راكان الخوالدة- قال الخبير الاقتصادي حسام عايش ان التحديات التي تواجه تحليل نتائج الإيرادات الضريبية في بداية العام، والتقييم الدقيق يتطلب وقتًا طويلًا نظرًا للتغيرات في مواعيد تقديم الإقرارات الضريبية، وأضاف أن التأخير في تقديم الإقرارات أو التقدم بها قبل الموعد المحدد يمكن أن يؤثر على نتائج الإيرادات في المدى القصير.
وأوضح عايش وفق تصريحات لـ"أخبار البلد"أن النتائج المبدئية قد تشير إلى بعض التراجع مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لكن من الصعب استخلاص استنتاجات حاسمة حول الوضع الاقتصادي بشكل عام في هذه المرحلة، موضحا إلى أن الاستحقاقات الضريبية تتضمن مواعيد نهائية تمتد حتى نهاية شهر نيسان، مما يجعل من غير الممكن تحديد تأثيرات هذه التغييرات في المواعيد على الإيرادات الضريبية بشكل دقيق.
وأشار عايش أنه وبالرغم من النمو الاقتصادي الذي تحقق في عام 2024، خاصةً في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن الحرب في غزة، فإن الإيرادات الضريبية شهدت زيادة بنسبة معقولة مقارنة بالعام 2023، إلا أن هذه الزيادة كانت أقل من التوقعات.
وبالحديث عن أداء الإيرادات الضريبية في العام الجاري، تساءل عايش عما إذا كانت التقديرات الضريبية للعام 2025 ستنخفض مقارنة بالعامين الماضيين. وأكد أنه من المبكر تحديد ذلك بشكل قاطع، حيث يحتاج الأمر إلى مزيد من الوقت لمراقبة الأرقام بشكل دقيق حتى نهاية الربع الثاني من العام، والذي سيكون مناسبًا لتقييم الوضع بشكل أدق.
وفيما يخص الإقرارات الضريبية للأفراد، أشار إلى أن هناك تفاوتًا بين الأشخاص في توقيت تقديم الإقرارات، حيث يفضل البعض تقديمها في وقت مبكر بينما ينتظر آخرون حتى نهاية المدة، وأضاف أن أفضل طريقة لتقييم الوضع هو انتظار نتائج الربع الثاني من العام لمقارنة الاتجاهات ومعرفة ما إذا كان هناك تراجع مستمر في الإيرادات أو ما إذا كان التفاوت في مواعيد تقديم الإقرارات هو العامل الرئيسي وراء النتائج الحالية.