عندما تتسع فجوة الثقة بين المواطن والحكومة!

عندما تتسع فجوة الثقة بين المواطن والحكومة!
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

يبدو أن الحكومات المتعاقبة أبلت بلاء حسنًا في عملية نزع ثقة المواطن بها، أو اتساع فجوة الثقة ما بين المواطن والحكومة، وما يؤكد ذلك نتائج استطلاع للرأي لمركز الدراسات الاستراتيجية – الجامعة الأردنية، والتي أظهرت أن "غالبية الأردنيين لا يثقون بالمعلومات من مصدر حكومي أو رسمي”.
الاستطلاع، الذي أُعلنت نتائجه يوم الأحد الماضي، يُسلط الضوء على موضوع كيفية تشكيل الرأي العام الأردني، ومصادر معلومات المواطنين، ومستوى الثقة في هذه المصادر، يبعث برسالة مهمة إلى الحكومة الحالية أو تلك التي ستأتي بعدها، بأن فجوة "الثقة”، هي في ازدياد مستمر، وتتسع يومًا بعد يوم.
الحكومة، ليس أمامها أيام عصيبة فقط فيما يتعلق بتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي وتحسين الرواتب والأجور، وخلق فرص عمل، والقضاء على معدلات البطالة المرتفعة، وإنما يتوجب عليها في الوقت نفسه العمل على كسب ثقة المواطن، وخصوصًا عندما نعلم بأن خطة تحفيز الاقتصاد الوطني التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرًا، لم يعرف عنها 69 بالمائة من الأردنيين، أي ما يقرب من ثلثي المواطنين.
الحكومة، واقعة بين عدة نيران، أولها المضي قدمًا في خطتها نحو تحفيز الاقتصاد الوطني والاستثمار، وثانيها إقناع المواطن الأردني بهذه الخطة.. وهنا تقع المسؤولية الأكبر أو الأهم، إذ كيف ستتمكن الحكومة من إقناع الأردنيين بخطتها الاقتصادية ونحو ثلثيهم لا يعرفون عنها شيئًا؟.
وثالث تلك النيران، عملية الثقة ما بين المواطن والحكومات ككل.. لا يوجد أحد يُنكر بأن فجوة الثقة تتسع وبسرعة غير طبيعية، إلى درجة أن المواطن الأردني أصبح يتندر بأن الخبر أو المعلومة التي مصدرها حكومي هي محل شك أو غير دقيقة.
عندما يكون هناك 39 بالمائة من الأردنيين يثقون بدرجة كبيرة ومتوسطة بالأخبار التي مصدرها العشيرة، سواء كان شيخها أو شخصا ذا منصب فيها.. فتلك مصيبة أو مشكلة، يتوجب على المسؤولين الانتباه إليها جيدًا، فالأخبار التي مصدرها أحد أفراد العشيرة، هناك احتمالية أن يكون لها مآرب وأهداف غير حميدة، وإن كان العكس أيضًا يحتمل الصواب، إلا أن الأصح أن تكون المعلومة مصدرها حكومي، وتكون في الوقت نفسه ثقة وسليمة مائة بالمائة.
ما يدعو للقلق، أن 77 بالمائة من المواطنين يتلقون معلوماتهم حول الأحداث التي تدور في الأردن من وسائل الإعلام المختلفة والأصدقاء والأهل وأماكن العمل.. والقلق والخوف نابعان من أن 31 بالمائة من الأردنيين فقط هم يرجعون إلى أكثر من مصدر للتحقق من صحة أو صدقية الأخبار التي يسمعونها، فضلًا عن ما يقرب من النصف (42 بالمائة) يتأثرون بشكل دائم بتلك الأخبار.
بقي أن نقول أن هناك نقطة "إيجابية”، أظهرتها نتائج استطلاع "الدراسات الاستراتيجية”، عند قياس مدى ثقة المواطنين في المصادر المختلفة للأخبار، هي من صالح الحكومة أو بشكل عام الحكومات المتعاقبة، تتمثل بأن مستوى الثقة في صحة الأخبار التي يسمعها أو يقرؤها الأردنيون من الشخصيات السياسية، ومواقع الأخبار الإلكترونية، والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك” و”تويتر”، جاءت في المراتب الأخيرة.


 
شريط الأخبار الفراية : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب (عقوق الوالدين) الفراية يرد على أسئلة نيابية حول التعامل مع المتغيرات السياسية والأمنية هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية ESG code بحلول 2026 عطية يطالب بكشف أسماء شركات اللحوم الفاسدة بالأردن نواب يباركون وقف إطلاق النار في غزة ويثمنون الدور الأردني المساند للأشقاء في القطاع الصفدي من دافوس: الوضع في الضفة الغربية خطير وقد يزعزع أمن المنطقة مجلس النواب يحيل معدل قانون الطيران المدني للجنة مشتركة الى لجنة مشتركة "قانونية ونقل" العرموطي: مشروع قانون "يدمر الأسرة الأردنية" “النقل النيابية”: نحاول إيجاد حلول لتطبيقات النقل غير المرخصة البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار فضيحة جامعة خاصة مع مركز الذكاء الصناعي الذي تحول لحفلة سحجة وهجيني بقيادة الدبيك اتحاد العمال يحذر: إنهاء عقود العمل غير المحددة قنبلة موقوتة تهدد استقرار العمالة في القطاع الخاص شاهد فيلا ضخما مذعورا من الألعاب النارية.. يدهس رواد مهرجان بتايلاند بالفيديو .. بنك الإسكان يكرم متطوعي برنامج "إمكان الإسكان" لعام 2024 أمطار متفرقة في مختلف مناطق المملكة اليوم وفيات الأردن اليوم الاربعاء 22-1-2025 المحلل المالي محمد ذياب يكتب عن قانون الشركات الأردني بين التشوهات و ضرورة تعديل النصوص قطّة تتقدّم بطلب استقالة صاحبتها.. نيابة عنها! بين تل أبيب وواشنطن و"الإخوان المسلمين"... لهذا لم تبارك إدارة الشرع ل"حماس" الذهب يحلق لأعلى مستوى في 11 أسبوعا وسط ضعف الدولار