الصفقات الكبرى تحاك لحظة الإنهاك.. ماذا يخبئ لقاء ترامب ونتنياهو للمنطقة؟

الصفقات الكبرى تحاك لحظة الإنهاك.. ماذا يخبئ لقاء ترامب ونتنياهو للمنطقة؟
زيدون الحديد
أخبار البلد -  
في كل مرة يقترب فيها لقاء سياسي بين شخصيتين كرئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، أجد نفسي أطرح السؤال ذاته: هل نحن أمام تحرك سياسي اعتيادي، أم لحظة فاصلة في مسار صراعات المنطقة؟
هذه المرة تحديدا، يبدو لي أن اللقاء المرتقب الأسبوع المقبل بين الرجلين يتجاوز فكرة الاستعراض الإعلامي أو تقارب أو أي فكرة أخرى، وما يجهز في كواليس هذا الاجتماع يتعدى ملف غزة، ويمتد نحو مستقبل الصراع مع إيران، وترتيب المشهد السوري ضمن مقايضات كبرى.
أتابع منذ أسابيع مواقف تل أبيب المتأرجحة بين التهدئة والتصعيد، واللافت أن مزاج الكيان الصهيوني بات أكثر ميلا إلى الحسم العسكري، خاصة بعد المواجهة العلنية مع إيران، ومن وجهة نظري، الكيان الصهيوني لن يقبل أن تمر تلك المواجهة دون رد أكثر تأثيرا، ليس بالضرورة عبر ضربة كبرى تشعل حربا إقليمية، لكن عبر عمليات نوعية دقيقة تضعف قدرات طهران وتعيد فرض خطوط حمراء جديدة، وأكاد أجزم أن ترامب، بطبيعته السياسية الحادة، لن يعارض هذا التوجه بل سيمنحه الغطاء الذي يحتاجه.
وما يثير اهتمامي أكثر هو ما يتم تداوله حول سورية، والحديث الذي ثمة بدأ يتسلل إلى دوائر القرار الإقليمي عن إمكانية مقايضة من نوع مختلف، وهي معاهدة سلام بين سورية و»الكيان الصهيوني»، مقابل رفع العقوبات عن دمشق بشكل كامل، برأيي هذا الطرح الذي بدا مستبعدا منذ سنوات بات اليوم أكثر واقعية، أمام الضغط الاقتصادي الخانق الذي يواجه السوريين، ومع تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، يمكن لموسكو تأدية دور جديد، شريطة ضمان مصالحها في سورية والإقليم.
قد يرى آخرون أن هذا الطرح مبالغ فيه، لكنني أعتقد أن السياسة في الشرق الأوسط تعودت أن تحاك الصفقات الكبرى في لحظات الإنهاك، حين تصبح الأطراف مستعدة لتقديم تنازلات كانت حتى الأمس محرمة، ولكن أظن أن سورية باتت تواجه هذه اللحظة فيما يخص ملف السلام كبارقة أمل للخروج من الأزمة التي علقت بها منذ سنوات.
من هنا، أرى أن اللقاء المقبل بين ترامب ونتنياهو سيتجاوز مناقشة وضع غزة، ليدخل مباشرة في ملف إيران، وسورية، وربما مستقبل قواعد الاشتباك في لبنان، والأيام المقبلة ستكشف ما إذا كنا أمام مقدمة تصعيد عسكري جديد ضد طهران، أم على أعتاب تفاهمات كبرى يعاد من خلالها توزيع النفوذ في المنطقة.
في كلا الحالتين، أعتقد أن الشرق الأوسط يتجه نحو منعطف حساس، يتقاطع فيه منطق القوة مع الحسابات السياسة، وحيث ستقرر اللقاءات «غير المعلنة» القادمة مصير الحروب والأزمات التي دامت لسنوات.

شريط الأخبار عطل مركبة بنفق صويلح وسقوط أكياس أسمنت يسببان اختناقات صباحية دراسة: النوم بعد 11 مساءا يرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 60% "إكس بنغ" الصينية تفكك روبوتها البشري الجديد على الهواء لتثبت أن ليس بداخله إنسان «زحام» أحزاب اللون الواحد أعاق الحركة والتحديث… هل الحل بتعميم الدمج؟ «لا أحد يمكنه إسكات صوتنا».. أزمة جديدة تهزّ مسابقة ملكة جمال الكون مصر.. إخلاء سبيل الضابط الكويتي وصديقه المتهمين في واقعة "تحرش" بفتاة على كورنيش النيل حليب الأطفال المسمم يثير القلق في 10 ولايات أميركية شباب أردنيون يعيدون تجربة العمرة على ظهور الإبل .. فيديو وفيات الأحد .. 9 / 11 / 2025 5 عادات يومية لتعزيز السعادة الحقيقية والرضا النفسي مظاهرات تطالب بإسقاط نتنياهو والمعارضة تتجه لتسريع الانتخابات (فيديو) تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد نواب: زيادة رواتب القطاع العام ضرورة عاجلة لتحفيز الاقتصاد ورفض الموازنة دونها السنيد يكتب: الحكومة مطالبة بتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي بنك الدواء الأردني ينفي تصريحات منسوبة لمديرته ويعتذر للمؤسسة العامة للغذاء والدواء عن اللبس تنويه هام صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء تقرير إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن يوم 7 أكتوبر ومقتل ضابط إسرائيلي رفيع في المواجهات والد مديريّ شركة دارك لاستقدام العاملين في ذمة الله... ونقابة أصحاب المكاتب تنعى وتشاطر آل الحياري أحزانهم بايدن: الرمز المثالي لرئاسة ترامب هو "كرة الهدم" تحقيق لـ"الغارديان" يكشف عن أهوال سجن إسرائيلي تحت الأرض للفلسطينيين