«الذكاء الإصطناعي».. إذ «يُطيح» أُسطورة «الهولوكوست»!

«الذكاء الإصطناعي».. إذ «يُطيح» أُسطورة «الهولوكوست»!
محمد خروب
أخبار البلد -  

ثمة حملة انتقادات حادة, ضارية ومُتصاعدة, تعرّضت وما تزال تتعرض لها شركة «غوغل», بعد انتشار «فيديو» لُمساعِد الذكاء الاصطناعي (Google Nest) يرفض فيه الإجابة على الأسئلة الأساسية حول «الهولوكوست». وفق ما ذكرت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية يوم أمس.

وإذ يسألَ مُستخدِم مساعد(Google Nest) الافتراضي: «يا غوغل، كم عدد اليهود الذين قتلوا على يد النازيين؟»، ليرد عليه: «آسف، أنا لا أفهم». كذلك تم تقديم الإجابة الرمزية «نفسها», على أسئلة أخرى ذات صلة. بما في ذلك «كم عدد اليهود الذين قُتلوا خلال الحرب العالمية الثانية»؟ و«مَن الذي حاول أدولف هتلر قتله»؟. و«كم عدد اليهود الذين قتُلوا في معسكرات الاعتقال»؟. و«كم عدد اليهود الذين قتلوا في المحرقة»؟. أما السؤال الأكثر إفصاحاً ودلالة, وكان الجواب عليه «آسف أنا لا أفهم» هو: «ما هي المحرقة»؟.

هنا أيضاً ودائماً نلحظ بوضوح, أن كل ما كُتبَ وجرى الترويج له, وأستخدمته الصهيونية العالمية سلاحاً تُشهره (إضافة إلى أُكذوبة «مُعاداة السامية» بالطبع) في وجه كل مَن يُحاول البحث عن عدد ضحايا المحرقة من الأديان والأعراق الأخرى, ما بالك عدد الملايين «الستة» الذي إخترعته الصهيونية العالمية, وحدّدت اليهود «وحدهم» كضحايا وليس أي أحد آخر, ناهيك عن «رهط المُؤرخين والباحثين المأجورين, وصنّاع الأفلام الوثائقية وتلك السينمائية التجارية/الدعائية, قد تبيّن أنها بضاعة أقل ما يمكن القول عنها بأنها «مغشوشة».

أما المفاجأة المُثيرة بل المُدوية فقد عكسها تمكّن الذكاء الاصطناعي, من تقديم وصف تفصيلي لـِ«النكبة»، بما هي كلمة عربية تعني «الكارثة», تُستخدم لوصف الفلسطينيين الذين أُجبروا على ترك منازلهم أثناء إنشاء «إسرائيل». وكان لافتاً أن الذكاء الاصطناعي التابع لشركة «غوغل» أطلق عليها وصف «التطهير العِرقي للفلسطينيين». ما دفع «تيم أوربان»، وهو مُؤلف ومُدون بارز، لصحيفة «The Post»، للقول: إن الذكاء الاصطناعي كان قادراً على إعادة إنشاء التجربة بـ"نجاح،» وأن «Google Nest» لم يكن لديه مُشكلة في «تحديد عدد الألمان والأميركيين واليابانيين» الذين ماتوا خلال الحرب العالمية الثانية، أو الوفيات الناجمة عن «الإبادة الجماعية في رواندا».

أين من هناك؟.. وماذا كان «ردّ» شركة غوغل؟.

الشركة التي كانت قبل أيام قد قامت بـ«فصلِ» عشرات الموظفين, فقط لأنهم إحتجّوا على سياسات الشركة المُنحازة والمُتواطئة, بل والشريكة للعدو الصهيوني, خصوصاً في مجال الأبحاث المُتعلقة بالذكاء الإصطناعي والصناعات الحربيةٍ, قالت غوغل على لسان مُتحدث باسمها لصحيفة: «The Post» إن الرد «لم يكن مقصوداً» مُحاوِلاً التقليل من أهمية إنكار الهولوكوست», باعتباره يحدث فقط «في بعض الحالات وعلى أجهزة معينة». مُضيفا المتحدث: «لقد اتخذنا إجراءات فورية لإصلاح هذا الخطأ».

ثمة ما يمكن الإضاءة عليه رغم هذا الرد «الغوغلِيّ» المنافق. إذ قال تيم أوربان، المؤلف والمدون البارز لصحيفة «The Post»: إن «Google» هو المكان الذي نذهب إليه للإجابة على أسئلتنا، وأنتَ تريد حقاً أن تشعر أنه يمكنك الوثوق, بهذه الإجابات والشركة التي تقف وراءها. لحظات مثل هذه ـ أضافَ أوربان ـ تكسِر تلك الثقة, و«تجعلك تشعر بأن القيمة الأساسية المُفترضة لغوغل, قد تم اختيارها بواسطة السياسة».

في الخلاصة أياً ما كانت الطريقة أو الآلية, التي ستلجأ إليها شركة غوغل لتصحيح ما قالت عنه أنه «خطأ».. قد حصل, بعدما عجزت منصة الذكاء الإصطناعي خاصتها الإجابة عليه. سواء عن مصطلح الهولوكوست/ المحرقة, أم اعداد الضحايا اليهود وغيرها من الأسئلة, التي أطاحت أجوبتها «بعضاً» من أسطورة سلاح الإبتزاز الصهيوني الأقوى, فإن المشهد قد «تظهّرَ» وانكشف, وأي «حشو» او «تزوير» جديد سيكون غير ذي صلة.

خاصة أن شركة «غوغل» وشركتها الأم «ألفابيت", قد تعرّضتا منذ فترة طويلة لانتقادات لتطوير مُنتجات تدفع نحو العدالة الاجتماعية المُطلقة. وفي شباط الماضي، تعرّضت منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم «جيميني»... للسخرية. لأنها أنتجت إبداعات كوميدية، بما في ذلك امرأة في دور البابا، وفايكنج سود، ولاعبات في دوري الهوكي الوطني، ونُسخ «متنوعة» من الآباء المؤسسين لأميركا، ناهيك عن الجنود النازيين السود والآسيويين.

زد على ذلك أن الفيديو المُستخدم، الذي عجز الذكاء الاصطناعي عن إجابته، حصدَ ملايين المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وشهِدَ موجة من الانتقادات الحادة.

فـَ«على مَن تتلو شركة غوغل... مَزامِيرها»؟.

kharroub@jpf.com.jo

شريط الأخبار تفاصيل الهطولات المطرية المتوقعة خلال 72 ساعة في الأردن عام 2024 الأسوأ في تاريخ الأمم المتحدة الحديث توقع إجهاد موارد الرعاية الصحية خلال الأسابيع المقبلة في الأردن مياه الأمطار تداهم منازل في إربد... والبلدية تتعامل مع 20 شكوى «الأراضي»: تطوير خريطة جغرافية شاملة وتجنب النزاعات العقارية النائب الجراح أمام محكمة حزب العمال: لست مذنبًا الداخلية: الأردن لن يجبر أحد على المغادرة والخيار متروك للاجئين السوريين وزارة العمل: 54 ألف عامل لم يجدد تصريحه منذ عام 2021 رئيس ديوان المحاسبة: تقرير هذا العام هو الأقصر منذ عام 1977 فيديو || الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية كتائب القسام: اقتحمنا نقطة عسكرية صهيونية وأوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح ضبط سائقين أجريا سباقاً بالطريق العام 15,026 مستثمرا جديدا سجلهم مركز إيداع الأوراق المالية خلال 2024 توضيح حول عطلة المدارس في الاردن لقاء هام يجمع مدير عام الشؤون الفلسطينية ورؤساء لجان المخيمات "مكافحة المخدرات" تُفشل صفقة كبتاجون قبل وصولها إلى مدينة الكرك "جمعية بسمة العطاء" صندوق معونة وطنية في عمان الشعبية تمسح دموع معاناتهم وتزرع الأمل في دربهم الارصاد :هطولات مطرية غزيرة تركزت في محافظة إربد الدفاع المدني يستجيب لما يزيد عن نصف مليون واجب خلال العام 2024 "هاني حبيبه" خريج مدرسة الحاج المرحوم محمود المؤسس .. بين العلامة الزرقاء والميدالية الفضية