الإشاعة سلاح للتدمير !

الإشاعة سلاح للتدمير !
أخبار البلد -  

القلق الذي ينتابنا من تفشي الإشاعة في مجتمعنا ليس محصورا في مخاطرها المعروفة منذ أن تشكلت المجتمعات على مر التاريخ الإنساني ، بل يتعداه إلى الأسباب الكامنة وراءها ، بعد أن فهمنا كيف تم توظيفها في السنوات الأخيرة لتدمير دول وشعوب بأكملها ، حين اعتمدها المخططون كأحد أهم عوامل تدمير النظام، في دول الربيع العربي .

لو عقدنا المقارنة بين أمس تلك الدول ويومها الحاضر ماذا يمكننا أن نقول ، ولو سألنا كيف سيكون غدها بماذا نجيب ؟ ونحن جميعا يجب ألا ننسى تلك الخطوات المنظمة والمتتابعة التي جرى تنفيذها على الأرض ، بدءا من الإشاعات والأخبار المفبركة وصولا إلى الكارثة التي ما زالت تدفع ثمنها الباهظ شعوب عربية عزيزة علينا .

لقد سمعنا المخدوعين وهم يعبرون عن ندمهم الشديد على تفريطهم وانسياقهم وراء الشائعات التي صاغها الخبراء المتخصصون في الحرب النفسية لصالح الجهات المشبوهة التي استهدفت دولنا وشعوبنا بالتدمير والتمزيق وسد آفاق المستقبل أمامها ، وإذا ما سعت اليوم لإعادة تشكيل ذاتها لا تكاد تغادر الخلافات والشروخ التي أحدثها الانهيار الكبير ، فتظل مهددة بالانقسام ، والتراجع إلى الخلف ، لتدور في حلقة مفرغة !

هكذا تم رسم الصورة المشوهة أولًا ثم جرى تركيبها على أرض الواقع ، وانجر كل أولئك الذين نسوا انتماءهم الوطني ، وضميرهم الإنساني ليكملوا المشهد وهم في غاية المتعة ، قبل أن يكتشفوا حفرة النار التي وقعوا فيها ، ما زلنا نتذكر سعادتهم الغامرة أثناء حفلات الاحتجاج وبقية التفاصيل التي كانت تبدأ بالإشاعة لتنتهي إلى الحقيقة الخادعة !

ذلك هو رصيدنا من المعرفة والفهم عندما نقرر التصدي للإشاعات والأخبار المزيفة ، والمشاهد الملفقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بعضها بالونات اختبار لصالح الجهات إياها ، وبعضها إسقاط وتندر على الدولة ورموزها ، حتى لتظهر للقريب والبعيد على أنها المشهد الوحيد ، لتتوارى خلفه بقية المشاهد التي تظهر فيها الدولة قوية في المعادلة الإقليمية ، وصامدة في وجه المخططات والضغوط الخارجية ، وصابرة على الأذى الذي أصابها من محيطها عن قصد أو غير قصد ، وثابتة في معالجتها لأزمتها الاقتصادية ، وهي تدرك أن بعض ما يمكن قوله عن أسبابها وأبعادها لم يحن وقته بعد، ولم يحضر أهله !

الإشاعة التي نتحدث عنها هي تلك التي تدل جميع مكوناتها بأن غايتها هي تدمير بنياننا الذي بنيناه بالعرق والنضال والدماء والدموع على مدى ما يقرب من مئة عام ، لأنها تستند إلى التشكيك في كل شيء ، وفي تصغير كل شيء ، وفي تشويه أي شيء ، تماما مثلما تفعل أسلحة الدمار الشامل مفعولها في الأرض والمباني والجيوش والشعوب ، أما تلك الإشاعات الوضيعة التي يتداولها الأغبياء ، فأمرها مقدور عليه إذا تضافرت الجهود للتصدي لها عن طريق الشفافية الواجبة على المؤسسات جميعها .

لقد أطلقت مديرية الأمن العام مبادرة " فتبينوا " وهي جهد مشكور آخذ بالتفاعل والتشارك مع مؤسسات كثيرة من بينها الجامعات والهيئات الشبابية ، ولكن إلى جانب ذلك نحن بحاجة إلى جبهة وطنية منيعة في مواجهة أهداف بعض الإشاعات ومآربها التدميرية .

 
شريط الأخبار جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة