جدد متقاعدو مناجم الفوسفات الأردنية اليوم الأربعاء الموافق 27/11/2024 اعتصامهم رقم (93) أمام مبنى الشركة والذي يعتبر من أطول الإعتصامات والذي استمر على مدار ثلاث سنوات متواصلة دون إستجابة احد لمطالب المتقاعدين الكبار الذين قاموا بتأسيس وبناء هذه الشركة ووضعوها في مصاف الشركات الكبرى .
وبالرغم من الأجواء الباردة والطقس الصعب نفّذ هؤلاء المتقاعدون إعتصامهم للمطالبة بحقوقهم التي يصفونها بـ "الضائعة" والتي تمثل حقهم في التأمين الصحي.
ووفقاً للمعلومات، فإن هؤلاء المتقاعدين، الذين يبلغ عددهم نحو 3500 متقاعد، كانوا قد وجهوا في 2 أكتوبر 2024 كتاباً رسمياً إلى الإدارة العامة لشركة مناجم الفوسفات، بناء على طلب رئيس مجلس إدارتها للرد على مطالبهم لكن، على الرغم من مرور 40 يوم منذ تقديم الكتاب، لم تتم الاستجابة حتى الآن، مما فاقم غضب المتقاعدين لمماطلة الشركة في الاستجابة.
ومن الجدير ذكره أن المطالب الأساسية للمعتصمين تتمحور حول إعادة التأمين الصحي إلى مظلة شركة الفوسفات كما كان الحال في عام 2000، بعد أن تم سحب التأمين من شركة التأمين الحالية. كما يطالب المتقاعدون بضرورة إعادة النظر في ملفات زملائهم الذين تم فصلهم من التأمين الصحي بسبب تأخرهم في دفع الاشتراكات، مع التأكيد على ضرورة عدم رفع قيمة الاشتراكات السنوية بأي حال من الأحوال.
وفي خطوة تصعيدية، يطالب المتقاعدون بعدم تحميلهم أي عجز قد يحدث في صندوق التأمين الصحي، مؤكدين أن الشركة هي المسؤول الأول عن تعويض أي عجز من أرباحها، وهو مطلب يعتبرونه حيوياً لضمان حقوقهم.
وفي الوقت الذي يواجه فيه المتقاعدون تجاهلاً متواصلاً من قبل الإدارة، يهدد "اعتصام الزحف الكبير" بأن يكون نقطة تحول في هذا النزاع المتفاقم، مما يضع إدارة شركة الفوسفات أمام اختبار حقيقي حول قدرتها على الاستجابة لمطالب المتقاعدين ومراعاة حقوقهم التي طالما ناضلوا من أجلها طوال مسيرتهم المهنية.