تم حديثا اعتماد البرنامج التدريبي " ضد الجاذبية " من المعهد الأمريكي لسيكولوجية العمل ومن الهيئة الدولية للمتدربين والمستشارين المحترفين، وذلك كإشارة الى نجاح الصيدلاني شادي عبيدات بإنتاج برنامج تدريبي مميز تضمن دراسات واصدارات علمية معتمدة في مجال سيكولوجية العمل ومفهوم العادات وتطوير الذات.
ان العادات المكتسبة للإنسان تبدأ منذ الطفولة، فهي نتاج تأثير البيئة سواء من الناحية الجسدية او العاطفية او طريقة التفكير، الطفل يبدأ بتقليد الوالدين ثم أصحابه ورفاقه ومعلميه فيجد نفسه غارقا ومثقلا بعادات كثيرة منها ما يعرفه والكثير منها لا يعرفها! فالبيئة تسيطر على الانسان وتحاول جاهدة ان تمحي ارادته الحرة او شخصيته المميزة وما علينا الا ان نلحظ ان الأفكار والمشاعر تأتي بلا استئذان و سلوكنا وانفعالاتنا تنطلق بتلقائية شديدة .
ومن هنا سنجد الرابط بين الاستسلام للعادات وبين ما نشعر به أحيانا من حزن واحباط وتوتر وسندرك اننا نعيش كأننا مستغرقين بالنوم نعتقد اننا بكامل وعيننا والحقيقة تؤكد ان عاداتنا هي التي تتحرك فينا وتدفعنا بلا ارادة متأثرة بجاذبية البيئة من حولنا!
بيئة العمل تحاكي البيئة الحياتية ولكن بمستوى اخر ونوع مختلف من الأفكار والمشاعر والسلوك. تؤثر بيئة العمل على الافراد ليكتسبوا عادات معينه فقد نجد الموظف الجديد يحاول تقليد الموظفين الاقدم منه فينجذب الى سلوكهم رغبة منه ان يتطور وان لا يقصى بعيدا في حال ان أصابه الفشل، تلك الدوافع الداخلية هي التي تجعله يكتسب عادات في معظمها لا تكون فاعله ولكنها تضمن له البقاء في مجتمع العمل الذي يعيشه والأمثلة كثيرة جدا!
ان ارتباط عاداتنا بتلك المؤثرات البيئية والتي قد تتغير بتغير المكان والافراد والرغبات يجعل سعادتنا غير حقيقية وغير ثابتة فهي كورقة في مهب الرياح أينما تذهب نذهب وراءها!
ان الانسلاخ من تلك العادات كالذهاب ضد الجاذبية ,الذهاب ضد قوى الجاذبية الموجودة في حياتنا او في عملنا هو الذي يفتح لنا أبواب الحرية و السعادة الحقيقية ,بل سنختبر تلك المعاني السامية كالكرم و الايثار و التضحية و التعاطف و الصفح ...الخ
ضد الجاذبية هي طريقة وأسلوب حياة يهدف الي ايقاظ الوعي وعدم الانقياد التام الى تفاعلات البيئة المحيطة والإحساس بالتفرد والابتكار
البرنامج التدريبي المعتمد عالميا "ضد الجاذبية" يقدم أساليب عملية وعلمية للتخلص من تلك العادات التي تثقل كاهله والتي تجعله غير فاعل في الحياة او في العمل، وستتكشف تلك العادات المقيدة على مستوى السلوك ومستوى الانفعالات ومستوى الأفكار عنها ستصبح اكثر ادراكا لتفاصيل شخصيتك وكيف تأثرها بالبيئة والمجتمع. وستتمكن من وضع معالم لطريقك بوعي أكثر وسعادة أبقي وأفضل
shadi@psychologytobusiness.com