أخبار البلد -
في كل عام وعند حلول شهر رمضان المبارك يتوقع اغلبية المواطنين ان الممارسات الحكومبة وعمل الهيئات الرسمية ستتجه نحو مزيد من التقارب الحقيقي بين مفاهيم رمضان وتطلعات الشعب , وكذلك ونتيجة للتمازج الديني بين الصائمين ومفهوم الصيام تتوقع اغلبية الناس ان ماتم القيام به من سلوكيات وممارسات خاطئة باشهر الصيام الفائتة من قبل القائمين على الشأن العام بأنها ستتجه نحو مزيدا من التحسن والاستقامة , ويبقى السؤال الهام جدا والذي يؤرق اغلبية الصائمين ...هل ستتعاطى الدولة ممثلة بالحكومة مع الاوضاع السيئة جدا للاردنيين بشهر الصيام وبنفس اسلوب السنوات السابقة ؟!! ام ان القائمين على امور المواطن سيستمروا بممارسات الاثارة والسخط التي غالبا ما يشعر بها المواطن بشهر البركة والخيرات ؟!! .ام ان المواطن سيتحمل عبء الفساد بممارسات جديدة تتغلف بالحس الانساني والديني ؟!!...للاجابة... على الحكومة وغيرها من الهيئات المعنية مراجعة بعض النقاط التالية والهامة والتي لاتمت لشهر الصوم بأية مزايا هامة :
اولا: الاعلام مرحلة هامة من مراحل شهر رمضان لدى الاردنيين بشكل عام : يجب ان تبدا التوجهات الرسمية بمراعات البرامج التلفزيونية وعلى مدار الساعة بحيث تاخذ بحسبانها اننا لسنا بشهر عسل على شاطيء جزيرة رودس بمعنى مراعاة الحشمة والبرامج التلفزيونية التي لاتخدش اي جزء ولو بسيط من الحياء العام ...كالمسلسلات الترفيهية الساقطة والتي تجعل البعض يزداد سخطا على فضائياتنا الرسمية وغيرها ....
ثانيا : في الاعلام ايضا: هنالك بعض المذيعات والاعلاميات بفضائياتنا الاردنية يمارسن مزيدا من الاثارة ولو بشكل نسبي اما من خلال لباسهن او طريقة حوارهن بالبرامج المقدمة ..لذا يجب على القائمين على الاعلام بتلك المؤسسات العمل على ضبط تلك الظاهرة لابعد الحدود ....
ثالثا : في المجال الاجتماعي : دعوات الافطار الباطلة والتي تعرض على شاشات التلفزة وللاسف الرسمية منها... تثير حفيظة الفقير بدرجة كبيرة كما وتثير السخط والاستهجان وخاصة ان اغلبية المدعوون من اصحاب الكروش المنتفخة ( اصحاب النفوذ والمراكز )...وبمعدل المصروفات على تلك الولائم تستطيع الدولة من توفيرها لتقديمها لافطار مئات بل الوف من العائلات الميسورة ....
رابعا : على اجهزة الدولة المختلفة مراعاة حرمات شهر رمضان من خلال منع بعض التجمعات الرماضانية والتي تدعوا الى الاختلاط بحجة الافطار وللاسف هنالك محطات ساذجة تقوم بنقلها مباشرة وخلال صلوات التراويح ولغاية وقت السحور ....
خامسا : على القائمين على امور المواطن الاتجاه نحو بؤر الفقر المدقع بمناطق الاغوار وغور الصافي وبعض القرى النائية للوقوف على حاجات الناس خلال شهر الخير والبركة وعدم الاكتفاء بالتقوقع بمناطق العاصمة والنفوذ...ليشعر المواطن بانسانية الدولة التي تطالبه دوما بواجبات ما انزل الله بها من سلطان ...
سادسا : قطاع المزارعين في الاغوار والذي يشكل عصب الدوله الهام وخاصة باحتياجات المواطن بشهر رمضان: يجب على اجهزة الدولة المعنية القيام بتقديم المساعدات اللازمة والاعفائات الضرورية للمزارعين الصغار بالدرجة الاولى الذين يتحملون العبء الاكبر بتوفير متطلبات المائدة التي تشكل المنتوجات الزراعية حدها الاكبر لدى الجميع ...
سابعا : يجب على الدولة الاهتمام بالمتقاعدين باختلاف انواعهم لما يعانونه من ضائقة مالية وخاصة بهذا الشهر الفضيل , ويتمثل ذلك بدعم مالي قبل بداية شهر الصوم ليتمكنوا من تلبية احتياجاتهم المتزايدة والتي تناستها الدولة منذ مدة ....
ثامنا : يجب على كثير من المسؤولين التقليل من سياسات الاستعراض خلال شهر رمضان والذي يتكرر كل مرة ويحمل خزينة الدولة مزيدا من الاستنزاف والاموال الضائعة بغير وجه حق وكما يعلم الجميع بأن اوضاعنا المالية بانحدار متواصل ......وان كان ولابد فيجب توجيه تلك المصروفات نحو جيب المواطن مباشرة ........
واخيرا حمى الله الوطن والشعب والقيادة ................................