كتب أسامه الراميني
بالرغم من بقاء أكثر من عام ونصف على إنتهاء ولاية مجلس إدارة شركة الأردن ديكابولس للأملاك إلا أن التغييرات الأخيرة والاحكام القضائية إنعكست فوراً على شكل الشركة مستقبلاً بعد أن إختل التوازن لصالح عمار أبو ناموس الذي قرر أن "يقلب عاليها واطيها" في هذه الشركة ويوجه الضربة القاضية لبقايا ورثة غيث فرعون الذين حولوا الشركة إلى حلبة ملاكمة مع أبو ناموس الذي خسر أكثر من جولة في هذه المعركة قبل أن يستعيد عافيته القانونية والمالية وينقلب من جديد على حلفاء وأصدقاء الأمس.
الجهة المسيطرة على الاسهم والمهيمنة على القرار وجهت دعوة لمراقبة الشركات بهدف عقد إجتماع غير عادي لحث غاية واحدة وهو إقالة مجلس ورثة غيث فرعون وإنهاء وليد الجمل ومجلس نضال السقرات من هذه الشركة إلى الأبد بإعتبار أن التشريعات والتعليمات ونصوص القانون تسمح للهيئة العامة الدعوة لإجتماع غير عادي غايته واضحة وهدفه محدد بإقالة رئيس المجلس أو أي عضو من الأعضاء حيث اشترط القانون تقديم طلب موقع للمساهمين يملكون ما لا يقل عن 30% من أسهم الشركة وهذا متوفر بالطبع مما يعني أن الشركة تنتظر إجتماع غير عادي جرى تحديده من قبل مراقب عام الشركات الدكتور وائل العرموطي الذي حدد موعد 24/11/2024 لهذه الغاية مما يعني أن مجلس الإدارة برمته بات على "كف التغيير" بالكامل في هذا الموعد خصوصاً وأن أصحاب الدعوة يملكون أكثر من 90%.
ومن الجدير ذكره أن شركة الأردن ديكابولس للأملاك هي شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة عمان منذ 2007 وتعمل في القطاع العقاري والأنشطة المتفرعة عنه ولديها فروع في أنحاء الاردن وتعتبر شركة الرشاد للإستثمارات الصناعية والمدن العشرة للاستثمارات والتي كانت مملكة للملياردير السعودي الأردني اللبناني غيث فرعون قبل أن يتم التنازل عنها لصالح عمار أبو ناموس حيث جرى إثارة قضايا تتعلق بتلك الأسهم والتي قيل أنها انتقلت إلى أبو ناموس بطرق غير قانونية مما أدى إلى إنتقال السجال بين أبو ناموس وورثته في المحاكم منذ أكثر من 4 سنوات ولا تزال القضايا منظورة، حيث كتبت "أخبار البلد" عدة حلقات عن هذا الموضوع مما يعني أن ملكية أسهم تلك الشركتين باتت في يد أبو ناموس الذي طلب عقد لإجتماع غير عادي للإطاحة بالمجلس المكون من (5) اعضاء وهم نضال السقرات مدير عام سابق لدائرة الأراضي ، ووليد الجمل ، وطارق يونس ، وثابت الخصاونة ، ونضال حسن أبو علي، اذ دعونا ننتظر موعد الاجتماع غير العادي لنرى ما ستؤول إليه الامور بالكامل .