تقارب على نهاية هذا العام هي أيام معدودة وستودعه، بعضنا يسير مع أيامه وفق متطلبات يومه فقط دون تخطيط أو تفكير عميق بالقادم من الأسابيع أو الأشهر. لهذا يركن الواحد منا لسعيه المعتاد في أن يلبي متطلبات ما يحتاجه لأسرته ما يهمه أن يكون يومه القادم كيومه السابق دون منقصات أو نفقات غير معتادة تثقل كاهله. هذا ما يود أن يكون عليه المواطن العادي والبسيط ، ويحمد ربه على ذلك.
نعود إلى الوراء منذ 1948 وهو عام النكبة وهذه الأمة تعمل بكل طاقاتها ومؤهلاتها وإمكانياتها على أن تعود فلسطين إلى أهلها وشعبها . ويستمر منذ ذلك الزمان ونحن نعقد مؤتمرات القمة وتصدر بيانات وترفع صوتنا في المنابر العالمية العودة الحق الأصحابة ، وتضغط أن يتم تنفيذ القرارات الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني، وعقدنا تحالفات واتفاقيات مع العالم المدرك للحق الفلسطيني ، ولكن دون جدوى .
شن العرب حروباً لعودة فلسطين للأمة العربية، وسالت الدماء حتى خصيت أرض المقدس وأكنافها، ودخلنا في جدال الآن يبحث في أسباب
بعض هزائمنا ومن كان سببها ؟ وكيف تمت ؟ كل هذا كان من معينات الكيان الصهيوني بأن أدخلنا في صراع داخلي وأبعدنا عن واقعية العمل السليم في عودة فلسطين الشعبها زاد التفتت في عضد الجسد الفلسطيني بعدما تقشي في الجسد العربي - كان الخلاف الفلسطيني الداخلي ما يزيدنا خيرة والم. وكنا نسأل أنفسنا اليس فلسطين هي المبتغى ؟ اليس فلسطين في المزاد والهدف ؟ من يستعي أن يكون الجسد الفلسطيني مريضا ؟ توهان عشنا بداخله ونحن تقدم مبادرات يتوافق عليها العرب والعالم وتصطدم بالتعبت الصهيوني
رغم أنها لصالحهم وتزيد من قوة هذا الكيان الغاصب ...
جاء عام 2023م ليقول كلمته ويفرض أحداثه ويجيد تنفيذ تخطيطه من قبل ناس أمنت بربها وبشرعية الدفاع عن وطنها تخطيطا أتى أكله .. كانت المقاومة تضع يدها على الزناد التدافع عن مقدساتنا التي ذكرت بالقرآن وضع هذا العام كل تراكمات عشرات السنين السابقة في سلا وقذف بها إلى مزبلة التاريخ ، جاء اليوم الذي يرسم المقاوم الفلسطيني فصول قضيته بالدم القاني ويحكي للعالم الحر أنه هو صاحب الأرض وإن كان الثمن باهظا .
قالها العالم ورددها خلف الفلسطيني صاحب الشرعية ، فلسطين حرة عربية ولن يخدعنا هذا الكيان الغاصب بعد اليوم بمواده الخادعة واستراتيجياته الإعلامية المزيفة بعد اليوم، هذا العام سيد الأعوام وملهم الأحرار وسيبقى خالد في ذاكرة الأجيال مدى الزمان .