فوزان مستحقان

فوزان مستحقان
أخبار البلد -  
توقفت هذا الأسبوع عند خبرين اثارا اهتمامي، وذلك في غمرة أخبار المخاض الذي يجتاح الوطن العربي، وأحسب أن هذين الخبرين ولّدا التفاؤل لدى كثير من البسطاء، بأن حال أي بلد أو أمة يمكن أن يتغير بخيارين؛ أمّا أن ينشد الشعب حريته بنفسه، ويعيد الأمر إلى نصابه، والميزان إلى اعتداله، أو من خلال قيادات تمتطي الشموخ مركبا، فتليق بها ألقاب القيادة، فعلا لا قولا، حيث يعملون على تدارك ما أفسد الدهر، ويعيدون انتاج اللحظة التاريخية لأوطانهم وشعوبهم، لكنّهم بالتأكيد ليسوا مجرد فاسدين يتدثرون بثياب الساسة.
أمّا الخبر الأول، فهو الإعلان عن فوز رئيس وزراء اثيوبيا آبي أحمد علي بأهم جائزة عالمية على الإطلاق، ألا وهي جائزة نوبل للسلام، حيث استطاع هذا الشاب الأربعيني الذي وصل لتوه إلى السلطة منذ عام ونصف- فقط - لفت انتباه العالم بأكمله، وهو يتخذ أصعب القرارات، وأخطرها، التي تتطلب حقا شجاعة غير عادية، محليا وإقليميا، عندما بدا أنه لا ينشغل بقضايا داخلية عن هموم الإقليم أو القارة، كما أن مشاكل الإقليم لا تعيقه من أن يجري الإصلاحات المتعددة، والتغييرات الشاملة في الداخل، لذا فإن فوزه اثار فخر الأثيوبيين، وسعادة الأفريقيين، والعالم بأسره.
خلال عام ونصف استطاع أن يشدّ الانتباه إلى ما يقوم به اتجاه السلام والتعاون الدولي، فقام بإصلاحات داخلية متعددة سياسية، واقتصادية، وديمقراطية، كما استطاع بعد شهور فقط من توليه السلطة أن يجتمع بجاره وغريمه الارتيري، وينهي خلافا استمر لعقود على الحدود، بل واقام معها علاقات دبلوماسية، وفتح الحدود بين البلدين، مثلما لم يشغله ذلك عن أخذ زمام المبادرة والتوسط في الشأن السوداني، حيث ساهم في انجاز الاتفاق بين المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير، لكن كل هذا لا يعني إنه وصل بأثيوبيا إلى معادلة مساواة صفر مشاكل، وأن طريقه كان معبداً بالزهور، بل ما زال لديه الكثير منها، وعلى سبيل المثال، مشكلة سد النهضة العالقة مع مصر، فهل يفعلها ويصل بها إلى حل ما يعزز نظرة العالم إليه بأنه أحد صناع السلام صدقا؟ لكن ما يعنينا -حقا- هل نحظى يوما بمثل هذا الطراز من القادة، الذين يعيدون العربة إلى السكة بثقة واقتدار، أم نكتفي بالحوقلة.
في الخبر الثاني حريّ بنا أن نبارك للأشقاء في تونس الخضراء الاستحقاق الوطني الذي أنجزوه، حيث أثبتوا أنهم أهل لتدشين ثورة عظيمة، أسقطت أعتى ديكتاتور مّر بهم، وأسفرت عن ترسيخ نهج ديمقراطي، بات حلما عربيا في اليقظة والمنام، وأرسى قواعد تداول السلطة عن طريق صندوق الانتخاب، وبشفافية تثير الاعجاب، ليفوز رئيس قادم من الظل، بنسبة بعيدة عن الأرقام الفجة، بل يطل علينا المنافس من المعتقل، وهذا يجعلنا نتفائل بهذه التجربة الوليدة، عسى أن تُعمم في وطن العروبة.
في هذا البلد الشقيق منذ قيام الدولة الوطنية عام 1957، تعرّض لهزة واحدة في عام 1987، عندما قام زين العابدين بن علي رئيس الوزراء يومذاك بإنهاء الحقبة البورقيبية، التي استمرت 30 عاما، ليمسك بالسلطة أيضا زمنا مديدا، سيطر فيها الفساد والاستبداد على قوت ورقاب العباد، وكان يبدو أن سلطته لا نهاية لها، إلى أن قام الشعب التونسي بثورته العظيمة، معبرا عن إرادته الحرة، مستلهما ما سطرّه شاعره العظيم أبو القاسم الشابي قبل تسعة عقود من الزمن عندما قال:
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
إذا طمحت للحياةِ النفوسُ فلا بد أن يستجيب القدر

شريط الأخبار وزير العدل والسفير الفرنسي يبحثان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين آخر مستجدات الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا تفاصيل جديدة حول الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا قرار حكومي بشأن مكافآت وبدلات الموظفين النائب المحسيري تقلب دفاتر الجامعة الأردنية وتستفسر عن معايير تعيين أعضاء الهيئة التدريسية ؟! مجزرة ضحيتها المئات في أمانة عمان !! بالصور.. المجموعة العربية الأوروبية للتأمين تُرحب بوقف إطلاق النار في غزة قصة محامي خالف التعليمات المالية في الشركة الاردنية للصكوك الاسلامية لتمويل المشاريع الحكومية ذات الغرض الخاص الفراية : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب (عقوق الوالدين) هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية ESG code بحلول 2026 عطية يطالب بكشف أسماء شركات اللحوم الفاسدة بالأردن نواب يباركون وقف إطلاق النار في غزة ويثمنون الدور الأردني المساند للأشقاء في القطاع الصفدي من دافوس: الوضع في الضفة الغربية خطير وقد يزعزع أمن المنطقة مجلس النواب يحيل معدل قانون الطيران المدني للجنة مشتركة الى لجنة مشتركة "قانونية ونقل" العرموطي: مشروع قانون "يدمر الأسرة الأردنية" “النقل النيابية”: نحاول إيجاد حلول لتطبيقات النقل غير المرخصة البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار فضيحة جامعة خاصة مع مركز الذكاء الصناعي الذي تحول لحفلة سحجة وهجيني بقيادة الدبيك اتحاد العمال يحذر: إنهاء عقود العمل غير المحددة قنبلة موقوتة تهدد استقرار العمالة في القطاع الخاص شاهد فيلا ضخما مذعورا من الألعاب النارية.. يدهس رواد مهرجان بتايلاند