استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في شن الهجمات الدموية على العديد من مناطق قطاع غزة، وارتقى أكثر من 21 شهيدا جراءها، ولجأت فيها إلى استخدام سلاح جديد تطلقه الطائرات المسيّرة من نوع "كواد كابتر”.
وهذا السلاح، حسبما أكد مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب الجريح حسام أبو صفية، عبارة عن قنابل تحمل شظايا صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة تخترق الأجساد وتصيب بأضرار وتلف وهي مميتة.
وقالت وزارة الصحة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع بلغت "44 ألفا و235 شهيدا و104 آلاف و638 إصابة”، منذ السابع من تشرين الأول / اكتوبر 2023.
في هذا الوقت، جددت منظمات أممية أمس تحذيرها من تداعيات إنسانية كارثية في غزة جراء استمرار الحرب.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا”، أن الأوضاع الحالية تعد الأسوأ من أي وقت مضى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن قرابة 10,000 خيمة جرفتها مياه البحر وتعرضت للتلف خلال اليومين الماضيين بسبب دخول فصل الشتاء والمنخفض الجوي.
وقال وائل محسن (45 عاما)، وهو نازح مع أسرته غرب مخيم النصيرات، لـ”القدس العربي”، إنه بالكاد استطاع إنقاذ مقتنيات العائلة بعد أن وضعها في كيس بلاستيكي.
وأبلغ مواطنون ونازحون عن غرق أماكن سكنهم في مناطق النزوح. وقال نازحون آخرون إن مياه البحر كادت أن تغرق أطفالهم.
وواصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع، ونفذت هجمات وأعلنت عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين.
من جهة ثانية، أعرب نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، عن معارضة بلاده مقترحات ضم الضفة الغربية المحتلة وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة.
ورأت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد أن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة غير مقبول خاصة وأن المجاعة على الأبواب وبالذات لدى الأطفال وقالت "لا مبرر لإسرائيل بمنع المساعدات الإنسانية”.
وفي آخر تقرير يقدمه منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلند، وقرأه عنه بالنيابة مهند هادي، نائب منسق عملية السلام، قال "في خضم الرعب الذي لا يمكن تصوره الذي شهدناه خلال العام الماضي، أخشى أنه حتى بعد أن تصمت المدافع، سنكون قد فقدنا الأمل في مستقبل أفضل”.