا وطقوسنا المحببة في رمضان اصبحنا نفتقدها في هذا الشهر، فلم نعد نرى اللمات والجلسات الاسرية والعائلية يجتمعون حول مائدة واحدة ومن ثم يكملون طقوس يومهم من الصلاة والعبادة والنقاشات والحوارات العائلية.
ان رمضان الذي كنا ننتظره طويلا لتجديد الايمان والبعد عن الذنوب والمعاصي بالتقرب الى الله بالعبادات والتوبة وكثرة الاستغفار والاكثار من تلاوة القرآن اصبح ليس هو الان، بعد ان انشغل الكثيرون بهموم السياسة والاقتصاد وتأمين احتياجاته الذي حولناه نحن الى عبء مالي واقتصادي على عكس ما يجب، مشكلا حالة من الهوس والازدحام في الطرقات والاسواق.
هذا من الناحية الايمانية و على الصعيد الاجتماعي وما ينبثق عنه من سلوك، اما على الصعيد السياسي فانه يشكل حالة قلق لجهة ومصدر تهديد وتخويف لجهة اخرى لما سبقه من تلويح بالتهديد والاعتصامات والحراكات و تكرار لمشهد رمضان الفائت، مما يقودنا لطرح سؤال ماذا يحمل لنا رمضان في هذا العام ؟ وماذا يخفي بين ايامه من مفاجآت وتغيرات ؟ وهل سنشهد رمضانا ساخنا تزداد سخونته بعد الافطار يكرر نموذج العام الماضي ؟ ام انه سيمر بردا وسلاما على الحكومة ؟.
بداية نعتقد ان الحكومة استفادت من تجربة واخطاء سابقتها واتخذت جملة من الاجراءات والخطوات لتهدئة الشارع بعيدا عن الاستفزاز والاستعلاء صاحبها الكثير من الوعود والتصريحات باننا سنشهد عاما دون ضرائب ورفع اسعار و على الرغم من ارتفاع اسعار النفط عالميا فان الحكومة لم تجر اي تغيرات على اسعارها، خطوات تهدف الى عدم استفزاز الشارع وايجاد اي مبرر له.
وفي ظل الحديث عن تغييرات وقرارات سيتم الاعلان عنها قريبا ومع ما تشهده المملكة من تحديات خاصة على الصعبد الخارجي، والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، فان المشهد في رمضان يتمثل بعدة سيناريوهات الاول استمرار حالة التأييد الشعبي لمواقف الملك فيما يتعلق بصفقة القرن حيث تستفيد الحكومة من حالة الانسجام الشعبي مما يدفعها الى دعمها وتعميقها دون خروجها الى الشارع لتبقى بوصلة المواطنين على هذه الزاوية.
أما السيناريو الثاني هو مضي الحكومة بالتصريحات واصدار مزيد من الاجراءات والخطوات بشكل بطيء للاستفادة من الوقت مع استمرارها باطلاق الوعود التي ستدفع الشارع الى حالة من الانتظار والترقب خاصة في ظل تسريبات بانه هذا الشهر سيشهد سلسلة من القرارات مع علمنا بأن شعبنا يتفاعل مع القرارات والتغييرات كثيرا.
في ظل عدم الاستفزاز والهدوء الحكومي يتوقع ان نشهد برمضان وقفات احتجاجية ضعيفة لعدم وجود قيادة لها الا ان علينا ان لا ننسى المتعطلين عن العمل.
ومع ذلك فان حركة الشارع وتطلعه دائما لا يمكن التنبؤ بها فان اي قرارا ليس مدروسا قد يكون الشرارة التي تفجر الغضب الشعبي.

 
شريط الأخبار فحص "الثلاسيميا" الخاص بالمقبلين على الزواج غير متوفر في المراكز الصحية ووزارة الصحة تعترف وتعد بتوفيره خلال أيام غارات إسرائيلية كثيفة شرق رفح خليها تقاقي وما تلاقي .. حملة تضج مواقع التواصل بالأردن الصفدي يدعو لتحرك دولي لمنع وقوع مذبحة في رفح جودة: انتظار الانفجار القادم الوزراء يوافق على دمج وزارتي "التعليم العالي والتربية" والغاء "التدريب المهني" ارتفاع حصيلة قتلى جنود الاحتلال بعملية موقع كرم أبو سالم رويترز: الملك يلتقي بايدن في البيت الأبيض أول تصريح لتاجر السيارات ليث العبيدي بعد فك شراكته مع "المستقبل" إغلاق أم إيقاف.. التربية تحسم بشأن غرف الطلبة الموهوبين الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الإثنين تلفريك عجلون على "رجل ونص" ومثل الباص.. دائم التوقف وبطيء الحركة وبحاجة الى "بواجي" !! زوجان تسببا برسوب طفليهما بالمدرسة وهذا قرار المحكمة ماذا تضم مناطق شرق رفح التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها؟ سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم بالأسماء .. وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي شتوة آيار تتسبب بحوادث انزلاقات بالجملة في عمان والأمن يحذر جيش الاحتلال يوزع المنشورات ويبدأ بإجلاء سكان رفح تجهيزا لهجوم بري سائقو التطبيقات الذكية يشكون التغول على حقوقهم وتهميشهم ما يجب أن يعرفه مشتركو الضمان؛ هل مرض "دوالي الساقين" مرض مهني.؟