خضعت امرأة بريطانية لعملية فريدة من نوعها، تم خلالها استنزاف دمها بالكامل من جسمها، للتخلص من جلطات رئوية كانت تمثل خطراً كبيراً على حياتها.
بعدما فاجأتها آلام المخاض، هُرعت كلارا بيكون (23 عاماً) إلى المستشفى لتضع مولودها، وما إن خضعت للفحوصات اللازمة، اكتشف الأطباء بأن رئتي الجنين لم تتطورا بشكل كامل، وكان معدل ضربات قلبة بطيئاً ومستويات الأكسجين لديه منخفضة بشكل خطير.
وقرر الأطباء إجراء عملية قيصرية عوضاً عن الولادة الطبيعية خشية على حياة الجنين الذي تم وضعه فيما بعد في وحدة العناية المركزة.
إلا أن الأمور لم تقف عند هذا الحد، إذ اكتشف الأطباء بأن كلارا تعاني من انخفاض مستويات الأكسجين، فخضعت لفحوصات بالأشعة السينية والأشعة المقطعية التي كشفت عن جلطات دموية كبيرة في رئتيها.
وحاول الأطباء علاج الجلطات الدموية في رئتي الأم عبر مميعات الدم. وبعد عدة أشهر من العلاج، لم يظهر أي تحسن يذكر على صحة المرأة، وتبين من خلال الفحوصات المستمرة بأن الجلطات في الرئتين كانت متصلبة لدرجة لا تنفع معها مميعات الدم.
ولم يجد الأطباء بدّاً من إجراء عملية جراحية خطيرة للمرأة التي لم يتجاوز عمرها 23 عاماً. وبعد الانتظار لعدة أسابيع خضعت المرأة لعملية استئصال الخثرة الوريدية الرئوية التي شملت خفض معدل ضربات القلب واستنزاف الدماء من الجسم لمدة 40 دقيقة حتى استئصال الجلطات من الرئتين.
ولحسن الحظ، كانت الجراحة ناجحة وتعافت كلارا خلال وقت قياسي لم يتجاوز 30 يوماً .