الأبيض كطلاء خارجي لطائرات الركاب يُعتبر اللون الأبيض شائعاً عند طلاء طائرات الركاب من الخارج في أغلب الشركات المصنعة والمالكة للطائرات في العالم، ويرجع ذلك لسهولة الطلاء الأوتوماتيكي ذي الجودة العالية الذي تتبعه تلك الشركات، حيث ييرز الأبيض، وهو اللون المستخدم في رسم الشعار وكتابة اسم ورسم علم الدولة بحسب خطوطها الجوية.
كما يُعد اللون الأبيض، وفقاً لأندرياس شتروماير من مؤسسة بناء الطائرات في جامعة شتوتغارت الألمانية، أكثر الألوان تناسباً مع الطلاء الخارجي لطائرات الركاب، وذلك لكونه عاكساً جيداً لأشعة الشمس التي تزيد من درجة الحرارة داخل مقصورة الركاب، بعكس بعض الطائرات التي قد تستخدم ألواناً أخرى تمتص الضوء الناتج عن أشعة الشمس.
الأزرق كلون مفضل لمقاعد الركاب تختلف ألوان المقاعد في طائرات الركاب وفقاً للشركة المالكة، فهناك "ريان إير” الأيرلندية التي تستخدم اللون الأصفر، و”إيزي جيت” البريطانية التي تستخدم البرتقالي، و الأخضر في "إير لينجوس” الأيرلندية، والأحمر في طيران "فيرجين أتلانتيك” البريطانية. فيما تؤكّد الباحثة البريطانية أنجيلا رايت، مديرة مؤسسة "كولور إيفيكتس” بلندن ومؤلفة كتاب دليل المبتدئين لعلم نفس اللون، أن اللون الأزرق في المقاعد مرتبط بالصفات الإيجابية كالثقة والكفاءة والصفاء والهدوء والتأمل، حيث يبعث رسالة للركاب بالاسترخاء وكأنهم يشاهدون البحر من شرفة منازلهم.
مضيفة روسية توضّح تأثير الأصفر على الركاب أكّدت إحدى المضيفات الروسيات أن اللون الأصفر لا يُستخدم مطلقاً في طلاء القسم الداخلي من الطائرة، ولا سيما مقاعد الركاب، وذلك لكثرة تلقي الخطوط الجوية الروسية شكاوى من الركاب تخص المقاعد ذات اللون الأصفر.
وأشارت إلى أنه جرى اختيار الأصفر كلون للمقاعد لكونه من الألوان ذات التأثير الإيجابي لارتباطه بالشمس التي يفتقدها الروس أغلب أيام السنة، ولكن كثرته تعمل على تحفيز الدماغ وإجهاد العينين لذلك جرى استبدال البرتقالي به؛ لارتباطه بالترفيه والمرح.