قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن ظروف التوصل إلى اتفاق محتمل لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة باتت أفضل بقدر كبير.
وأضاف "أعتقد أن الظروف تغيرت كثيرا للأفضل”، وذلك عند سؤاله على اتفاق محتمل للمحتجزين، لكنه لم يذكر تفاصيل محددة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها القناة 14 العبرية مع نتنياهو، هي الثانية له مع وسيلة إعلامية، منذ بدء الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
تلويح بحرب مكثفة
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله” ليس نهاية الحرب، مهددا بالعودة إلى "حرب مكثفة” في حال خرق الاتفاق.
وقال نتنياهو: "سنستفيد من وقف إطلاق النار (مع "حزب الله”) لإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم”.
وأضاف: "أقول وقف إطلاق النار، لأنني لم أقل إنهاء الحرب، وفي حال حدوث خرق للاتفاق، سننتقل إلى حرب مكثفة”.
وفي المقابلة ذاتها، تحدث نتنياهو عن الصراع مع إيران قائلا: "سأفعل كل ما بوسعي لضمان أن طهران لن تصبح نووية، سأوظف كل القوى الممكنة لتحقيق ذلك”.
تلويح نتنياهو باستئناف العدوان على لبنان، يأتي بعد رصد 18 خرقا إسرائيليا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بدء سريانه، فجر الأربعاء، عبر تنفيذ أعمال عسكرية بالأراضي اللبنانية، استنادا إلى إعلانات الجيش الإسرائيلي ووكالة الأنباء اللبنانية حتى الساعة 18:00 ت.غ من يوم الخميس.
وسبق أن أعلن الجيش اللبناني، مساء الخميس، خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة اليوم وأمس الأربعاء.
أما "حزب الله” فأكد، عبر بيان مساء الأربعاء، أنه سيتابع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وأيدي مقاتليه على الزناد.
وشدد على أن "قواته تبقى على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو واعتداءاته”.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل "حزب الله”، وفق وثيقة من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة لإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ومنذ بدء وقف القتال يتدفق النازحون بكثافة من أماكن متفرقة في لبنان عائدين إلى منازلهم في الجنوب، بعد أن تسبب عدوان إسرائيل في نزوح نحو مليون و400 ألف شخص في أرجاء البلاد.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 شهيدا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، قُتل 124 إسرائيليا بينهم 79 جنديا، وتعرض أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف سيارة لتدمير كامل في شمال إسرائيل بفعل نيران "حزب الله” منذ سبتمبر الماضي، وفق القناة "12” وصحيفة "يديعوت أحرونوت” العبريتين