أعدوا ما استطعتم من خيام!

أعدوا ما استطعتم من خيام!
عماد أبو حلتم
أخبار البلد -  

الخيل أصبحت في مكان آخر، ومنها ما تخصص في جر عربات الكاز ومنها ما تخصص في حمل البطيخ ومنها ما أصبح معروضاً على السياح بين الأطلال، ومنها ما ذهب إلى السيرك وفق صهيله إلى الأبد.
أما القوة فلها الآن في قاموسنا تعريف آخر، أنها قوة ترد في الإعلانات فقط، عن مبيدات الصراصير النووية وعن القوة الثلاثية لمسحوق الغسيل، وعن قوة حبوب الفياغرا لمن تقاعدوا عن الإنجاب!
لهذا لم يبق غير الخيام، ومنها ما هو أشبه بصالون أو ديوان له عدة أعمدة وباب واسع يليق باللاجئ المحترم ومنها ما هو مخروطي وأشبه بالخازوق العثماني ومنها ما هو من خيش أو حرير، لهذا قال غسان كنفاني قبل استشهاده.. خيمة عن خيمة تفرق!
منذ ستين عاماً ونحن نعد لهم ما استطعنا من خيام، هذا إذا ظفر بها المحظوظون، فهنالك عالقون هم في المنزلة الثالثة بعد اللاجئين والنازحين، لا بد أن أطفالهم اتقنوا الإسبانية في الأرجنتين والبرازيل.
قبل غزو الجنوب اللبناني تعهد الإعلام العربي الداجن بالمتهيد، وكانت الكاميرات أمينة وهي تسجل الغزو خطوة خطوة وخوذة خوذة، وعام اجتياح بيروت لم يقصر هذا الإعلام في توصيف المشهد، وتذكر خليل حاوي بعد أسابيع من انتحاره، وكان اصطاد قلبه بالخرطوش، لأنه شاهد دبابة إسرائيلية تقترب من المكتب التي كان يجلس فيها ويأخذ الصحف، لهذا قال عنه محمود درويش كان يصغي لموجته الخصوصية وهي موت وحرية، فيما كان الإعلام مستغرقاً في رصد ردود الأفعال الدولية على بلد عربي يستباح وعلى صبرا وشاتيلا اللذين قال عنهما جان جينيه الفرنسي وهو يطرد الذباب عن الجثث.. إن قيامة من فيهما وشيكة..
أعدوا لهم ما استطعتم من خيام أو إذا شئتم من رخام فهو يصلح لشواهد الشهداء أيضاً، لكن ليس على الطريقة الإغريقية، إذْ كان ينقش أهل أثينا على الشواهد عبارة متكررة هي أن الأحرار وحدهم من يدافعون عن أوطانهم، أما العبيد فهم بانتظار من يفحص أسنانهم كالخيول قبل أن يشتريهم أو يستأجرهم!
ولدى العرب المعاصرين زمنا والمعصورين حتى آخر قطرة فقط وآخر نقطة دم وآخر قطرة ماء من الخيام الى ما يحسدون عليه، أما العودة فهي من مخيم إلى مخيم وطوبى لأمة من اللاجئين!!


 

 
شريط الأخبار في سابقة قضائية... الحكم بالإعدام على شخصين بتهمة إضرام النار عمدًا في مخزن نتج عنه وفاتان تهديدات بالقتل تتسبب بنشر 1500 ضابط لمباراة كرة السلة بين ألبا برلين ومكابي تل أبيب توقعات بتخفيض أسعار البنزين ورفع الديزل في الأردن الشهر المقبل "حرارة انفجار ذخيرته تقارب حرارة سطح الشمس".. بوتين يشرح آلية عمل "أوريشنيك" هذا ما قاله نتنياهو عن وقف إطلاق النار والحرب في غزة هذا ما كشفه المجالي بشأن عودة رحلات الملكية إلى بيروت تنويه من إدارة السير 49 مليون دينار موازنة "النقل" في 2025 حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث مروري بعد الخسارة أمام ليفربول تنقلات واسعة شملت 6 عمداء و23 عقيدًا في الأمن العام... (أسماء) إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية (أسماء) تنويه هام من مؤسسة الضمان الاجتماعي "مفوضية اللاجئين" تعلق حول إغلاق مكاتبها في الأردن وزير العدل يترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب الملك يفتتح مركز البحث والتطوير والابتكار في شركة البوتاس العربية الملك لأهل الهية.. أنتم دائما مثال الأصالة والشهامة وأرض مؤتة الخالدة في كرك المجد والتاريخ شاهدة الملك اوعز بتجميدها والشعب يسأل عن ضريبة الكاز التي "رجعت" مع الشتوية وزيرة النقل تستقبل السفير الهندي لبحث تعزيز التعاون في مجال النقل الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين - اسماء الخبير الشوبكي: الـ 3.5 مليون دينار المخصصة من الحكومة للتنقيب عن النفط لا تكفي لحفر بئر واحد !!