التغيير ضرورة من ضروارت الحياة ونقصد بالتغيير هنا التجديد والتنويع او الارتقاء بالاشخاص والاشياء والموضوعات الى حالة او وضع افضل من ذي قبل .
وقد يحصل التغيير وبشكل طبيعي كما في نمو الانسان والنبات والحيوان واختلاف الليل والنهار وتنوع الفصول وما ينتج عن السفر والترحال بين الاماكن المختلفة او ما يحتقق خلال لعب الادوار الحياتية المختلفة للا نسان ،والتغيير هنا نعمة من نعم الخالق عز وجل تدفع الرتابة والملل ويضفي الاحسساس بالمتعة وتمنحنا فرصة الاطلاع والمعرفة.
ويحصل الغيير ايضا بصورة منظمة ومخخط لها كما يفعل الانسان الفرد في تحصيل العلم والمعرفة والامجاد الشخصية والمكاسب الدنيونية المختلفة وكما تفعل الحكومات والدول في بناء الؤ سسات والصروح والمنابر ودفع عجلة التنمية في مجالات الفكرية والتعلمية والسياسية والاقتصادية والزراعية ... الخ، وبالتالي بناء الحضارات العريقة .
والتغيير هنا هرمون بجهود واجتهادات وحكمة القادة والعلماء والمفكرين وحرفية ذوي الخبرات وتفاني الشعوب وانسجام الجميع وفق منظومة من المبادئ والقيم والاستراتجيات الشاملة والخطط الدقيقة ،وهرمون كذلك بمقدرات الدولة ومكانتها ودورها في الاقليم الذي تنتسب الية وقدرتها على الحركة الحرة الذاتية وسط الزحام الشديد في المضمار الدولي الكبير في حجمة وقدراته وطموحاته وخصوصياته.
وينتج التغيير بفعل الثوارات والحروب وقد يكون الهدف هنا استجابه لنداء الحرية والسيادة والاستقلال وهو هنا متطلب برباني ايماني:
وقال تعالى ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما با نفسهم )، او يكون الهدف استجابة لشهوة السيطرة والنفوذ ونهب الثروات وهو هنا مذموم وظالم ومدمر ومذل وتغيير نحو الاسواْ وتحييد للمبادئ والقيم والمثل لصالح ارداة الخصوم ولكن الى حين من الدهر حتى تتولد روح التغير والانعتاق من هذا الواقع مرة اخرى فهو اذا طارئ ومؤقت وزائل (وقال تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض).وهنالك تغيير رباني يحدث بفعل العصيان وتنكب اتباع المنهج الرباني : ( وقال تعالى وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكون امثالكم ) او :(ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه يميز الخبيث من الطيب)،والتغيير هنا ياتيحتميا وسنة من سنن الكون وامثلته كثيرة ومتعددة ومتنوعة عبر تاريخ البشرية الطويل كلما بلغ الظلم والفساد والطغيان حد تدخل الذات الالهية بقدراتها وجنودها التي لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى ونحن نتحدث عن التغيير ندرك ونؤمن :
*انه بفضل حكمة وحرص قيادتنا الهاشمية الحكيمة عبر مراحل الدولة الاردنية الاربع حصل من التغير ما يشبه المعجرة بالنظر الى الزمن والامكانات والتحديات والمعوقات في كل مجال وعلى كل صعيد وسيظل التغير نحو الافضل والارقى بالنسبة لقيادتنا الهاشمية منهج حياة وهدف منشود مهما كانت التحديات وسيظل في اياديهم البيضاء متسع لا حد له من العزم والامل والخير والوفير .
*انؤمن انه كيفما جاء التغير فهو ضرورة من ضرورات الحياة الافضل والامثل والاميز والارقى اذ لا تستقيم الحياة مع الجهل والتخلف والضعف والخنوع والذل والتبعية والظلم والطغيان والجوع والفقر والالم والسقم والبطالة والكسل والرذيلة والفساد والكفر والضلال وكل ما ينغص ويؤرق ويؤلم حياة البشر وكل مايغضب خالق الكون الله جل جلاله الواحد الاحد الفرد الصمد فطوبى ومرحى لكل يضع لبنة او يطرح فكرة اويخفف الم ومصاب او يرسم ابتسامة على شفتي مرؤوس وصديق ويتيم ويجدد فينا الفكر والعزم والهم ويمنحنا الثقة والصحة والامن والامل والبناء الجديد .
الكاتب جهاد الزغول