إسحبوا السلاح من أيدي العابثين

إسحبوا السلاح من أيدي العابثين
أخبار البلد -  

التصرف بحكمة وهدوء أعصاب حقن الدماء بالتأكيد في الأزمة الأخيرة بين عشيرتين في مدينة الزرقاء.. كذلك فعل تدخل العقلاء ونواب المنطقة.

لكن طبيعة المعلومات التي سمعناها عن تفاصيل ما حصل مرعبة، وينبغي أن لا تعبر مرور الكرام، خصوصا ان حادثة الزرقاء الأخيرة في اول ليلة من شهر رمضان المبارك، تكمل حلقات الخوف التي ألفناها وتطلق فينا جرس الإنذار عندما يقرر المواطنون أخذ القانون بأيديهم فيغيب العقل وتحضر الهُوية الفرعية أو العشائرية ويتلاشى تأثير المؤسسات.

سمعنا عن ظهور غريب للأسلحة والذخائر بأيدي عاطلين من العمل وعن عشرات المسلحين ظهروا من عشيرتين حصل بينهما خلاف وعن عملية اختطاف وتبادل رهائن.

قبل الزرقاء لم يعد ثمة مكان في المملكة لم يظهر فيه السلاح ليس دفاعا عن الوطن أو لتحرير الأقصى ولكن للاستعراض والجرائم بالتوازي مع ميل عجيب للعنف على المستوى الاجتماعي.

نتعاطف مع رجال الأمن وهم يواجهون ظروفا معقدة للغاية يقدم فيها المجتمع نفسه على التصرف في الاتجاه المعاكس للعقل والتوازن.

نشفق على رجال الأمن من تلك العصبيات البائسة السقيمة التي تحول أي منا في لحظة عصبية أو ثارية إلى كائن لا ديمقراطي، ولا ديمقراطي يعتقد أنه يملك الحق بالتصرف بدلا من المؤسسات والقانون.

لا بد من وجود شيء يمكن أن نفعله لرفض الاستسلام لهذا المنطق ومنهجية الإنفلات، وعلى الجميع أن يعلقوا الجرس لان الخطر يعم، وهيبة الدولة والقانون ينبغي أن تتوقف عن التراجع.

وحتى لا يقال أننا نكتفي بلعن الظلام، يمكن أن نقدم اقتراحات محددة تبدأ بتعديلات تشريعية وقانونية عاصفة تسبق قرارا سياسيا بسحب كل قطع السلاح من أيدي المواطنين والمقيمين أيضا.. من شيخ القبيلة قبل المواطن العادي، من النواب قبل السائقين.. من الأمير قبل الغفير، ومن الغني قبل الفقير ومن الأردني قبل الأجنبي.

السلاح الوحيد الذي ينبغي أن يبقى بأيدي الناس هو السلاح الشرعي والمرخص فقط له والمبرر الإحتفاظ به في حالات حددها القانون أصلا.

على رجال الدولة أن يتوقفوا عن تقديم أسلحة فردية «هدايا» للمحاسيب وعلى اجهزة الدولة ان تبادر فورا وبغطاء سياسي كامل لسحب كل قطعة سلاح على أن يتوازى ذلك مع عودة الأمن وشعور الناس بوجود الأمن وهيبة القانون، وعلى أن يشعر المواطن في كل مكان بأن الحاجة لسلاح فردي لم تعد ضرورية ما دامت الدولة تسهر على أمنه الشخصي والعائلي.

بعضهم للأسف في مجتمعنا يفقد عقله والمجتمع نفسه في طريقة لملامسة جنون السلاح الجماعي.

إسحبوا الأسلحة من أيدي العابثين ولا مبرر للإنفلات المقصود المبرمج على أساس نظريات بائسة ومعلبة فلا يوجد أردني واحد لا يحتاج لدولته أو يشكك فيها وكل ما يجري فينا وحولنا سببه الإيمان بالدولة.

 
شريط الأخبار صناعة الأردن: تأهل النشامى لكأس العالم فرصة اقتصادية تقرير: 96 ألف وظيفة استحدثت في القطاعين العام والخاص العام 2024 الاحتلال يدرس 3 خطط بعد فشل المفاوضات.. منها احتلال القطاع ربط استراتيجي جديد بين موانئ الصين والبحر الأحمر بينها العقبة سوريا: شخصيات تعلن عن تأسيس "جبهة الإنقاذ" كيف صعدت بتكوين من 13 دولاراً إلى 120 ألف دولار؟ “المتحدة للاستثمارات المالية تصدر تقريرها الأسبوعي لأداء بورصة عمان (20–24 تموز 2025) الصفدي يبحث التعاون بين الأردن ومنظمات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى غزة طقس حار وجاف في معظم مناطق المملكة السبت وفيات اليوم السبت 26-7-2025 الحسين إربد بطلا لكأس السوبر على حساب الوحدات إصابة شخصين إثر حريق محل تجاري في إربد بالفيديو …شاب أردني يلفت الأنظار بإبداعه في إذاعة محلية رغم غياب الفرص الوظيفية تراجع أسطول مركبات التطبيقات الذكية بنسبة 7% إلى نحو 11 ألف مركبة شاهد: تفجير حقل ألغام بآليات عسكرية إسرائيلية وسط قطاع غزة جعفر حسان سيتغيب عن المشهد لمدة أسبوع تنقلات مرتقبة في سلك القضاء الأردني خلال أيام هذا عدد ما استورده الأردن من النفط العراقي في حزيران الماضي مخزنة منذ 20 سنة.. ضبط 120 برميل مواد كيميائية منتهية الصلاحية بالجيزة المركزي: 14 مليار دينار إجمالي حجم التسهيلات الممنوحة للأردنيين في 2024