*جمعية مستثمري الإسكان فكرة ونهج واستقرار وانسجام يمثل حالة تصالحية على الطريقة الصوفية، بدون سياسة المحاور أو الإقصاء، وتجاوز للماضي ونظرة للمستقبل دائمًا.
*السير بنهج العزيمة لتحقيق رؤية جلالة الملك للنهوض بالقطاع الخاص وخدمة الاقتصاد الوطني من خلال المساهمة في زيادة نسبة النمو.
*مد جسور التعاون والتواصل والحوار مع القطاع العام والشركاء في القطاع الخاص حول الجمعية إلى ورشة عمل وخلية نحل.
*لقاءات متواصلة أثمرت عن تحقيق إنجازات وآليات لتحفيز الأنشطة الاقتصادية وتجاوز العوائق والتحديات.
جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان الأردني ليست مجرد جمعية أو نقابة فحسب، بل هي فكرة ونهج وفريق وعمل ممزوج بالأمل هذه الجمعية تتمتع هذه الأيام باستقرار وهدوء وطمأنينة وانسجام والتئام بود، وكأنها تعيش حالة سكون نفسي تصالحي على الطريقة الصوفية فلم تعد كما كانت في فترات سابقة، حيث سياسة المحاور والاستقطاب أو الإقصاء والتنابز بالألقاب فمن عاش كمراقب أو متابع لمسيرة هذه الجمعية، وتحديدًا خلال الدورات الماضية، كان يجد أن جمعية مستثمري هذا القطاع كانوا يعيشون في حالة حرب أو ربما معركة، ما كانت تنتهي حتى تبدأ أخرى، في دوامة لم تنتهِ مطلقًا، مما أثر سلبًا على شكل الجمعية في الخارج وعملها في الداخل، حيث تفرغت الهيئة الإدارية منذ دورات ماضية لإطفاء الحرائق أو دفن الضحية، وفي أحيان أخرى كانت ترفع الراية البيضاء وتستسلم أمام الرياح العاتية ذات الصفير المرتفع فتأخرت عن اللحاق بالركب وتأخرت بعض الشيء ولم تستطع إنجاز المهمة أو إتمام خط النهاية في السباق الذي تعثر أو تدمر وكلما حاولت أن تنهض كانت تعود مرة أخرى إلى نقطة البداية بسبب الروح القتالية أو الثأرية أو حتى تحديات الظروف الخارجية التي كانت تنتهز الفرص للنيل من وحدتها وتماسكها وقوتها وعملها.
ومن يحاول أن يقرأ الجمعية بين عهدين أو زمنين سيكتشف وبكل أمانة وصدق أن الهدوء والاستقرار قد عادا إلى الجمعية التي تعمل بروح الفريق الواحد برئاسة ماجد غوشة، الذي يشكل مايسترو لضبط الإيقاع في تناغم الروح الجماعية والمسؤولية الوطنية، فعادت تعمل كالساعة السويسرية في ضبطها وانضباطها، وباختصار الوقت لتحقيق الكثير من الإنجازات التي تحققت بفعل وجود خطة ورؤية ورسالة وهدف لهذه الجمعية، حيث يلمس الجميع الفرق بين ما كان وما هو عليه الآن من نشاطات ولقاءات واجتماعات تجاوزت العقبات والتحديات.
نعم، الهيئة الإدارية للجمعية برئاسة ماجد غوشة ونائبه المهندس نائل العبداللات يضعون نصب أعينهم وفي أول السطر عبارة مفادها المزيد من الإنجازات والسير بنهج العزيمة لتحقيق رؤية جلالة الملك للنهوض بالقطاع الخاص وخدمة الاقتصاد الوطني من خلال المساهمة الفعالة في زيادة نسبة النمو الاقتصادي نعم، الهيئة الإدارية تجاوزت الماضي وجراحه وعذاباته المعيقة، وعينها بأمل على المستقبل والإنجاز ولا شيء غير الإنجاز فأصبحوا وبفترة قصيرة يمثلون إعجازًا قلما وصلت إليه هيئة إدارية أخرى.
فتحولت الجمعية إلى ورشة عمل وخلية نحل لا تنتج إلا العسل، بفعل لقاءات وشراكات وإجراءات وتصريحات فها هي تجتمع منذ اليوم الأول لعملها مع وزارة الأشغال العامة ووزيرها، وتعبد الطرق مع أمانة عمان وأمينها الذي حضر إلى مقر الجمعية، وبنت جسور تواصل مع دائرة ضريبة الدخل ودائرة الأراضي والمساحة لتجسد حقيقة الشراكة بين القطاعين العام والخاص وعلى الصعيد النقابي، عملت مع الرئتين تتنفس الهواء الطلق، وتعيد بناء الثقة والتعاون مع نقابتي المقاولين والإنشاءات والمهندسين الأردنيين ولم تكتفِ هنا، بل مدت أذرعها وفتحت قلبها ومكاتبها لوزارة العمل والاستثمار وغرف التجارة ومديريات الأمن العام، وتحديدًا مديرية الدفاع المدني وكل هذا أثمر عن تذليل العقبات وتبسيط الإجراءات والتغلب على المعيقات.
جمعية مستثمري الإسكان لم تكن مجرد مقر ومبنى، بل كانت ممرًا ومعنى فعقدت لقاءات هامة جدًا في كل مواقع صنع القرار، فعقدت لقاء مع رئيس الفريق الاقتصادي وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة، تناولت فيه التحديات والمعيقات وبحثت آليات تحفيز سوق العقار بشكل عام وتسويق الشقق السكنية لإتاحة الفرصة لتوفير الأمن السكني الملائم لأصحاب الدخول المتوسطة، فكان لهذا الاجتماع أثر طيب وإيجابي في صدور قرارات رسمية من مجلس الوزراء بإعفاء الشقق السكنية التي تبلغ مساحتها أكثر من 150 مترًا بنسبة 50% من رسوم التسجيل، بالإضافة إلى القرار السابق بإعفاء الشقق ما دون 150 مترًا بنسبة 100% من رسوم التسجيل، وإعفاء الشقق السكنية من رسوم المسقفات بنسبة 50% لمدة ثلاث سنوات لمن يشتري شقة لأول مرة.
وهناك لقاءات عقدت مع محافظ البنك المركزي لبحث تحفيز وتنشيط سوق التمويل الإسكاني، ولقاءات أخرى مع فعاليات نيابية وسياسية واقتصادية واستثمارية وما زالت الجمعية تسير في نهج المسيرة في ماراثون الإنجاز والعمل، ولا يزال المشوار في بدايته، والفرصة لا تزال سانحة لتحقيق المزيد من الإنجاز.
أعضاء الهيئة الإدارية مخلصون للعمل في المجموعة، والروابط بينهم وثيقة، وعيونهم مثل طموحهم منصبة على تحقيق أهداف الفريق وأهداف الهيئة العامة ولذلك فإن النجاح بات يُرى بالعين المجردة، بفعل المايسترو الذي يدير فرقة يعرف كل واحد فيها مكانه الصحيح.
نعم، جمعية مستثمري الإسكان تجسد سيمفونية، والعمل الجماعي ليس مجرد شعار، بل هو برنامج وخطة عمل، خصوصًا أن الجميع يؤمن بقدرات البعض.
وأخيرًا، قالوا: إن نحلة واحدة لا تجني العسل، ويد الله مع الجماعة فالتعاون قانون الطبيعة، والجميع في القارب نفسه، والقبطان يديره نحو بر الأمان.