نَشَرَت "العرب اليوم", يوم الخميس 8/12/,2011 ترجمةً لمقالٍ بعنوان "قنبلة سوريّة الموقوتة", بقلم: إيريك س. مارغيلوس, الذي يكتب في عددٍ من الصحف الغربيَّة المعروفة, منها: نيويورك تايمز, والهيرالد تربيون, ولوس أنجليس تايمز, والتايمز اللندنيَّة, والخليج تايمز..الخ.
والمقال مِنْ ترجمة: وسام عبد الله. ويتحدَّث كاتبه من اسطنبول عن بعض حقائق الوضع السوريّ التي يعرفها كثيرون ويتجاهلها الإعلام الرائج ليقدِّم رواية مغايرة تخدم أهدافاً سياسية باتت مكشوفة الآن لأكبر قطاعٍ من الناس.
مِنْ هذه الحقائق التي يذكرها كاتب المقال أو يلمِّح إليها أحياناً:
1- الأطماع العثمانيَّة لقادة حزب العدالة التركيّ في موقفهم مِنْ سوريَّة والعالم العربيّ; إذ يشير إلى استخدام أوغلو شعاراً عثمانيّاً قديماً يقول (ستصبح تركيا مجدَّداً مركز كلِّ شيء);
2- وبشأن أصل المشكلة وكيفيَّة اندلاعها, يقول: "أزمة سوريَّة أزمة مربكة, بدأتْ قبل عام عندما تسلَّلتْ إلى البلد مجموعاتٍ من المتمرِّدين مِنْ لبنان المجاورة, كانوا مسلَّحين ومدرَّبين على يد المخابرات المركزيَّة الأمريكيَّة والمخابرات البريطانيَّة والموساد الإسرائيليّ. وكان تمويلهم يأتي من الكونغرس الأمريكيّ, الذي صوَّت في الثمانينيَّات من القرن الماضي لتمويل عمليَّة للإطاحة بنظام الأسد بسبب عدائه لإسرائيل ودعمه للفلسطينيين";
3- "ويصف تلك المجموعات المسلَّحة بأنَّها مكوَّنة "من المرتزقة السوريين, والفاشيين اللبنانيين الذين يكرهون الأسد, وسوريّي المهجر المعارضين للأسد ممَّن غذَّتهم المخابرات المركزيَّة الأمريكيَّة".
4- أمَّا السبب الحقيقيّ لهذه الأعمال العدائيَّة, فيلخِّصه على النحو التالي: "سوريَّة حليف لإيران منذ وقتٍ طويل. القوى الغربيَّة وإسرائيل توَّاقة لتمزيق سوريَّة إرباً, وبهذا يمكنها أنْ توجِّه ضربة قاصمة ليس فقط لإيران, بل لحلفاء سوريَّة الآخرين, حزب الله في لبنان وحماس في فلسطين";
5- ويؤكِّد أنَّه ".. إذا انهارت سوريَّة, فإنَّ مرتفعات الجولان ذات الأهميَّة الاستراتيجية, التي ضمَّتها إسرائيل في عام 1967 ، ستبقى بلا منازع في يد إسرائيل";
6- ويختم محذِّراً مِنْ الآثار الخطيرة التي ستنعكس على المنطقة في حال نجحتْ أمريكا وفرنسا و"إسرائيل" وبريطانيا, في مسعاها لتقسيم سوريَّة, فيقول: "إنَّ تقسيم سوريَّة سيكون كارثة بالنسبة لمركز شرق المتوسِّط. لكنّ الولايات المتَّحدة وفرنسا وإسرائيل وبريطانيا تعميها مشاعر الكراهية نحو إيران, وهم مستعدّون لتدمير سوريَّة للوصول إلى الشيطان الإيرانيّ الأكبر. (ويصف هذا بأنَّه) يشابه أنْ تحرق منزلك لتتخلَّص من الفئران".
أحببتُ أنْ أسلِّط الضوء, هنا, على هذا المقال, لمن التبس عليه الأمر ويريد أنْ يفهم, وليس لمن حسم موقفه وانحاز عن سابق معرفةٍ وتصميم إلى جانب الأعداء ومخطَّطاتهم لتدمير سوريَّة وتقسيمها; وبالتبعية, تدمير الأردن ولبنان, لضمان بقاء "إسرائيل" وتفوّقها.
والمقال مِنْ ترجمة: وسام عبد الله. ويتحدَّث كاتبه من اسطنبول عن بعض حقائق الوضع السوريّ التي يعرفها كثيرون ويتجاهلها الإعلام الرائج ليقدِّم رواية مغايرة تخدم أهدافاً سياسية باتت مكشوفة الآن لأكبر قطاعٍ من الناس.
مِنْ هذه الحقائق التي يذكرها كاتب المقال أو يلمِّح إليها أحياناً:
1- الأطماع العثمانيَّة لقادة حزب العدالة التركيّ في موقفهم مِنْ سوريَّة والعالم العربيّ; إذ يشير إلى استخدام أوغلو شعاراً عثمانيّاً قديماً يقول (ستصبح تركيا مجدَّداً مركز كلِّ شيء);
2- وبشأن أصل المشكلة وكيفيَّة اندلاعها, يقول: "أزمة سوريَّة أزمة مربكة, بدأتْ قبل عام عندما تسلَّلتْ إلى البلد مجموعاتٍ من المتمرِّدين مِنْ لبنان المجاورة, كانوا مسلَّحين ومدرَّبين على يد المخابرات المركزيَّة الأمريكيَّة والمخابرات البريطانيَّة والموساد الإسرائيليّ. وكان تمويلهم يأتي من الكونغرس الأمريكيّ, الذي صوَّت في الثمانينيَّات من القرن الماضي لتمويل عمليَّة للإطاحة بنظام الأسد بسبب عدائه لإسرائيل ودعمه للفلسطينيين";
3- "ويصف تلك المجموعات المسلَّحة بأنَّها مكوَّنة "من المرتزقة السوريين, والفاشيين اللبنانيين الذين يكرهون الأسد, وسوريّي المهجر المعارضين للأسد ممَّن غذَّتهم المخابرات المركزيَّة الأمريكيَّة".
4- أمَّا السبب الحقيقيّ لهذه الأعمال العدائيَّة, فيلخِّصه على النحو التالي: "سوريَّة حليف لإيران منذ وقتٍ طويل. القوى الغربيَّة وإسرائيل توَّاقة لتمزيق سوريَّة إرباً, وبهذا يمكنها أنْ توجِّه ضربة قاصمة ليس فقط لإيران, بل لحلفاء سوريَّة الآخرين, حزب الله في لبنان وحماس في فلسطين";
5- ويؤكِّد أنَّه ".. إذا انهارت سوريَّة, فإنَّ مرتفعات الجولان ذات الأهميَّة الاستراتيجية, التي ضمَّتها إسرائيل في عام 1967 ، ستبقى بلا منازع في يد إسرائيل";
6- ويختم محذِّراً مِنْ الآثار الخطيرة التي ستنعكس على المنطقة في حال نجحتْ أمريكا وفرنسا و"إسرائيل" وبريطانيا, في مسعاها لتقسيم سوريَّة, فيقول: "إنَّ تقسيم سوريَّة سيكون كارثة بالنسبة لمركز شرق المتوسِّط. لكنّ الولايات المتَّحدة وفرنسا وإسرائيل وبريطانيا تعميها مشاعر الكراهية نحو إيران, وهم مستعدّون لتدمير سوريَّة للوصول إلى الشيطان الإيرانيّ الأكبر. (ويصف هذا بأنَّه) يشابه أنْ تحرق منزلك لتتخلَّص من الفئران".
أحببتُ أنْ أسلِّط الضوء, هنا, على هذا المقال, لمن التبس عليه الأمر ويريد أنْ يفهم, وليس لمن حسم موقفه وانحاز عن سابق معرفةٍ وتصميم إلى جانب الأعداء ومخطَّطاتهم لتدمير سوريَّة وتقسيمها; وبالتبعية, تدمير الأردن ولبنان, لضمان بقاء "إسرائيل" وتفوّقها.