تساؤلات كثيرة تحتاج لإجابات شافية بعد أن طفح الكيل ونفذ الصبر .. أين معسكر السلام الإسرائيلي من مجريات الأحداث في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة ؟ وأين هي حركة السلام الإسرائيلية التي طالبت قبل فترة بإقالة السفير الفلسطيني في تشيلي إثر تصريحات نسبت إليه؟ أين هم من القرارات التصفوية الميدانية التي تجري على الحواجز خاصة على النساء والأطفال وكل ما يشك به أنه عربي يجري في الشارع وعلى الأرض ؟ وأين هم من القرارات التعسفية التي يتخذها المارق بحق الإنسانية جمعاء نتنياهو وفريقه الوزاري ؟ أطرح ذلك عليهم ، لأن العالم أجمع لطالما سمع عنهم الكثير لكن عندما يكون هناك طحن وتمادٍ في انتهاكات عصابات المستوطنين وجيش نتنياهو الباغي لا ردود أفعال ولا احتجاجات، وكأن الأمر لا يعنيهم أو تكون هناك ردات فعل خجولة لا تسمن ولا تغني من جوع.
ما يجري على الأرض ومن خلال ما تتناقله وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية لا يتوجب السكوت عليه ولا بد من إعلام هادف وصادق ينقل الصورة على طبيعتها لكشف الحقائق أمام العالم أجمع لفضح ممارسات قادة العدوالصهيوني اللإنسانية وقادة الولايات المتحدة الأمريكية التي تمنحهم شرعنة إجرامهم بحق شعب أعزل يطالب بحريته وصبر ما يربو على عشرين عاماً على مفاوضات عبثية كان من نتيجتها إنشاء مستوطنات صهيونية حول كل التجمعات السكانية في القدس والضفة الغربية وأحاط بها بمستعمرات كما تحيط الإسوارة بالمعصم ، وحولها إلى كنتونات متناثرة مقطعة الأوصال ، ناهيك عن الشوارع الإلتفافية التي أقامها لتسهيل مرور المستوطنين إلى تلك المستوطنات على حساب سكان القرى والمدن الفلسطينية.
وهنا أتساءل هل العالم تتحكم به شريعة الغاب ؟ وهل ذنب الفلسطينيين والعرب ما تعرض له اليهود في أوروبا على أيدي الأوروبيين ؟ وهل الميكافيلية هي المسيطرة على أرجاء هذا العالم الذي تتهدده مخاطر صراع المصالح الذي أصبح على شافة الإنهيار إن استمرت النيرونية هي بوصلته المتحكمة فيه؟ وفي النهاية أقول من يزرع شوكاً يحصد شوكاً وعلى الباغي تدور الدوائر.