لا يزال لدينا وقت لمواجهة الضغوط

لا يزال لدينا وقت لمواجهة الضغوط
أخبار البلد -  


على الرغم من حالة الاحتقان الشعبي وفقدان الثقة بين المواطن والحكومة في اجواء يسودها نوع من الغصب والتمرد على الكثير من الامور وحالات من التنمر هنا وهناك نتيجة الاوضاع المعيشية الصعبة في واقع تتسيده مواقع التواصل الاجتماعي بما تضخه من معلومات سرعان ما تجد طريقها الى الناس التي تداولها بسرعة البرق خاصة تلك المحملة بالنقد او الفساد دون التأكد من صحتها الامر الذي يوحي للقادم من بعيد كاننا نعيش في فوضى عارمة.
الا ان الامر عكس ذلك وليس حقيقيا حيث اثبت الاردنيون بانهم قد يختلفون على كل شي الا الوطن الذي يجمعهم ويوحدهم وهذا ما اثبتته التجارب عبر السنوات، وها هي اللاءات الثلاث التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني في رده على ما يعرف بصفقة القرن التي وجدت طريقا ممهدا نحو الاردنيين متوحدين على الرغم من الضغوط والتحديات التي يمر فيها الوطن على الصعيد الداخلي والخارجي وهي غير خافية على احد لاضعاف الاردن باستخدام وسائل متعددة توحي بالتهديد والوعيد خاصة في الشان الداخلي.
الا ان الرد الشعبي كان شافيا ووافيا ومتطابقا من جميع الفئات على اختلاف المكونات و الايدولوجيات بانهم مع اللاءات ومع اقامة دولة فلسطينية مستقلة و مستعدون لتحمل الكلف مهما كانت.
ويعلم الجميع ان هذا الرد الشعبي ليس مجرد شعار بل له ما يؤكده من احداث تاريخية اتخذها الاردن على الرغم من الضغوط والظروف خلال اعوام سابقة.
ان حالة الانسجام والتوافق تستدعي التوقف عندها واغتنام فرصتها والبناء عليها لتوحيد الموقف وعكسه على الوضع الداخلي لتشكيل جبهة قوية اخرى من خلال اتخاذ اجراءات وقرارات وايجاد قوانين تعزز الحالة الديمقراطية وتكافح الفساد وتؤسس لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص وتاكد سيادة القانون وخلق بيئة استثمارية واقتصادية جاذبة تسهم في تحقيق فرص عمل للشباب الحد من البطالة.
ان هذه الاجراءات او البدء فيها بشكل واقعي يلمسه المواطن ستسهم في خلق حالة من الاستقرار الاسري و الامن المجتمعي . وتعتبر السلاح الوحيد والقوي الذي يمكننا من عبور المرحلة خاصة وانه ما زال لدينا فسحة من الوقت للبدء والعمل الجد داخليا.
وربما يتساءل البعض هل ما زال لدينا الوقت وصفقة القرن على الابواب وبعد الانتخابات الاسرائيلية؟ الجواب نعم لاننا نعتقد ان ما يطلق عليه صفقة القرن لن يتم الاعلان عنها مبكرا بل ستتأخر كثيرا - في حال وجودها - لان هناك ملفات ما زالت شائكة بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية كموضوع ايران وتشكيل تحالف دولي ضدها اضافة الى حزب الله والموضوع السوري خاصة بعد ان قوبل قرارها بخصوص الجولان بالرفض والفتور العالمي والاممي.
ان موضوع صفقة القرن والترتيبات الخاصة بالتطورات العالمية فانها لن تكون قريبة في ظل انشغال العالم والاتحاد الاوروبي بقضايا اخرى داخلية كموضوع الانسحاب البريطاني وانعكاس تشديد العقوبات على ايران على اوضاعها الاقتصادية وما تشهدده فرنسا من احتجاجات و الرفض الاوروبي والعالمي لكثير من القرارات الامريكية .
لذلك فإن الاخيرة ستعمل على تحشيد كبير لتأييد قراراتها لان اي رفض جديد سيوصلها الى ان كل ما يصدر عنها لا قيمة له.

 
 
شريط الأخبار لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق السبت 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم مليون مستخدم جديد انضموا في يوم واحد إلى "بلوسكاي" البديلة من "إكس" الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد مهم قبيل مباراة النشامى والكويت قصف إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق الأردن يؤكد أن الأونروا هي "طعام على المائدة" ويرفض أكاذيب إسرائيل وادعاءاتها المضللة ضدها ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل