المحن التي وصلنا اليها تحت مايسمى التآمر الربيع العربي الذي اغرقنا بالدماء من الفرات الى النيل وجعلنا نتطلام الخدود هل دموع التماسيح هي الحل ؟!
الخروج من المأزق يكون في رد غربة العروبة الى تاريخها الاصيل بدل العويل القائم ,بذلك يتحول العرب من التشتت الى التجمع وتحول الرقعة الجغرافية ذات الاستراتجية المهمة من حالة التشرذم الطائفي والاستغلال والتخلف والرجعية وتوسع المشروع الصهيوني الى اوطان حره تحترم موقع الانسان العربي بانتجات عقله المعنويه والمادية تعكس حضارة الوطن العربي خصوصا مع ثورة العلم والتكنلوجيا ,القبضة الحديدية من هذا المأزق لايمكن اصلاحها الا من الداخل الفاعليات الفكرية والسياسية هي الاساس لاحداث تفاعلات عروبية صحية تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل في العقل والوجدان والفرد والمجتمع و السلطة والنظام والقومية على حد سواء.
ايها العرب علينا ان نمد جسور الوصل بين بعضنا بعيدا عن الشعارات المهترئة جهادية اسلامية قائمة لترسيخ الطائفية والبوصلة الى القدس واضحة وان نبتعد عن طبول الاعلام الزاعقه والعويل الثوري المصطنع عن القوام الاصيل .
الحل لهذا الموت قهر الحياة البائسة البدء بالحوار بكل شجاعة واصرار وموضوعية وصبر ,بين الجزر المشتتة مسلحين بكل تجاربنا واخطائنا ونظريتنا من اجل توحيد الصف وحل واقعيا لهذه الكارثة .
لا احد يجهل العقبات والصعوبات امام الصراعات مثل المناهضون لكامب ديفيد وهناك الصراعات الفلسطنية على مستوى التنظيمات وهناك دمار سوريا والعراق وايضا الحرب الاهلية اللبنانية التي يشعل فتيلها كل مادق الناقوس الخطر وهناك مشكلة الصحراء ووووو وتعدد المواقف العربية واخيرا تكرش الصراء في جانب وتكوم الفقر على عدة جوانب .
اخيرا التحالف الامريكي الاسرائيلي لايفرق في حركته واهدافه ومساعيه بين مصر او العراق او سوريا او لبيا او الاردن ولايميز في ضرباته بين سني وشيعي ومسيحي ودرزي وفلسطيني فتحاوي وفلسطين صعقوي ,هو يستهدف في المقام الاول دعم سيطرته على الرقعة الجغرافية التارخية باكملها من خلال فرض السيطرة واللعب على ثلاثة اوتار عزل مصر عن امتها العربية ,تصفية القضية الفلسطنية وعلى راسها منظمة التحرير الفلسطنية ,وتضيق على من يدعمها ,اجهاظ وتوقيف كل محاولات تنموية اقتصادية او سياسية عربية .