بعد عيد الفطر وعيد الأضحى سوف تجرى الانتخابات النيابية ولهذا فان عيد الانتخابات سيكون حصيلة بامتياز لإقبال المواطن على استقبال العيد بنفسية طيبة واستعداد للمشاركة الايجابية في الانتخابات حيث سوف ينتخب الأردن والجميع من يمثل الشعب ويختار الأفضل لخير البلاد والعباد.
ترتبط فكرة العيد بالفرح والتواصل وكذلك الأمر والحال بالانتخابات ؛ علينا أن نحول الفرصة للمشاركة الى الاتجاه الايجابي ونمارس الحق الانتخابي بنزاهة ومسؤولية وأمانة فالصوت الانتخابي بطاقة ذكية للتعبير عن الانتماء للوطن برقي وإخلاص ولا يوجد ما يبرر الاختباء وراء السلبية والحجج لعدم المشاركة من اجل التغيير والدفع بنواب يمثلون الشعب باقتدار.
لدينا من الانجاز الديمقراطي ما يحتاج الى إنصاف وتحليل وثقة بالتجديد والتغيير وفق ما تمليه المحطات والمنعطفات السياسية والتحولات الاجتماعية والظروف المحيطة بنا والاستفادة من الفرص المتاحة وصولا الى الحكومات البرلمانية ذات التجربة السياسية والقواعد الشعبية المتينة.
تفعل حسنا الهيئة المستقلة للانتخابات ضمن الحملات الاتصالية والتي تهدف الى تفعيل المشاركة على أفضل صورة حضارية ممكنة وتحسين نسب المشاركة وفق القانون والأنظمة الناجمة للعملية الانتخابية ، وبالتالي فان عدم المشاركة أو التخوف السلبي لا مكان له في الفترة القادمة والتي سوف ترسخ مبدأ الحكومة البرلمانية وحصولها على الثقة وفقا لوزنها السياسي وأهدافها الوطنية وبرامجها المحددة لخدمة الوطن والمواطن.
سيكون عيد الانتخابات مناسبة وطنية باستحقاق نثبتها ضمن مفكرة الوطن وذاكرته وسجلاته بحيادية ودون أحكام تعسفية كما جرى لبعض المجالس النيابية السابقة والتي تعرضت للنقد والاتهام بشكل غير منصف.
نرتب دائما لاستقبال العيد بهمة عالية وانتظار مشوق لغرس الفرح في النفوس والتفاؤل كون العيد صفحة من صفحات التجديد والتغيير والأمل، ولهذا لا بد من استقبال الانتخابات بمثل ذلك الحرص والوفاء للأمنيات الطيبة للمواطن بحياة كريمة ومستقبل مشرق وذلك كله ليس مستحيلا أو ضربا من الخيال ؛ فالأردن والشعب قادرين معا على تجاوز التحديات كافة بعزم وإصرار وإيمان وصبر وثقة منقطعة النظير.
ثمة أصوات سلبية تدعو لليأس والقنوط والاختباء وراء المواقف والفساد ونظرية المؤامرة واختلاق الأعذار الواهية من أن « الأمور والبلاد خربانه « وأن لا مجال للإصلاح والتحسين واختيار مجلس نيابي يمثل الشعب والأمة.
من السهل جدا عدم المشاركة والبقاء في المنزل والقناعة التامة بان ثمة من لا يستحق الصوت للوصول الى قبة البرلمان واخذ زمام المبادرة من اجل التغيير نحو الأفضل ، ولكن من الصعب أيضا الخسارة الفادحة لعدم وصول من يستحق الوصول الى المواطن ودفعه لممارسة حقه الانتخابي بوطنية صادقة.
عيد الانتخابات على الأبواب والفرصة متاحة للجميع للفوز بالفرح والسعادة والتوفيق والتجديد ولذلك يأتي دوما العيد....كل عام وانتم بخير.