سوريا.. موعد مع المستقبل الافضل

سوريا.. موعد مع المستقبل الافضل
أخبار البلد -  

 ضمن وفد كريم من حراس الوعي القومي في الاردن، سعدت يوم الثلاثاء الماضي بلقاء دسم وحميم مع الرئيس الشامخ كما جبل قاسيون، والرابض في عرين الممانعة والمقاومة الدمشقي، والمدافع بشرف عن وحدة الوطن السوري ومركزية الدولة الشآمية، الدكتور بشار الاسد. كان اعضاء هذا الوفد العروبي الاردني قد اخذوا على عاتقهم التعبير بكل صراحة ووضوح عن موقفهم القومي المؤازر للرئيس الاسد والقيادة السورية، واصطفافهم العلني الحازم الى جانب الاغلبية العظمى من ابناء سوريا الرافضين لجرائم القتل والتخريب.. خصوصاً بعدما اسفر الاعداء عن وجوههم الكالحة، وتكشفت ابعاد المؤامرة على وحدة وسلامة القلعة السورية الممانعة، وانفضحت نوايا المتآمرين في الداخل والخارج، كما اتضحت اهدافهم البشعة المتمثلة في تمزيق آخر دول الصمود العربي، واسقاط نظامها الوطني والقومي الشجاع، وليس اصلاح مواضع الخلل فيه، ومحاربة ما علق به من تفرد وتسلط وفساد. كان اعضاء هذا الوفد قد ارتأوا بحق، ان النظام السوري برئاسة الدكتور بشار الاسد يدفع اليوم من سلامة جبهته الداخلية ووحدته الوطنية ثمن مواقفه القومية والتقدمية الداعمة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية، والرافضة للسير في دروب التبعية لامريكا والصلح مع اسرائيل.. وذلك بعدما نجحت عدة مراكز استخبارية وعواصم عربية واجنبية في توفير وتوظيف آلاف >الاحصنة الطروادية< لحرف حركة الاحتجاجات الشعبية السلمية عن مسيرتها العقلانية واهدافها الاصلاحية، وتسخيرها بالتالي لاداء ادوار تخريبية، وتحقيق اهداف وغايات صهيونية واستعمارية خبيثة وخطيرة، ابرزها تصفية الحساب مع الرئيس السوري الذي لم يتردد عن نصرة حزب الله في حرب تموز المظفرة عام 6002، واحراج >اشباه الرجال< المتلفعين بعباءاتهم المذهبة والمقصبة. حين كانت الحركة الاحتجاجية مسكونة بالبعد السلمي والاصلاحي، وحين سارع النظام السوري الى تفهم دوافعها واستجاب فوراً للكثير من مطالبها، لم يكن من الضروري دخول الخط القومي العربي على جبهة الخلاف بين النظام وحركة الاحتجاج، انطلاقاً من ان اهل مكة ادرى بشعابها، ولكن حين تحولت هذه الحركة الى مطية للمغامرين والمتآمرين من رموز المعارضة الحاقدة، وحين افسحت في المجال امام التدخلات الاستخبارية الامريكية والاوروبية والصهيونية والخليجية، فقد بات من واجب كل عربي يستحق صفته العربية، ويستشعر شرف مسؤوليته القومية، ان يهب بكل ما اوتي من قوة واقتدار لنصرة القيادة السورية، ودعمها علناً وفوراً ودون تردد وعلى رؤوس الاشهاد. لقد ذاب الثلج وبان المرج، وثبت ان الحركة الاحتجاجية التي طرحت في البداية شعارات معقولة ومقبولة قد تنكبت جادة الصواب، وتحولت الى غطاء لعصابات القتل والاجرام، وانحدرت في ادبياتها وشعاراتها حتى بلغت الحضيض ودخلت حيز الزعرنة والمهاترة والاستفزاز، عبر شعارات وهتافات دونية وسوقية مبتذلة تستهدف النيل من هيبة الدولة السورية، والحط من كرامة رئيسها المناضل، وتشويه صورته المشرقة ومكانته الرفيعة لدى مختلف المحافل العربية والاجنبية. اما بعد تشكيل المجلس الوطني السوري المزعوم في اسطنبول العثمانية، فقد >ثبتت الرؤية< وظهر بوضوح لا يحتمل اي لبس ان الصراع في سوريا وعليها لا يتصل من قريب او بعيد بالحرية والديموقراطية والدولة المدنية وباقي المعزوفة المعروفة، بل هو محض صراع على السلطة يتوخى ازاحة نظام ممانع وداعم للمقاومة وصاحب مشروع قومي، لغرض اقامة نظام بديل وعميل يدور في فلك العواصم الاوروبية والامريكية، وينسجم مع محميات ومشيخات الرجعية النفطية الخليجية. يتباكى غلمان السياسة، وادعياء حقوق الانسان، واحفاد غورو وتشيرشل وترومان على الحريات العامة في سوريا، ويأخذون على نظامها عنفه في التصدي للمؤامرة، وحزمه في التعامل مع القتلة والمأجورين، ولكن هؤلاء المتباكين المزيفين يتناسون عمداً وقصداً، ان اول واجبات اي نظام حكم ومسؤولياته هو حماية دولته من عبث العابثين، وصون امن مواطنيه تحت كل الظروف، يستوي ذلك في فرنسا او بريطانيا او امريكا التي رأينا مؤخراً كيف تعاملت حكوماتها مع المحتجين لديها الذين حركتهم مصالحهم الذاتية وليس دوائر التآمر والتخريب الاجنبية. سوريا ليست دوقية رملية او دولة هامشية رخوة يمكن التعامل معها باستهانة واستخفاف، بل هي دولة قوية ومحورية يُحسب لها الف حساب.. ليست ملعباً مفتوحاً امام عبث كل من هب ودب، بل هي لاعب عربي واقليمي ودولي شديد الفاعلية والتأثير، ومدجج بنظام ماهر وحازم ومتماسك، وبجيش عقائدي ووطني شجاع ومتين، وبشعب عروبي اصيل لم تنل من وحدته الوطنية وعزته القومية كل اراجيف المعارضة العميلة، ومؤامرات القوى الرجعية والاستعمارية، واضاليل الفضائيات والصحف والاذاعات المتصهينة التي تضخ سمومها الناقعة على مدار الساعة. من هنا - ربما - نبعت معالم الرضا والارتياح التي لمسناها لدى الرئيس الاسد طوال مدة اللقاء الذي جمعنا به في قصر الشعب لاكثر من ساعتين، فقد وجدنا هذا الرئيس الشاب الذي جمع بين الحكمة والحزم في تعامله مع الازمة الراهنة، ثابتاً ومطمئناً ورابط الجأش وواثقاً من نفسه وشعبه وجيشه، ناهيك عن كفاءته العالية في الحساب السياسي التي تجلت خلال حديثه المطول والمفصل لاعضاء الوفد، وعبر اجاباته عن مداخلاتهم واستفساراتهم، ولولا ان >المجالس امانات<، وان الحديث كان صريحاً وشفافاً ومن القلب الى القلب، لما ترددنا في نشره على الملأ، لان من شأن ذلك ان يبدد مخاوف المواطن العربي على الوطن السوري، ويثبت له ان الازمة الراهنة في طريقها الى الانكسار والاندثار. رب ضارة نافعة، >وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم<، فقد بات في حكم الثابت والمؤكد ان سوريا التي تعرضت على مدى سبعة اشهر لاشرس حرب استخبارية واقتصادية واعلامية شبه عالمية، سوف تخرج من اتون محنتها اشد صلابة، واكثر قوة ومناعة وتلاحماً وطنياً وانتماءً قومياً وانفتاحاً ديموقراطياً، فيما سيخرج ربانها المقدام الذي ادار معركته بصبر وثبات وابداع نادر، اكثر نضجاً وخبرة، واوسع شعبية وحضوراً، ليس على الصعيد السوري فحسب، بل على الصعيد العربي ايضاً.. ذلك لان الشدائد هي محك الرجال ومصانع الابطال، وقد سبق للزعيم الخالد جمال عبدالناصر ان خرج من معركة العدوان الثلاثي عام 6591، زعيماً عربياً بلا منازع، فيما كان الحكام العرب الخونة آنذاك يستعدون للاحتفال بالتخلص منه، والقضاء عليه وعلى ثورته. اخيراً، فهذا وقت الفرز والتمايز.. من شاء فليكفر، ومن شاء فليؤمن.. من اراد الاصطفاف الى جانب سوريا العروبة وحزب الله والمقاومة الفلسطينية وروسيا وايران والصين وفنزويلا فاهلاً وسهلاً، ومن اراد الانحياز الى غليون وخدام والبيانوني والغادري ولويس ليفي وساركوزي وكافور الامريكي وجعجع والحريري والامير بندر وامبراطور قطر، فهنيئاً له ومبارك عليه. بئست المعارضة الزائفة التي تقف على يمين الانظمة العربية وليس على يسارها، وتتلطى خلف الرجعيات الخليجية بدل ان تتصدر الصفوف التقدمية والطليعية !!

شريط الأخبار أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق وتستمر حتى الجمعة بداعي الأمن القومي... الحكومة الأميركية تريد أن تحظر بيع السيارات التي تدخل في صناعتها التكنولوجيا الصينية والروسية بالصواريخ.. حزب الله يستهدف مقار عسكرية إسرائيلية إيقاف رحلات شركات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر "مجموعة المطار": توترات غزة ولبنان خفضت عدد المسافرين 5.4% منذ بداية 2024 الخبير زوانة يتحدث عن اثر الضريبة الجديدة على السيارات الكهربائية على البنوك ومجلس النواب والحكومة الجديدة الأسد يصدر مرسوما بتسمية فيصل المقداد نائبا له بكم بيع رقم 4444-44.. ؟ الأمن العام: القبض على خلية جرمية من 6 أشخاص امتهنت الاحتيال المالي الإلكتروني احذروا.. شركات مشروبات غازية مقاطَعة تتسلل الى الأسواق بعلامات تجارية جديدة ناديا الروابدة.. المرأة الحديدية التي صنعت التحولات الكبرى في وزارة العمل العماوي: شكلنا لجنة لتقييم نتائج الانتخابات ومعالجة السلبيات لتجاوزها في الانتخابات اللامركزية والبلديات وزير التربية:الهجوم على دروس الأغاني والمطربين "مسيّسة" إنهاء خدمات موظفين في الصحة .. أسماء وزيرة النقل تلتقي ممثلين عن العاملين بالسفريات الخارجية وتستمع لمطالبهم 48 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل "دعيبس" يعري وزارة الثقافة بدموع سكبها بغزارة في دار المسنين وزير الطاقة: الأردن يمتلك قطاع طاقة متميز نتنياهو يأمر ببناء حاجز على الحدود مع الأردن الرياطي والنمور لرئيس سلطة العقبة: أوقفوا الدعايات الخادشة للحياء وحاسبوا من عرضها !! وثيقة