الوزير الجراح !

الوزير الجراح !
أخبار البلد -  

لدي أمل كبير في أن الدكتور وليد المعاني الذي تسلم حقيبتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في التعديل الآخير على حكومة الدكتور عمر الرزاز قد يستخدم هذه المرة خبرته كطبيب جراح ، إلى جانب خبرته الطويلة في القطاعين الصحي والأكاديمي ، وفي اعتقادي أن واقع التعليم العام والعالي بحاجة إلى عملية جراحية دقيقة ، حان وقت إجرائها ليس من أجل إنقاذ القطاع التعليمي مما هو فيه من أمراض ، بل لتحفيز كيانه القائم على إعادة تشكيل ذاته ، بما يتلائم مع طبيعة المرحلة الراهنة ، وما أصبح واضحا لنا جميعا  بأن بلدنا بحاجة إلى نقلة نوعية ، تخرجه من العثرات ، وتقطع به المسافات نحو عملية نهوض شاملة .

لا يحتاج الدكتور وليد المعاني لكي يذكره أحد بالرؤية الملكية ، ولا بالاستراتيجيات الخاصة بالتعليم ، ولا بتقرير حالة البلاد الذي صدر مؤخرا عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي ، فهو على اطلاع ومعرفة كافية بالمشاكل والعوائق والمدخلات والمخرجات ، وبالطبع لن تكون تلك الدراية كافية لإجراء العملية المأمولة ما لم يستجب جسم التعليم لعمليات الفحص الذاتي ، والفحوصات والتحاليل اللازمة تمهيدا لإعادة التأهيل .

الكل يسأل من أين نبدأ ، والسؤال ليس سهلا ، والجواب عليه أكثر صعوبة ، خاصة وأن محاولات تصحيح المسار متواصلة منذ عدة سنوات ، وليس من العدل الحكم عليها جميعها بالفشل ، فقد حقق بعض من سبقوه إلى حقيبتي التربية والتعليم ، والتعليم العالي خطوات لا يمكن انكارها ، كتلك التي أنجزتها هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها ، من خلال وضع معايير راسخة لشروط الاعتماد ، ومراقبة أداء الجامعات ومخرجاتها ، فضلا عن أدوات قياس صارمة ، انعكست ايجابيا على معظم الجامعات الأردنية العامة والخاصة .

على افتراض أن التعليم العالي استكمل كل الشروط الواجبة لضمان جودته فذلك لم يعد كافيا لكي نضمن فعاليته في مشروع الدولة المدنية المنتجة ، ولا في الانتقال إلى التعليم المعرفي والتطبيقي والتقني والمهني ، المستجيب للمستجدات التي فرضتها العولمة وثورة الاتصالات والمعلومات ، وماذا عن الحوكمة التي لا يمكن من دونها أن تكتسب مؤسسات التعليم صفة الكيان المتكامل الشروط في إدارة العمليات التعليمية والأكاديمية والبحثية ؟

يمكن الإجابة على السؤال من هنا ، الحوكمة أولا ، ومن ثم كل شيء مما لا يخفى على الوزير الجراح !

 
شريط الأخبار وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن الجمعية الاردنية لوسطاء التامين تعقد لقاء اجتماعي حواري تخلله حفل عشاء في النادي الأرثوذكسي..صور جماهير الأرجنتين تنحني "للنشامى" ومخاوف التانغو تتصاعد دولة عربية نقلت رسالة “تحذير” لحركة حماس: نتنياهو يسعى لاغتيال قيادتكم في الخارج لعرقلة اتفاق غزة وجركم لحرب جديدة