لا للتدخلات الإيرانية والأميركية

لا للتدخلات الإيرانية والأميركية
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

بأي حق يسمح المرشد الإيراني خامنئي لنفسه التدخل في الحكم على مظاهرات الاحتجاج في لبنان والعراق، على أنها لا تخدم مصالح الشعبين اللبناني والعراقي، ويذهب إلى اتهام المبادرين لها أنهم ينفذون تعليمات أميركية، وأنها تتم بتحريض من واشنطن، وتخدم مصالح العدو الإسرائيلي؟؟
صحيح أن هناك تقاطعات مذهبية وطائفية بين النظام الإيراني وبعض الأحزاب اللبنانية والعراقية، ولكن هذا لا يعني أن الشيعة العرب يدينون بالولاء للسياسة الإيرانية، فهؤلاء عرب ويدينون بالولاء لمواطنتهم العربية ويقفون مع مصالح بلدانهم وشعوبهم العربية، والجيش العراقي الذي حارب إيران كان أغلبيته من الشيعة حفاظاً على مصالح العراق وأمنه وضد التدخل الإيراني في شؤون العراق او محاولات التوسع على حسابه.
الأصل أن الإسلام عابر للحدود، فهناك العربي والإيراني والآسيوي والأميركي والأوروبي من المسلمين، وهذا لا يعني أن هؤلاء من الآسيويين والأوروبيين والأميركيين يقفون ضد مصالح بلادهم وأنهم لا يعطون الأولوية لأمن اوطانهم وتطورها وتقدمها، مثلهم مثل المسيحيين العرب الذين قاتلوا ضد حملات الفرنجة الاستعمارية التي غزت بلادنا تحت رايات الصليب، وكانوا طليعة كفاحية في مواجهة الاستعمار الأوروبي البريطاني والفرنسي والايطالي مثلما كانوا ولا زالوا ضد سايكس بيكو الذي قسم بلادنا، وضد وعد بلفور الذي عمل على قيام المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي على أرض بلادنا فلسطين.
وأكثر من ذلك لم يكن الشيشان والشركس والأرمن من مواطني بلادنا، داعمين للسياسة السوفيتية لأن بلادهم كانت جزءاً من الدولة السوفيتية، فقد كانوا ولا زالوا مواطنين في بلادنا، يدينون بالولاء لمواطنتهم، طالما أن البلدان العربية تحترم خصوصيتهم وقوميتهم وثقافتهم.
لسنا من المدرسة التحريضية ضد إيران أو تركيا أو غيرهما من البلدان والقوميات المحيطة بالعالم العربي، ونتوسل قيام علاقات ندية متكافئة بين العرب وهذه البلدان على أساس حُسن الجوار واحترام المصالح وتحقيق المنافع المتبادلة، وطالما لا نتدخل في الشؤون الداخلية لهذه البلدان، نرفض تدخلها في الشؤون الداخلية لبلادنا العربية، ولهذا يمكن وصف تصريحات المرشد الإيراني أنها تدخل مباشر يمس مصالح وتطلعات العراقيين واللبنانيين، ويحابي أطرافاً لبنانية وعراقية على حساب الاغلبية الساحقة من اللبنانيين والعراقيين.
تتطلع مظاهرات لبنان والعراق واحتجاجاتهم لإلغاء النظام الطائفي اللبناني الذي صنعته فرنسا، والنظام الطائفي العراقي الذي صنعته الولايات المتحدة، وفي الحالتين يتطلع أهل لبنان والعراق قيام نظام وطني لا يقوم على أساس المحاصصة الطائفية الذي يمزق الشعب لصالح قوى أجنبية ومن ضمنها إيران.
اللبنانيون والعراقيون يرفضون التدخل الإيراني في شؤونهم بنفس القيمة والمكانة والقوة التي يرفضون فيها تدخلات الولايات المتحدة الأميركية بكل أشكالها وألوانها ودرجاتها، أما بخصوص العدو الإسرائيلي، فالبيان الذي أصدره المتظاهرون في لبنان كان قاطعاً ضد تدخلات العدو الإسرائيلي واعتباره عدواً وطنيا وقوميا بشكل مطلق.
تدخلات إيران اوالولايات المتحدة، وأياً منهما تسمح للطرف الآخر بالتدخل وإدعاء الانحياز لمصالح  اللبنانيين والعراقيين، وحقيقة الوضع والموقف أن كليهما مؤذٍّ ومدعٍ وهو يسعى لخدمة مصالحه على حساب اللبنانيين والعراقيين وكافة البلدان العربية وشعوبها، ولهذا يدرك وعي اهل لبنان والعراق بكافة مكوناتهم أن طهران وواشنطن تقفان في الموقع المضلل ولا يحمل شيئاً حقيقياً يخدم مصالح اللبنانيين والعراقيين ولهذا نرفع الصوت مع قادة الحراك اللبناني والعراقي أن لا يتدخل الايرانيون و الأميركيون  وأن يقفوا بعيدا عن التدخل في شؤون العرب و ان لا يحددوا للعرب خياراتهم فالعرب وفي طليعتهم اهل لبنان والعراق ادرى بما يفعلوه من أكاذيب واشنطن وطهران.

 
 
شريط الأخبار الفراية : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب (عقوق الوالدين) هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية ESG code بحلول 2026 عطية يطالب بكشف أسماء شركات اللحوم الفاسدة بالأردن نواب يباركون وقف إطلاق النار في غزة ويثمنون الدور الأردني المساند للأشقاء في القطاع الصفدي من دافوس: الوضع في الضفة الغربية خطير وقد يزعزع أمن المنطقة مجلس النواب يحيل معدل قانون الطيران المدني للجنة مشتركة الى لجنة مشتركة "قانونية ونقل" العرموطي: مشروع قانون "يدمر الأسرة الأردنية" “النقل النيابية”: نحاول إيجاد حلول لتطبيقات النقل غير المرخصة البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار فضيحة جامعة خاصة مع مركز الذكاء الصناعي الذي تحول لحفلة سحجة وهجيني بقيادة الدبيك اتحاد العمال يحذر: إنهاء عقود العمل غير المحددة قنبلة موقوتة تهدد استقرار العمالة في القطاع الخاص شاهد فيلا ضخما مذعورا من الألعاب النارية.. يدهس رواد مهرجان بتايلاند بالفيديو .. بنك الإسكان يكرم متطوعي برنامج "إمكان الإسكان" لعام 2024 أمطار متفرقة في مختلف مناطق المملكة اليوم وفيات الأردن اليوم الاربعاء 22-1-2025 المحلل المالي محمد ذياب يكتب عن قانون الشركات الأردني بين التشوهات و ضرورة تعديل النصوص قطّة تتقدّم بطلب استقالة صاحبتها.. نيابة عنها! بين تل أبيب وواشنطن و"الإخوان المسلمين"... لهذا لم تبارك إدارة الشرع ل"حماس" الذهب يحلق لأعلى مستوى في 11 أسبوعا وسط ضعف الدولار عائلة تعود إلى منزلها بجنوب غزة وتجده قد أصبح "مزارا" للسنوار