عدنان الهواوشة وإخوانه

عدنان الهواوشة وإخوانه
أخبار البلد -  
ليسوا أيتاما على مآدب اللئام أو الكرام، إن اليتم يُتم العلم والخلق والأدب والكرامة والحرية والمواطنة الحقة.
إن الايتام هم الذين يشعرون بالنقص والتبعية، والا معية والارتجاف وربط انفسهم بالقديم مهما كان مشيناً.
إن الايتام هم العاجزون عن فعل شيء، يهمهمون ولا يهمون بفعل ينقل المجتمع من حالة بائسة أي حالة كريمة منشودة مشرفة.
الايتام هم الذين يتسولون وينكسرون؛ لأنهم لا يعرفون أن لهم تركة كبيرة، وأنها من حقوقهم التي لا يمنعهم من كليتها إلا بلوغهم سن الرشد وامكانية التصرف الناجز.
لو طرق بابكم صاحب دَيْن -بفتح الدال- لاستقبلته ورحبت به واستضفته واعطيته حقه، أو لاعتذرت منه بوعد قريب وودعته بكل أدب.
ولو طرق بابك متسولٌ يطلب الصدقات لأعطيته ثم انصرف، والاسوأ أن تصرخ في وجهه وتشتمه وتدفعه وتدعّه وتطرده ذليلاً يولول ويدعو عليك، أما أن تطلب له الشرطة، أو أن تدخله وتحبسه في المخزن بعد أن تشبعه ضَرباً فتلك جرائم متراكمة! وهذه حال الايتام على مآدب اللئام حتى لو سموا انفسهم كراماً.
هكذا عاملت الحكومات الاردنية واجهزتها كرام الاردنيين، فلم تضع مطالبهم التي بتحقيقها تكون للناس جميعاً، وليس بالضرورة لهم فقط وهي حق مغتصب أو مؤجل التنفيذ عندهم ومطل واضح مع كثرة الوعود الكاذبة.
ويضاف إلى ذلك ضربهم ودعهم وإيذاؤهم وتحطيم ممتلكاتهم، وهي المصونة الممنوعة المحصنة بالدستور والقوانين النافذة.
ولا مانع من قتل بعضهم، واقتلاع عيون البعض الآخر وايذائهم جميعا نفسيا وماديا ومعنويا، مع ان الانسان حتى لو خالف، ان كان صاحب رأي، لن يصلحه الا العدل، ولن يصلحه سوط او سجن أو قهر.
عينان قلعتا زمن الاصلاح و»الربيع العربي»
عين ابن الحركة الاسلامية د.عماد صالح في المفرق، واحتسبها لله ثم للوطن والشعب، وعين ابن الحركة الاصلاحية الشعبية من لواء ذيبان عدنان الهواوشة، إلا ان الاول قبل تطور «الربيع الاردني»، تكرموا عليه بعدم اعتقاله، وأما عدنان الهواوشة فلم تشفع له عينه، ولا الخوف على الأخرى من الاعتقال والحرمان من العلاج لاستدراك المضاعفات.
عدنان كريم شهم واعٍ فقيه اصلاحي في بناء بلده وانقاذها، حيث يقول للمعتقل المفرج عنه براء السعود الذي كاد من كثرة استحلافه لي ومن معي ان يبكي –وهو الذي لا يبكي– أن ننقذ عدنان الهواوشة الذي نقل عنه في صحيفة السبيل قبل يومين أنه قال: أنا مستعد أن افقد عيني الأخرى وجسدي أيضاً لينعم الاردنيون برغيف الخبز المعجون بالكرامة، عندما سأله عن الوصوليين والانتهازيين قال: هذه شجرة الاصلاح مباركة للجميع، نرجوهم أن لا يكسروا غصنا منها، ولنا أجرهم عند الله.
يا الله! والله لا يهتدي لهذا إلا فيلسوف صادق، كلمة تكتب بماء الذهب، أو ما هو أعز، وليخجل الذين يختلفون في مأمنهم وهؤلاء الشباب على هذه الحال القاتلة.
نعم لقد فقد الاردنييون خلال أقل من عامين قادة وسادة بمختلف مواقعهم، سواء كانوا من المقهورين المدفوعين بالانتصار لشعبهم، أم من المكلفين بإسكاتهم وقمعهم بالأوامر العلنية والسرية، أم بأيد خفافيشية مستأجرة بالقطعة في الظلام، نعم قضى خيري جميل، وقيس العمري، وفيصل السعيدات، واحمد المقابلة، والملازم المغدور عبد الله الدعجة، والشاب حمزة الرواحنة.
شلت كل يد، وأخبل كل عقل، وتوقف كل قلب، وانتقم الله من كل من خطط أو حرض او نفذ القتل، أو الشروع به، او اضاع دمهم، وأخفى مجرمين بحق هؤلاء الشباب الاطهار جميعاً دون استثناء، وهم ابناؤنا نحن الاصلاحيين في أي موقع كانوا.
إن إذلال الاحرار باعتبارهم أدنى درجة حتى من الايتام على مآدب اللئام جرائم لا تتقادم، وهي ثلمة لن تفارق اصحابها، وإن الافراج عنهم حق يستلزم الاعتذار، وتحمل التبعات القانونية، وليس منة عليهم وعلى ذويهم، وإن التلاعب بمشاعر ذويهم بهذا التقسيط في الحرية هو مدرسة تكرههم الاردن والانتماء إليه، وتربي الشباب المظلومين على كرهه لو استطاعوا من أجل تقويضه عملاً لا قولاً، ولكن أنّى لهم ذلك فإن حب الاردن قوياً كريماً هو الذي يدفع الكرام لما اصروا عليه وضح النهار وستتبدل المواقف.
إن الميدان اذا خلا من الطعان، فكل الناس شجعان، واذا استقرت الحال وتوفر المال فكل الناس كرام، وأما إذا مَسَّ الناس ضر، وحاقت بهم الأوباء، فهناك يتبين الذهب الابريز من النحاس اللامع الرخيص، وهناك يتبين الصابر من الجازع، فما كل ما يلمع ذهباً، وما كل مصقول حديداً.
تعالوا نبايع عدنان الهواوشة، ونعطيه عيوننا عيناً له، ونسلم له قيادنا هو وأمثاله واخوانه: براء السعود، وعماد صالح، ومعين الحراسيس، وباسم الروابدة، والفتى تقي الدين الرواشدة ذو الخمسة عشر عاماً، قادة ميدانيين ابتلوا وصبروا، وليكن الحكماء والخبراء الكبار خلفهم لا يبخلون عليهم برأي أو توجيه، فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون.
 
شريط الأخبار خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط في سابقة .. مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق أردني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالفيديو والصور.. الرئيس البولندي يتوقف بموكبه لتناول العشاء في مطعم "طواحين الهوا" الدولية للسيليكا تقر بياناتها وتخفض عدد مجلس الادارة وسهم العضوية و"الطراونة" يوضح الكساسبة يكتب... "إذن من طين وإذن من عجين" !! "ربما أعود" عبارة من الحسين عموتة تحسم عودته لقيادة المنتخب الأردني بعد إطلاق شركة للذكاء الاصطناعي.. إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ موعد انتهاء الكتلة الهوائية الباردة وتطورات الطقس الحرارة أقل من معدلاتها العامة بـ7 درجات مئوية اليوم وفيات الاردن اليوم الاثنين 25/11/2024