السنيد يكتب: في وداع احد اولياء الله الصالحين

السنيد يكتب: في وداع احد اولياء الله الصالحين
أخبار البلد -   كتب النائب السابق علي السنيد:

يحق للشيخ يوسف ابو اربيحة الخطيب الورع، واحد حاملي لواء العلم والدعوة في زمن عزت فيه دور التدريس في الاردن، ولم تكن الناس تلتفت انذاك لاهمية التعليم وحق المعرفة كأساس من اساسيات الحياة ان نرثيه، وان نستحضر سيرته العطرة، ونتمثلها امام ابنائئنا كي يقتدوا بالقدوة الصالحة، وقد فقدته محافظة مأدبا قبل ايام قليلة مضت، ورحل بصمت ، وانسل من بين الاحياء دون جلبه، وكان في المرحلة الاخيرة من حياته اقعده المرض، وقد طال عمره كي يرى انتشار دور العلم و المعرفة ، وبناء المساجد، وعاصر احوال قرن مضى تغيرت فيه وسائل الحياة ومقتناياتها، ولكنها لم توافق احياءا روحيا حقيقيا وبناءا لقيم الاجيال على هدي من تعاليم الاسلام التي شملت كافة مناحي الحياة.
ومن المهم ان نستذكر مناقبه الخيرة ، ومنظومة القيم التي مثلها في حياته كداعية الى الله في زمن سبق فيه هو وقلة من مدرسي ( الكتاتيب) جهود العمل الاسلامي المنظم، وكليات الشريعة، وكذلك وزارة التربية والتعليم حيث كان يتنقل في البادية ويعلم الاطفال في الكتاب في ذلك الزمن البعيد القراءة والكتابة وحفظ القرأن الكريم، وكان يحي علوم الدين في مجتمع كانت تقل فيه المعرفة الدينية.
والشيخ يوسف ابو اربيحة من اولياء الله الصالحين، ومن العباد الزهاد الذي كان يمثل منظومة قيمية في سلوكه ومعاملاته، وكان انعكاسا تلقائيا للنوارنية والاحياء الروحي الذي يبعثه الدين الاسلامي في النفس البشرية فكان مشعلا من مشاعل الخير، وكان ودودا سهلا، باعثا على الرحمة والسكينة والالفة ومثالا للتواضع ويشيع بين جلاسه جوا ايمانيا وروحيا عميقا ، وقد اسس لخط ايماني من الورع والتقوى في اطاره الاجتماعي.
ونحن عندما نرى كيف عقت الكلمة في مجتمعنا، وقست التعاملات، واحتد السلوك ، وتفشت الشحناء والبغضاء والعنصرية وتحجرت بعض القلوب وفقدت بوصلة انسانيتها نستذكر عفة الكلمة، ودفء اللسان وبياض القلب، وسمو الروح، ونستحضر الاستقامة والزهد التي كان الشيخ يوسف ابو اربيحة – رحمه الله- التجسيد الحي لها ، وهو سيد الكلمة الطيبة.
ونريد ان نرسخ قيم التسامح، و ننبذ الكراهية من خلال استحضار سير معلمين اوائل ودعاة ارتبطوا بربهم وامضوا حياتهم في سبيله وتمثلوها حقيقية واقعية في مجتمعاتهم، وليس فقط في خطاباتهم، وكانوا ادركوا حقيقة دورهم الانساني، ومناط التكليف واهداف الخلق والاستخلاف، وادركوا انهم لم يكونوا يدورون على مدى اعمارهم في دائرة عبثية، وانما يحملون مهمة ربانية مقدسة ترتبت على وجودهم في الحياة .
هؤلاء الماضون الى ربهم بسلام انصبغت حياتهم بمقتضى قوله تعالى " ومن احسن قولا ممن دعا الى الله".
رحم الله الشيخ الجليل ابو عادل واسكنه فسيح جناته، واثابه خيرا بخير، وجعل سيرته العطرة محط اعتبار الاجيال كي يتمثلوا بها ، وكي نحقق متطلبات المجتمع الصالح.
شريط الأخبار مالك فندق في إيطاليا يتحدى التهديدات: لا مكان للإسرائيليين هنا نرويجيون يصطادون غواصة نووية أميركية في حادثة نادرة أثارت الجدل... القصة يرويها لسان قائد القارب لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق "حزب الله" ينفذ 31 عملية ضد الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة ترامب يطالب بـ (10) مليارات دولار تعويضاً عن التشهير إيلون ماسك يبحث عن موظفين بقدرات خارقة للعمل 80 ساعة أسبوعيا دون أجر أجواء لطيفة في اغلب المناطق اليوم وغدًا وزخات من المطر في الشمال والوسط الاثنين والثلاثاء ردد النشيد العراقي.. تفاعل على لقطة لمهاجم الأردن يزن النعيمات قبيل مواجهة "أسود الرافدين" وفيات الأردن السبت 16-11-2024 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى