الفقر والحكومة

الفقر والحكومة
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب «لو كان الفقر رجلا لقتلته» إشارة إلى ضخامة وعظم تأثيره على الإنسان والمجتمع وذلك لعدم قدرة الشخص على تأمين حياة كريمة له ولأسرته وعجزة أيضا عن تلبية حاجته الأساسية واللازمة ليعيش بأمان وسلام.
لذلك فإن الاملاق يعتبر من المشكلات الاجتماعية التي تعكس سلوكيات وردود أفعال تخلف آثارا سلبية على المجتمع والدولة.
وقبل الخوض بأسباب الفقر والحاجة لدى الناس علينا أن ندرك جيدا خطورة حاجة الناس وعوزهم التي ستولد لديهم القهر والميل نحو الجريمة والسطو والمخدرات والعبث بمقدرات الوطن والرغبة بالانتقام من كل ما يحيط به.
كما يولد المرض لعدم القدرة على العلاج او الحصول على الدواء لتجعل منه انسانا يائسا لا يدرك ما يدور حوله.
لذا فإن هذه الآثار لن يسلم منها المجتمع ولن تكن الدولة بمنأى عن آثارها لأنها ستصيب كل أركان الدولة خاصة مفهوم الانتماء والمواطنة لان الشعور بالعجز يعطل العقل والتفكير احيانا كثيرة.
مما يعيق التقدم والنهوض وتفاقم الأوضاع المالية أكثر سوءا خاصة في الامور النظرية او المعنوية غير المباشرة نتيجة انعدام الأمن الاجتماعي.
اما عن أسباب الفقر المتعلقة بالشخص نفسه فهي لا تتجاوز الجهل وضعف التحصيل العلمي وتأصيل ثقافة العيب وعزوف الشباب عن الالتحاق ببعض الأعمال اما لتدني الاجور، او انسجاما مع مبدأ العيب.
في حين تتحمل الحكومة ؛ اي حكومة ؛ الأسباب العديدة الأخرى كالأوضاع الاقتصادية السيئة وعدم القدرة على خلق فرص عمل وتحريك عجلة الاقتصاد وغياب مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص وضعف جذب استثمارات ومشاريع استثمارية بسبب ضعف التشريعات وزيادة الضرائب والاهتمام بالإصلاحات المالية الوقتية دون النظرة إلى شمولية الحالية الاقتصادية وهناك العديد من الأسباب أيضا.
وهنا لا نستطيع أن نضع رؤوسنا في الرمال كالنعام ونقول ان نسبة الفقر لدينا طبيعية ومعقولة لان كل الدراسات والإحصاءات تشير إلى أنها تتفاقم كل سنة وتزداد نتيجة الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة التي تقترب من نسبة 20 بالمئة التي تعتبر مؤشرا خطيرا، علينا أن ندق ناقوس خطره قبل ان يستفحل ويصعب علاجه.
وهذه مسؤولية الحكومة، المطالبة الان بمراجعة خططها وكل مشاريعها وحساباتها بانقاذ الشباب من الضياع من خلال اشراكهم بمشاريع صغيرة ضمن دراسات ومتابعات جادة لا ان تمنحهم القروض وتدير ظهرها ،بل ان الامر يتطلب اكثر اهتماما بان تقوم الحكومة نفسها باقامة المشروع وان تكون شريكة لفترة زمنية محددة او لحين استرداد المال المدفوع.

 
شريط الأخبار النائب المحسيري تقلب دفاتر الجامعة الأردنية وتستفسر عن معايير تعيين أعضاء الهيئة التدريسية ؟! مجزرة ضحيتها المئات في أمانة عمان !! بالصور.. المجموعة العربية الأوروبية للتأمين تُرحب بوقف إطلاق النار في غزة قصة محامي خالف التعليمات المالية في الشركة الاردنية للصكوك الاسلامية لتمويل المشاريع الحكومية ذات الغرض الخاص الفراية : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب (عقوق الوالدين) هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية ESG code بحلول 2026 عطية يطالب بكشف أسماء شركات اللحوم الفاسدة بالأردن نواب يباركون وقف إطلاق النار في غزة ويثمنون الدور الأردني المساند للأشقاء في القطاع الصفدي من دافوس: الوضع في الضفة الغربية خطير وقد يزعزع أمن المنطقة مجلس النواب يحيل معدل قانون الطيران المدني للجنة مشتركة الى لجنة مشتركة "قانونية ونقل" العرموطي: مشروع قانون "يدمر الأسرة الأردنية" “النقل النيابية”: نحاول إيجاد حلول لتطبيقات النقل غير المرخصة البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار فضيحة جامعة خاصة مع مركز الذكاء الصناعي الذي تحول لحفلة سحجة وهجيني بقيادة الدبيك اتحاد العمال يحذر: إنهاء عقود العمل غير المحددة قنبلة موقوتة تهدد استقرار العمالة في القطاع الخاص شاهد فيلا ضخما مذعورا من الألعاب النارية.. يدهس رواد مهرجان بتايلاند بالفيديو .. بنك الإسكان يكرم متطوعي برنامج "إمكان الإسكان" لعام 2024 أمطار متفرقة في مختلف مناطق المملكة اليوم وفيات الأردن اليوم الاربعاء 22-1-2025 المحلل المالي محمد ذياب يكتب عن قانون الشركات الأردني بين التشوهات و ضرورة تعديل النصوص