أنماط التحول الهيكلي لاقتصاديات الدول العربية

أنماط التحول الهيكلي لاقتصاديات الدول العربية
أخبار البلد -   أخبار البلد - ينظر للتحول الهيكلي اقتصادياً على أنه مجموعة التغييرات الاقتصادية والمؤسساتية الضرورية لاستمرار نمو الدخل والناتج المحلي من خلال زيادة تراكم رأس المال المادي والبشري وتغيير هيكلية الطلب الكلي والإنتاج والتجارة الدولية وانخفاض معدلات الأمية وحياة أطول بالتوازي مع زيادة مستوى دخل الفرد للوصول الى مرحلة تنموية متقدمة.

مؤخراً، ومن خلال زيارتي للعاصمة القطرية الدوحة، اطلعت على دراسة مهمة للباحث علي عبد القادر علي، يتحدث بها عن تفاصيل التحول الاقتصادي الهيكلي الذي حدث في الدول العربية التي حققت معدلا غير سالب لنمو الدخل الحقيقي للفرد، وذلك من خلال تحديد نصيب القطاعات الإنتاجية في الناتج المحلي الإجمالي. توضح القراءة المتأنية للدراسة أنه لم تتمكن أي من الدول العربية من تحقيق تحول هيكلي يعتد به، بمعنى أنه لم تتمكن أي من هذه الدول من مقابلة الشروط التقليدية للتحول الهيكلي. وتعني هذه الملاحظة الأخيرة أن ما حدث من تحولات في هياكل الاقتصادات العربية كان تحولات مشوهة، تتفاوت مصادرها في ما بين الدول.

ويمكننا رصد هذه التشوهات على النحو الآتي: أولاً، تحول هيكلي مشوه في قطاع الصناعات التحويلية، ويقصد به أن نصيب كل من قطاعي الزراعة والخدمات والقطاع الفرعي للصناعة التحويلية استوفت شروط التحول الهيكلي، إلا أن نصيب قطاع الصناعة لم يزد، أو ينخفض، خلال فترة الدراسة الممتدة لعشرين عاما، ويندرج تحت هذا النمط من التشوه تجربة كل من الإمارات، البحرين، تونس التي انخفض فيها نصيب قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي، والبحرين.

ثانياً، التحول الهيكلي المشوه في الزراعة، ويقصد به أن كلا من قطاعي الزراعة والصناعة والقطاع الفرعي للصناعة التحويلية استوفت شروط التحول الهيكلي، إلا أن نصيب قطاع الخدمات لم يزد، أو انخفض، بين عامي الدراسة، وتندرج تحت هذا النمط من التشوه تجربة خمس دول هي الأردن (التي انخفض فيها نصيب قطاع الخدمات من حوالي 69 في المائة من الناتج في العام 1985 إلى حوالي 65 في المائة في العام 2008)، والسعودية (من حوالي 55 في المائة إلى حوالي 28 في المائة)، والسودان (من 50 في المائة إلى 40 في المائة)، وعمان (من 38 في المائة إلى 23 في المئة)، ومصر (من 53 في المائة إلى 49 في المائة).

تخلص الدراسة لحقيقة مهمة، أكدناها أكثر من مرة في هذه المساحة، أنه على مستوى الاقتصاد الكلي يجب النظر للميزة التنافسية للقطاعات في كل دولة، ومقدار مساهمتها بالناتج الكلي ونسبة تشغيل كل قطاع للأيدي العاملة. هذا يعني تحديد تقليل لكلف الإنتاج وتعزيز جانب التخصص، ما يخلق فرصاً اقتصادية متزايدة.
 
شريط الأخبار بالفيديو..مسيرة في مخيم مادبا احتفالاً بوقف إطلاق النار في غزة إعلام عبري: حماس منحت المحتجزات هدية مرفقة بـ"شهادة تخرج" وفاة شخص وإصابات خطيرة إثر حادث سير مروع في البلقاء الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين تقر خطة استجابة سريعة لمرحلة ما بعد وقف العدوان في غزة وزيرة النقل تلتقي أصحاب حافلات نقل عام لبحث مشكلاتهم ومطالبهم “حي الطفايلة” يتجهز و”تكية أم علي” تتحرك.. 1200 طبيب يريدون “السفر لغزة” واستقبال الجرحى بالمئات قريبا سهام أبو عبيدة تردي الكيان الصهيوني "قتيلًا"... عويل وبكاء في تل أبيب... ورسالة للأردن تحرير مرتقب لـ90 أسيرًا ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل: أسماؤهم وتفاصيلهم "كتائب القسام" تسلم الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في ساحة السرايا وسط حضور جماهيري كبير الامن العام : وفاة واصابات بحادث سير الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الأحد .. تفاصيل خبراء إسرائيليون: استمرار مركبات حماس في غزة دليل على الفشل العسكري الشركة المتحدة للاستثمارات المالية والبنك الأردني الكويتي يوقعان اتفاقية تقديم خدمات الحفظ الأمين شكوى بحق رئيس جامعة خاصة .. بين الذكاء الاصطناعي والخس!! الحرس الثوري الإيراني: اليوم أهم أيام التاريخ.. يوم ذل وهوان لإسرائيل قرارات مجلس الوزراء اليوم الأحد وزير العمل: كثُر شاكوك وقل شاكروك !!! وزير العمل: كثُر شاكوك وقل شاكروك والد المدير التنفيذي لشركة البريق لتطوير البرمجيات هبه الإبراهيم في ذمة الله رسمياً.. الهدنة في غزة تدخل حيز التنفيذ