اطمئنوا.. الضمان مستدام عبر الأجيال

اطمئنوا.. الضمان مستدام عبر الأجيال
موسى صبيحي
أخبار البلد -  
مؤشّرات الدراسة الإكتوارية ونقاط التعادل لا تعني حتمية حصولها.!
تصريح وزير العمل/رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمان بأن الضمان مستدام مالياً حتى العام 2050 على الأقل أثار الكثير من الشكوك والمخاوف والتساؤلات، وفهم البعض أن العام المذكور هو الذي سيشهد نهاية الضمان لا قدّر الله.!
ربما فات السيد الوزير أن يؤكّد بأن هذه عبارة عن مؤشّرات تخرج بها كل الدراسات الإكتوارية التي تُجرَى لصناديق التقاعد والضمان الاجتماعي في العالم، وأنها ليست حتمية الحصول أبداً، والدليل على ذلك أن الدراسة الإكتوارية السادسة التي بُنيت على بيانات الضمان كما في 31-12-2007 كانت قد أعطت مؤشّراً لنقطة التعادل الأولى ما بين نفقات الضمان وإيراداته من الاشتراكات في العام 2016، وها قد مرّت عشر سنوات ولم تحصل نقطة التعادل ولم نقترب منها أبداً، حيث جرت إصلاحات باعدت هذه النقطة لعشر سنوات لاحقة على الأقل.
مؤشرات الدراسات الإكتوارية، تُنبّه إلى أوضاع مالية معينة ما بين النفقات والإيرادات، وهي أشبه ما تكون بجرس إنذار في أحيان معينة، ما يستدعي القيام بإجراءات معينة لازمة قد تكون عبارة عن تصويب سياسات أو إحداث تعديلات على التشريعات.
وأحب أن أُطَمْئن الجميع بأنه وبالرغم من تزايد نفقات الضمان التقاعدية والعامة إلا أن قانون الضمان يمنع الوصول إلى نقطة التعادل ما بين هذه النفقات من جهة والإيرادات التأمينية (الاشتراكات) من جهة أخرى، وهي نقطة التعادل الأولى. وسيستمر تحقيق فوائض تأمينية ل (6) سنوات قادمة على الأقل، كما ستلجأ الحكومة ومؤسسة الضمان خلال الأشهر القادمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحؤول دون تعادل النفقات مع الإيرادات التأمينية وإبعادها إلى سنوات أكثر بعيدة من خلال تصويب السياسات والتشريعات بما يضمن الحفاظ على ديمومة النظام التأميني للمؤسسة وتعزيز مركزها المالي، وهو ما يعني أن لا خوف على الضمان واستقراره واستدامة أوضاعه المالية. مهما كانت مؤشرات ونتائج الدراسة الإكتوارية الحادية عشرة المنتظرة، والتي أتوقع أن تؤشّر إلى احتمالية أن تتعادل نفقات المؤسسة مع إيراداتها التأمينية خلال العام 2031 أو العام 2032. ما يؤشّر إلى أنه سيُصار إلى إدخال إصلاحات جوهرية على قانون الضمان لتعزيز الوضع المالي للنظام التأميني.
اطمئنوا لن تحصل أي من مؤشرات ونقاط تعادل الدراسات الإكتوارية أبداً، وسيبقى الضمان بخير وذا ملاءة إذا استطعنا إدارته بحصافة وتوازن وإخلاص.
(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
شريط الأخبار "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب Formycon وMS Pharma توقّعان اتفاقية شراكة حصرية لتسويق النظير الحيوي لدواء ® Keytruda الأمن يطلق خدمة التدقيق على المركبات لمعرفة قيودها وطلباتها مقتل ابو شباب والاحتلال يعلق أنظار الأردنيين تتجه بشغف إلى واشنطن لمتابعة قرعة المونديال غدا تعرف على أغنى 10 أشخاص في العالم 4 اصابات بحادث للباص السريع في عمان ارتفاع أسعار الجفت والحطب يضع ومأزق كلفة التدفئة الإيعاز بالإفراج عن 453 موقوفا إداريا الملخص اليومي لحجم تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الخميس وتغلق تداولاتها بنسبة انخفاض 0.18% عامل وطن: ضاغطة نفايات انهت حياتي ومنذ شهور اطلب لقاء امين عمان الشواربة