كاسك.. يا وطن!

كاسك.. يا وطن!
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

يحلمون بالقليل من المطر: ما يكفي شجرة لتصلب طولها.
وبالقليل من الهواء؛ حاجة رئة واحدة لم يتلفها الدخان الرخيص بعد.
وربما بخبز، ووسادة، وبعض الوقت ليشكروا الله على هذا النعيم!!
لا أكثر، ولا أقل.

يكفيهم ما فاض على حاجة الآخرين من الشوارع، ومن الضحك، ومن سوق الملابس المستعملة.
قانعون بحصَّتهم من الهواء الرسمي، ومن المال الرسمي، ومن الرضا الرسمي!
يرتقون قمصانهم القديمة، وذكرياتهم، وعزّهم الجليل، ويرتقون الحياة بما توفر من الحياة.
لا شيء أكثر من دالية قرب السور الذي بلا باب، قن دجاجٍ بلا دجاج، وبعض الظل الذي تغفو فيه الفقيرة وهي "تنقّي” العدس!
لا يلزم الفقراء غير الهدوء الذي لا تحبه المدن.

في المقابل ثمة من رزقهم الله بجينات عبقرية، وموهبة فذّة، فنذروا أنفسهم وعائلاتهم وأحفادهم من بعدهم لخدمة المنصب الوطني!
إذ تجد في بلد ما الجدّ عيناً، والابن وزيراً، والأخ أميناً عاماً، والحفيد تُفصّل له دائرة صغيرة ريثما يموت والده فينتقل لكرسي العائلة… في الوزارة!
فتكون المناصب الوزارية (في البلد الـ ما) متوارثة من الجد الثالث وحتى الحفيد السادس عشر!
وتحتار حكومة (البلد الـ ما) برجل لا يفقه في حياته أي شيء فتعيّنه مرةً مديراً لدائرة، ومرة مستشارا في الحكومة، ومرة مساعدا لوزير، ومرة رئيسا لمركز، ومرة أمينا عاما، ومرة رئيسا لمجلس إدارة، مما يمنحك إحساسا بأن هذا الرجل عبقرية نادرة، وأن الحكومة (التي في بلد ما) تعقد اجتماعات متواصلة للبحث في كيفية "استثمار” هذا الرجل!
وتتساءل: هل لهذه الدرجة ما يزال الرجل معطاء ولم يستنفد؟ ألهذا الحد هو فاعل وعبقري ولا يوجد بين سكان البلد (الـ ما) من يستطيع أن يشغل مكانه؟
ثمة عائلات تتميز -فيما يبدو- بجينات نادرة، بحيث لا تسمح الحكومة لواحد من هذه السلالة بأن يضيع من بين يديها، وتبقى تلاحقهم أنى اتجهوا، وتنتظر صغارهم ليكبروا، وربما تشرف عليهم منذ أوّل أشهر الحمل.. حرصا على المصلحة العليا لتلك الدولة!!
وهكذا.. تبقى مناصب الحكومة في البلد (الـ ما) محصورة، وتحت السيطرة، لبضع عائلات تضحي بأبنائها وأحفادها وتضعهم جميعا وزراء ومسؤولين في خدمة الوطن.
وغني عن القول إن أبناء وأحفاد وأنسباء وأقارب هؤلاء المتفوقين جينياً يتفوقون هم، بدورهم، على باقي عباد الله، ويأخذون ما تبقى من سيارات الحكومة وأموالها وأراضيها وعطاءاتها وبركاتها، .. فيما يشقى كذا مليون شخص (متواضعون جينياً) ليل نهار، لأجل أن يدفعوا الضرائب ويرفدوا الموازنة ويصرفوا على سفرات الوزراء وسياحتهم و.. الخ.

الآخرون يقضون العمر خارج الكادر، في أقصى المشهد، أو على حوافّه، يبتسمون للكاميرا التي تضعهم في خلفية الأغنيات الوطنية!


 
شريط الأخبار تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة جامعة البترا تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع” قبول استقالة 642 عضوًا من الهيئة العامة التأسيسية للحزب المدني الديمقراطي يكشف أزمة أعمق من شأن تنظيمي انطلاق ورشة عمل لمراجعة الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف للأعوام 2026–2030 بدون فواتير كهرباء.. منزل يعمل بالكامل بـ650 بطارية لابتوب مستعملة تناول الطعام ليلاً.. هكذا يضر بصحتك الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية خلال الأسبوع المقبل وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك