الحركة الإسلامية في المنطقة الرمادية

الحركة الإسلامية في المنطقة الرمادية
أخبار البلد -  

هل تواجه الحركة الإسلامية مأزقا في مقاربتها للشأن الداخلي؟ وهل ندم الإسلاميون حقا على قرارهم بمقاطعة الانتخابات؟

لا نملك إجابات قاطعة عن هذا النمط من الأسئلة. لكن الملاحظ أن الإسلاميين، في الأيام الأخيرة، بدوا مثل فريق كرة قدم فقد لياقته البدنية، ويلهث خلف الكرة في الدقائق الأخيرة من المباراة؛ مشتت الصفوف ويرتكب الأخطاء بالجملة.

لا يعني ذلك بالطبع أن الحركة الإسلامية خسرت المباراة، لكن الشيء المؤكد أنها في الطريق لخسارة المشجعين والحلفاء، ولأجل هذا تسعى إلى هدف يرد الاعتبار.

مأزق الإسلاميين يشبه إلى حد بعيد مأزق الدولة؛ الطرفان لم يتحوطا على خطة بديلة. الدولة نجحت في الأسابيع الأخيرة في استعادة زمام المبادرة، وأعادت ترميم خطتها الحالية بدون الاضطرار إلى الخطة "ب". تجلى ذلك في حسم قرار الانتخابات، وحشد أكثر من مليون ونصف المليون مواطن للمشاركة، وسلة حوافز للقوى الراغبة في المشاركة في الانتخابات تمثلت في حكومة برلمانية، ووعد بتعديل قانون الانتخاب في أول دورة للمجلس النيابي الجديد، ووجبة ثانية من التعديلات الدستورية إذا لزم الأمر.

الإسلاميون، وفي غياب الخطة البديلة، وجدوا أنفسهم في المنطقة الرمادية بين التصعيد والتهدئة. لكنهم على وشك أن يخسروا الرهانين.

الإصرار العجيب على مسيرة الخمسين ألفا بدون وضوح الهدف، كلفهم خسارة حلفائهم الاستراتيجيين في الجبهة الوطنية للإصلاح وزعيمها أحمد عبيدات، والتي أعلنت أمس عدم المشاركة في المسيرة، ورفضها لسياسة الإملاء من طرف الإسلاميين.

خيار التهدئة فجّر خلافات داخلية في أوساط الحركة. فمثلما اختلفوا على جدوى المسيرة، دخلوا في جدل حول حجم التنازلات التي يمكن تقديمها للوسطاء في قانون الانتخاب تحديدا، رغم معرفتهم الأكيدة أن الوسطاء لا يحملون تفويضا من مرجعيات الدولة.

وتشير المعطيات في هذا الصدد إلى استعداد تيار في الحركة لمراجعة موقفه من المقاطعة مقابل تعديل يمنح الناخب ثلاثة أصوات بدلا من صوتين. وإذا صح ذلك، فإن الفرصة مواتية أمام الدولة لاستيعاب الإسلاميين في اللعبة السياسية، حتى وإن أدى ذلك إلى تأجيل الانتخابات بضعة أسابيع.

مأزق الإسلاميين، إن صح التوصيف، لا يعود إلى موقفهم المتصلب من نظام الصوت الواحد؛ فهم في ذلك كانوا جزءا من تيار عريض في البلاد يعارض هذا النظام. الإشكالية الأساسية أن الحركة الإسلامية بنت مقاربتها على العامل الخارجي، وتحديدا الأزمة في سورية. فقد راهنت على سقوط النظام السوري في الصيف الماضي، وعليه تفرض ما تشاء من شروط في الأردن. لم يحصل ذلك بالطبع، ومن هنا نشأ المأزق؛ فلا الحل العسكري حقق الهدف، ولا المسيرات المليونية بطبعاتها الأولى عادت ممكنة.

 
شريط الأخبار الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: والعودة أقوى رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع” قبول استقالة 642 عضوًا من الهيئة العامة التأسيسية للحزب المدني الديمقراطي يكشف أزمة أعمق من شأن تنظيمي انطلاق ورشة عمل لمراجعة الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف للأعوام 2026–2030 بدون فواتير كهرباء.. منزل يعمل بالكامل بـ650 بطارية لابتوب مستعملة تناول الطعام ليلاً.. هكذا يضر بصحتك الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية خلال الأسبوع المقبل وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة