الدهماء يسيطرون ..!!

الدهماء يسيطرون ..!!
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

تقف الأمة على مفترق طرق ولا تدري أينتصر الجهل أم العلم والمعرفة, ولكل منهما سلاحه , فالعلم سلاحه المعرفة التي لا يبتغيها الغالبية العظمى فيما الجهل يصفق له الكثيرون كونه يحرسهم ويحميهم, ويجعل السعد يسير في ركابهم, لذا نجد ان المسؤول لا يستطيع أن يتخذ قرار خوفاً من أن تشتعل فتنة الدهماء عبر مواقع التواصل الإجتماعي, فيجد نفسه منبوذاً مكفراً خارج من الملة أو إبتعد عن الأعراف, وقد يجد من يكيلون له التهم جزافاً بأنه فاسد وسارق, ويؤلفون عليه من القصص ما عجز عنه الهندي ديدبا, فلا عذر لمن اراد المعرفة ولا حماية لمن يريد النهوض بالمجتمع, فالعقاب موجود وهو الموت والقتل, لكن بطريقة حضارية لا دم فيها, حيث يتم التضحية به على مذابح "تويتر” و”الفيسبوك” بقتل سيرته ومحو تاريخه وصناعة مستقبل ظلامي يطارده حتى بعد الموت , وهنا يقف البقية من الرجال العازمين على التطوير متسمرين في مكانهم بلا حراك خوفا من أن يتحولوا الى أضاحي, فينطلق الفكر الأجوف حراً طليقا.

وسيجد من يعارض أهل الفكر المحدود والرؤيا القاصرة مصيراً شبيهاً بما لقيه الكثيرون من عباقرة العصور السابقة من قهر وذل وتقتيل, كما حصل مع الغزالي, ابن رشد, العسقلاني , ابن حيان والنووي , ابن المقفع , الطبري, الكواكبي , المتنبي, بشار بن برد, الجاحظ , المعري, ابن بطوطة, ابن ماجد , ابن خلدون, كوبرنيك , برونو, غاليلو, وبولستون ولينوس, وغيرهم الكثير من عباقرة العالم الذين تم قتلهم ومنهم من تم الإعتذار منه كما حصل مع غاليليو الذي حصل على اعتذار بعد وفاته بمائتي عام, وذات الأمر ينطبق على البقية الباقية من علماء الأمة العربية الذين تم تخليد اسمائهم وتناسى العالم من قتلهم كونهم لا يستحقون الذكر في مراكز العلم والمعرفة, كون هذا المكان مخصص لمن يخدمون البشرية لا من يهدمونها.

إن ما يحصل في العالم العربي حالياً من تسيد الجهل وتراجع أصحاب الفكر لا يختلف كثيراً عما جرى في العهود السابقة, حيث تم هدر دماء كل من يُفكر ويخترع ويكتشف, وكأن على البشرية أن تدور في فلك واحد طوال العمر, وهذا ما يريده البعض حالياً, من خلال منع التفكير وحرية الرأي, وهنا تكمن الكارثة حيث يتم تحوير كل فكر ليتم ربطه إما بالأديان أو العادات والتقاليد, وطبعا الويل كل الويل لمن إقترب من هذه المنطقة, كون الأحكام تصدر ميدانياً من الجاهل قبل العالم, وعندها لن يستطيع العالم رد فتوى الجاهل حتى يبقى سيداً, فينتشر الظلام في أمة النور والعلم والمعرفة, وتصبح الأمم ترتعب من رواد مواقع الاتصال الاجتماعي على الرغم أن أعداد منهم لا يجيدون الكتابة, ورغم ذلك يتحولون الى أشخاص قادرين على الفتوى, لنجد أن دماء الحكماء يهدرها الجهلاء وسط تصفيق العوام من خلال "اللايكات”, ثم يخرج متحذلق متسائلاً ” لماذا تتراجع الأمة العربية”..!!.

شريط الأخبار وزير العدل والسفير الفرنسي يبحثان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين آخر مستجدات الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا تفاصيل جديدة حول الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا قرار حكومي بشأن مكافآت وبدلات الموظفين النائب المحسيري تقلب دفاتر الجامعة الأردنية وتستفسر عن معايير تعيين أعضاء الهيئة التدريسية ؟! مجزرة ضحيتها المئات في أمانة عمان !! بالصور.. المجموعة العربية الأوروبية للتأمين تُرحب بوقف إطلاق النار في غزة قصة محامي خالف التعليمات المالية في الشركة الاردنية للصكوك الاسلامية لتمويل المشاريع الحكومية ذات الغرض الخاص الفراية : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب (عقوق الوالدين) هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية ESG code بحلول 2026 عطية يطالب بكشف أسماء شركات اللحوم الفاسدة بالأردن نواب يباركون وقف إطلاق النار في غزة ويثمنون الدور الأردني المساند للأشقاء في القطاع الصفدي من دافوس: الوضع في الضفة الغربية خطير وقد يزعزع أمن المنطقة مجلس النواب يحيل معدل قانون الطيران المدني للجنة مشتركة الى لجنة مشتركة "قانونية ونقل" العرموطي: مشروع قانون "يدمر الأسرة الأردنية" “النقل النيابية”: نحاول إيجاد حلول لتطبيقات النقل غير المرخصة البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار فضيحة جامعة خاصة مع مركز الذكاء الصناعي الذي تحول لحفلة سحجة وهجيني بقيادة الدبيك اتحاد العمال يحذر: إنهاء عقود العمل غير المحددة قنبلة موقوتة تهدد استقرار العمالة في القطاع الخاص شاهد فيلا ضخما مذعورا من الألعاب النارية.. يدهس رواد مهرجان بتايلاند