الحسينُ في ذكرى مولدِهِ

الحسينُ في ذكرى مولدِهِ
أخبار البلد -  
في اليومِ الرابعَ عشرَ من تشرين الثاني عامَ 1935م، أشرقَ على الأردنِ قمرٌ امتلأتْ منهُ أرجاءُ الوطنِ نورًا وضياءً، إنهُ الحسينُ بنُ طلال- رحمَهُ اللهُ – إنَّهُ تاريخُ ميلادِ رجلٍ عظيمٍ، أسرَ العالمَ بحبِهِ، وتعلقَ بهِ شعبُهُ، القائدُ العظيمُ الذي ما زالَتْ ذكرى مولدِه راسخةً في ذاكرة الأردنيين، محفورةً بأذهانِهِم، مسيرةً عطرةً تناقلَتْها الأجيالُ جيلًا بعدِ جيلٍ، نُسلمَ الرايةَ لهُمْ، نستلهِمُ ذِكْرَاهُ فتكونَ حديثَ الآباءِ للأبناءِ، وحديثَ الأجدادِ للأحفادِ، وفي اليومِ السابعِ من شباط عام 1999، رحلَ الحسينُ بن طلال، تاركًا إرثًا كبيرًا من المودةِ والمحبةِ، غطَّتْ أركانَ المملكةِ، وانتشرتْ على ربوعِ أراضيها محملةً بسيرةٍ طيبةٍ عطرةٍ.
لم يكن رحيلُه كأيِّ رحيلٍ، فقدْ رحلَ بثناءِ الناسْ وحبِّهِمْ لهُ، وتَرَكَهُمْ فِي لوعةٍ وحنينٍ، فَسُلُوكُهُ، وكَلِمَاتُهُ، ولمحاتُهُ، وتقاسيمُ وجهِهِ كانتْ تعبرُ عنْ مَكْنُونِ نَفْسِهِ، وَتُلْهِمُهُمْ وَتَدُلُهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ، ذهبَ عنْهُمْ دونَ سابقِ إنذار،ٍ ومنْ دونِ وداعِ.
كلماتُه ما زالتْ في آذانِ شعبهِ يترددُ صداهَا، وصورتُه ما زالتْ مرسومةً في أجفانِهم، محفورةً بدموعِهِم على وجناتِهم.
وإنْ كنا قدْ ودعنَاكَ بدموعِ حزنٍ حملتْهَا لكَ أكفُ الدعاءِ، فقدْ تركتَ لنا إرثًا مجيدًا نعيشُ عليه، ونسلًا هاشميًا يواصلُ المسيرةَ، ويحملُ أمانةَ الآباءِ والأجدادِ.
أبا عبدِ اللهِ بكتْكَ العيونُ أنهارًا....ونَعَاْكَ شَعْبُكَ بَوحًا كَبَوْحِ الشَّمْسِ عندَ الغروبِ…فتوشحَ الوطنُ لرحيلِكَ ثوبًا أسودًا، وحلَّ الليلُ دجىً حالكًا.
عزاؤنا بكَ أنَّكَ تركتَ لنا في حياتِكَ حُبًّا نديًا نعيشُ عليه، ونستشرفُ مستقبلَنَا منهُ.
وبعدَ رحيلكَ لا نزالُ نتذكرُ صفحاتِ الوفاءِ التي سطرتَها لنَا .
أنَرْثِيْكَ يا سيدِي في ذكرى مولدِك، أم نرثي أنفسنا؟. فقدْ فقدناكَ يا نهرَ العطاءِ، يا سيدَ الرجالِ الأوفياءِ، فقد عهدناكَ رجلًا شجاعًا ما داهنتَ يومًا، عِشت مرفوع الرأسِ عاشقًا للعدلِ، ما مِلْتَ عَنْ طريقِ الحقِ دومًا.
يا من طهرتَ الوطنَ من رجسِ الغرباءِ، وعاهدكَ شعبُك جندًا أوفياءَ، فكنتَ لهم رفيقَ الدربِ، وبادلْتَهم الحبَّ بالوفاءِ، ما كنتَ يومًا أبا عبدِ اللهِ إلا كريمًا معطاءً، ونموذجًا للتواضعِ والوفاء.
وداعاً يا أنبلَ الناسِ عراقةً وسلالةً -بإذنِ اللهِ- إلى جناتِ الخلدِ ترتقي، لا نقولُ لكَ وداعًا في ذكرى مولدِك بل نقولُ غدًا -بإذن الله- نلتقي.
في ذكرى مولدِك نجددُ البيعةَ لحاملِ الرايةِ، وسليلِ الدوحةِ الهاشميةِ، إلى من كان قرةَ عينِكَ وفلذةَ كبدِكَ- عبدُ اللهِ الثاني- نعاهدُك على السمعِ والطاعة، يا من أكرمَنَا اللهُ بِكَ ملكًا بعدَ رحيلِ الحسين.
شريط الأخبار لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق "حزب الله" ينفذ 31 عملية ضد الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة ترامب يطالب بـ (10) مليارات دولار تعويضاً عن التشهير إيلون ماسك يبحث عن موظفين بقدرات خارقة للعمل 80 ساعة أسبوعيا دون أجر أجواء لطيفة في اغلب المناطق اليوم وغدًا وزخات من المطر في الشمال والوسط الاثنين والثلاثاء ردد النشيد العراقي.. تفاعل على لقطة لمهاجم الأردن يزن النعيمات قبيل مواجهة "أسود الرافدين" وفيات الأردن السبت 16-11-2024 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم مليون مستخدم جديد انضموا في يوم واحد إلى "بلوسكاي" البديلة من "إكس" الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد قصف إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان