رحيل الحكومة هو الثمن

رحيل الحكومة هو الثمن
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
كنا قد فقدنا الأمل بأي عملية إصلاحية سواء أكانت سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية، كنا نعتقد أنها ما زالت مستمرة عملية تسويف أحلامنا وإرادتنا بأي إشارة حتى ولو كانت بسيطة للإستجابة لمطالبنا وكنا نعتقد كذلك أننا غير معتبرين وأننا لسنا ذوي قيمة، كل ذلك كانت هي قناعاتنا وحتى مساء أمس. إنتصار المعلمين ليلة أمس بدد الكثير من الهواجس وأعطانا شحنة من الأمل بأن الإصلاح ممكن" وأنه قد تكون لنا قيمة لدى أصحاب القرار، ذاكرتنا هي قصيرة جداً وننسى أنه كان قد ثبت ولغاية بضعة أيام خلت أنه لا يحسب لنا حساب، لا ننسى أنه تمت بعض التعيينات المشبوهة ولم تؤخذ بعين الإعتبار أية ردة فعل من طرفنا ولم يحسب لنا أي حساب. بحل أزمة المعلمين مع الحكومة صحيح أن المنتصر هو الوطن وتحت مظلة الوطن يدخل أبناؤنا وفلذات أكبادنا وهم أيضاً انتصروا لأنه تم الإنتصار لمستقبلهم. وبالتأكيد إن عودة المعلم منتصراً وبعد أن وصله إعتذار رئيس الحكومة وقبل أن يأخذ حقوقه المادية ستجعله يعود إلى قاعات الدرس بهمةٍ وكرامةٍ عالية مرفوع الجبين وهذا هو المكسب الأكبر لأبنائنا، إنتصر الوطن وإنتصر أبناؤنا، إلا أنه وبنظري أن المنتصر الأكبر هو المعلم. إنتصار المعلم كيفما نظرت إليه فقد أعاد لنا الأمل بأن الإصلاح ممكن وأنه من الممكن أن تتغير النظرة تجاهنا. والعامل الأهم هي الدروس وهي كثيرة والتي أخذناها من المعلم وكانت دروساً لجميع الأردنيين، أهمها كان درساً فريداً في الصمود والمثابرة، الصمود والمثابرة في وجه الغطرسة والتعنت غير المدروس وغير المفهوم، تعنت من لا يملك الحجة وليس لديه أي إستراتيجية للنهوض بالبلد أو ماذا يعني الإصلاح الإقتصادي الإجتماعي؟ الحكومة تصرفت بسذاجة تبجحت وتعنتت برفض مطالب معلمينا وخسرت أبنائنا 5 أسابيع من دراستهم وعملت كل ما تستطيع لشيطنة المعلمين وحاولت تقسيم الأهالي وبالتالي تقسيم شعبنا بأن يرسل بعضهم أبنائهم للمدارس وحاولت من خلال البعض الهجوم على المدارس والشيء المعيب أن الهجوم بالأغلب كان على مدارس الإناث وكان من الممكن أن تكون هناك من العواقب الوخيمة بمحاولة التقسيم هذه، إلا أنه وبنظري ثبت ومرة أخرى الوعي المنقطع النظير لأبناء شعبنا والذين وقفوا وبأغلبية ساحقة مع المعلم في معركته هذه، لأنه وبإختصار من يقف ضد المعلم فهو يقف ضد مستقبل أبنائه وضد وطنه، نو كومنت هنا عن غياب وزير التربية والتعليم عن الحوار مع المعلمين في المراحل الحاسمة. الحكومة لم تعطي أبداً بأننا دولة ذو إحترام وأن هناك من القواعد التي يجب إتباعها، تصرفت دون الحد الأدنى من الدراية والدراسة. الدرس أيضاً هو لسلطاتنا التشريعية حول معنى التمثيل الحقيقي لمن انتخبك وأكسبك شرعية التفاوض، لقد كان المعلمون الممثلين الحقيقيين لقواعدهم ولم يتزحزحوا سنتميتراً واحداً عن مطالب قواعدهم دون الرجوع إلى القواعد. وهذا هو المعنى الحقيقي للإلتزام بأمانة من خولك أن تمثله، بنظرتي المتواضعة لقد كان درساً قاسياً للمنتخبين (إلا من رحم ربي) ولمن يمثلنا في السلطة التشريعية. أمام كل ذلك إذا" وإذا اردنا ان نتكلم بصراحة وبواقعية إذا كانت هناك من الإنتصارات لا بد أن يكون هناك من الخاسرين، والخاسر الوحيد بنظري هي الحكومة التي تصرفت وقامت بكل ما أسلفت. وفي الديمقراطيات إن كنا كذلك؟ فمن يخسر في العادة عليه دفع الثمن وعلى الحكومة دفع الثمن وتقديم الفاتورة والفاتورة هي إستقالة أو إقالة الحكومة فوراً ودون أي تردد لأنه بنظري لا يمكن ولأية حكومة كانت التلاعب بشعب كامل من خلال محاولات عديدة وبائسة بتقسيم هذا الوطن وهذا الشعب. شكراً للمعلمين على كل ما علمتمونا إياه وسنبقى أوفياء لكم. مع المعلم أمس واليوم وغدا.


شريط الأخبار أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة»