اخبار البلد ـ صدمة تحرش جديدة أصابت المجتمع المصري خلال الساعات الأخيرة، "بطلها" شاب ثلاثيني، وضحيتها طفلة لم تبلغ العاشرة من عمرها، والذي لم يرتدع من أحكام قضائية قاسية في جرائم تحرش سابقة، ما فتح المجال للتساؤل عن تصنيف التحرش الجنسي كجريمة جنائية، أم كمرض، وهي الذريعة التي قد يستخدمها البعض للإفلات من العقاب؟
ويعلق الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي على واقعة التحرش بطفلة في تصريحاته الخاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "إن المتهم بالتحرش في هذه القضية ربما يمر بما يسمى "البيدوفيليا"، وهو الهوس الجنسي بالأطفال، أو الاعتداء الجنسي على الأطفال الذي يصنف في الطب الجنسي كاضطراب عقلي وبالتالي كمرض، وشكل من أشكال الشذوذ الجنسي".
ويشير هندي إلى أن هذا الاضطراب الشديد قد يؤدي إلى جرائم مروعة أخرى غير الاغتصاب، حيث لا يكتفي المصاب بممارسة الجنس مع الطفل، بل من الممكن أن يصل الأمر إلى ارتكاب جرائم القتل.
وأضاف هندى أن هذه الأمر يحدث عادةً أو يكون شائعاً في الدوائر المقربة من المريض سواء كانوا أقارب أم معارف، لأن مريض "البيدوفيليا" دائما ما يختار شخصا يستطيع أن يفرض عليه سلطته.
وأكد استشاري الطب النفسي أن مريض "البيدوفيليا" يكون سيكوباتي الشخصية، يشعر بالنقص والاحتياج، ولديه حقد طبقي تجاه الآخرين، غالباً يكون شخص نشأ في أسرة مضطربة، مر بحالة انفصال أو وخلافات أسرية، مشيرًا إلى أنه من الوارد أن يكون متهم التحرش تعرض منذ الصغر لإيذاء جنسي.
وأضاف "هندي" أن أغلب الذين يعانون من "البيدوفيليا" يعانون من متلازمة الانفصال الجزئي، وهي حالة اختلال في طبيعة عمل عدة مناطق في الدماغ سويا، مؤكدًا أن مريض الهوس الجنسي يكون غير راض عن العلاقة الجنسية مع شريك حياته، وأيضًا يعاني من الكبت الجنسي.