اخبار البلد : غازي ابو جنيب الفايز
المؤكد ان ابناء البادية الوسطى هم من اكثر الموالين للدولة الاردنية وهم من الحريصين على استقرارها مع غيرهم من الشرفاء في هذا الوطن .
والمؤكد ايضا ان هذا الولاء ليس نابعا من مصلحة شخصية لهذا الفرد او ذاك ، بل هو نابع من المصلحة الوطنية العليا التي هي في عيونهم اغلى من ارواحهم .
لكن ومع كل هذا الولاء والانتماء الا انهم يقابلون من بعض القائمين على القرار بنوع من الجفاء او الوضع على هامش الحياة العامة عن غير قصد احيانا ، واحيانا كثيرة عن قصد ، بحيث ويتضح ذلك من خلال استبعاد عدد كبير من وجهائهم عن التواصل مع صاحب الولاية والقرار جلالة الملك عبد الله الثاني .
ان الاعتقاد الخاطئ للقائمين على القرار وخاصة مستشارية العشائر ان ابناء البادية الوسطى هم في " الجيبة " او انه بالامكان تجاهلهم في هذه الصورة او الطريقة التي هي ابعد ما تكون عن المصداقية التي يجب ان يتمتعوا بها وهم يمارسون اعمالهم التي اوكلت لهم وخاصة تلك الاعمال المتعلقة بحاجات ابناء البادية الوسطى ،ادى بهم الى الوهم بأن ابناء البادية صامتون رضى عن ادائهم .
ان المستغرب والمستهجن ان لا يقدم هؤلاء من خلال تقاريرهم التي يرفعونها الى صاحب الجلالة ما يفيد ان ابناء البادية الوسطى هم جزء هام ومكون اساسي من التركيبة الاجتماعية لابناء الاردن ، وبالتالي لهم حاجات اساسية يودون طرحها امام صاحب القرار جلالة الملك عبد الله الثاني .
لقد كان من المؤمل ان يتمتع هؤلاء بمصداقية في تعاطيهم مع قضايا ابناء البادية الوسطى ، بحيث يضعون على اجنداتهم العديدة ترتيب زيارة لجلالة الملك الى مناطق ابناء البادية الوسطى ليتمكن جلالته من الاطلاع على حاجات المواطنين ومشاكلهم التي عانوا ويعانون منها نتيجة الغياب التام لدور الوزارات والمؤسسات الحكومية في متابعة هذه المشاكل والاحتياجات .
ان ابناء البادية الوسطى اللذين قدموا وسيقدمون من اجل وطنهم ومليكهم الكثير دون حساب يعرفون جيدا ان العلاقة التي تربطهم مع مليكهم ليست محكومة بالحاشية التي تحيط بالملك ، ولذلك فهم يؤكدون يوميا على ان ولائهم ليس نابعا من لحظات انفعالية ولا يتغيرهذا الولاء نتيجة قرارات ارتجالية تقوم بها هذه الحاشية التي لا تعرف من الوطن الا ما يحقق لها المكاسب الشخصية على حساب مصالح المواطنين .
ان مستشارية العشائر التي اوكلت لها مهمة متابعة قضايا ابناء البادية ، هي اليوم ابعد ما تكون عن متابعة قضاياهم ، ولذلك فاننا نقول للقائمين عليها ما هكذا تورد الابل .... وليس بامكانهم تجاهل قضايا ابناء البادية ، لان جلالة الملك لن ينسى ان له اخوة ما خذلوه يوما كما لم يخذلوا اجداده وابيه ... وهم بانتظار تشريفه مضاربهم التي لها عنوان واحد هي مضارب ابناء البادية الوسطى وليس بعيدة عن نادي ضباط الجيش في الزرقاء الذي اعد ليكون عنوانا لمضارب قبيلة " بلي "