ما هو الإسلام: الدين الذي نقدمه للغرب؟

ما هو الإسلام: الدين الذي نقدمه للغرب؟
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
من أكثر الديانات تأويلا و»حمَّالُ أوجُه» يأتي الإسلام، إذ ثمة تفسيرات كثيرة للإسلام، بعضها مستمد من رجال الدين أو من يسمون «وعاظ السلاطين» وبعضه مستمد من المراكز الثقافية والمنظمات الإسلامية التي نقلت لنا إسلاما رسميا مشوهاً يشبه تماما الدين في عواصم الدول الداعمة لتلك المراكز، فكان الدين شيئا، وما يطبقونه شيء آخر!
في جميع الأحوال لم يحظ الدين الإسلامي، ولم يمنح حتى اللحظة لكي يفسر نفسه على نحو يطابق مقولة «أقم الإسلام في قلبك أولا ثم أقمه في المسجد».
معضلة العرب والمسلمين في الغرب وتحديدا في أوروبا، أنهم يفسرون الإسلام بناء على ما نقلوه من بلدانهم الأصلية الخربة والممزقة والمفتونة بالجدال والحماقة، والأخطر من عملية النقل أنهم يريدون تطبيقه حرفيا في كوبنهاغن وميونخ ولندن وأمستردام.
المسلمون بشكل عام يخلطون بين التفسير القائم على العبادات (الصلاة والصوم تحديدا) وهي علاقة خاصة بين العبد وربه، وبين القيم (الأخلاقيات والسلوكيات) التي هي علاقة المسلم بغيره من المسلمين وغير المسلمين وتشمل حتى علاقته بالطبيعة والكائنات الحية الأخرى.
في العبادات لا أحد يسألك كيف تعبد خالقك، وهل قلبك نقي وصادق أم أنك مرآئ، فعلام الغيوب قادر على كشف حقيقتك فهو «يعلم خائنة الأعينش وما تخفي الصدور». ويقول بعد النساك: «إذا أحب الله عبدا اصطنعه لنفسه: فشغل همه به ولسانه بذكره وجوارحه بخدمته».
أما القيم فهي كما قال أمير شعراء روسيا ألكسندر بوشكين: «كثير من القيم الأخلاقية موجزة في القرآن في قوة وشاعرية»، وقد تفسر مقولة الفيلسوف الوجودي الروائي الفرنسي ألبير كامو ما أريده قوله بشكل أكثر دقة وهي: «إن مهمتي ليست أن أغير العالم، فأنا لم أعط من الفضائل ما يسمح لي ببلوغ هذه الغاية، ولكنني أحاول أن أدافع عن بعض القيم التي بدونها تصبح الحياة غير جديرة بأن نحياها ويصبح الإنسان غير جدير بالاحترام». 
يفهم المسلم منذ اليوم الأول لوعيه على الحياة أن مهمته هي دعوة الناس إلى الإسلام، فيقرر بينه وبين نفسه أن تكون وجهته إلى «بني الأصفر» فيدعوهم إلى الإسلام بوصفهم كفارا، غافلين، مشغولين بالدنيا، يتحدث معهم باستعلاء غريب ينفرهم منه، كما لو كانوا حقا جهلة، مع أن غالبية الأوروبيين تعرف الإسلام جيدا ولا تحتاج لأحد كي يشرحه لها فالإنترنت عالم واسع للمعرفة، كما أن سلوكياتنا وما نرتكبه من فظائع ضد بعض تفضحنا أمامهم.
يكون تركيزه على العبادات وينسى القيم، ولا ينسى أن ينقل الخلافات في وطننا العربي إلى قلب أوروبا، متناسيا أنه حتى كفار قريش كانوا يلبسون الجلباب ويطلقون اللحية، أو كما يقول محمد الغزالي: «إننا لسنا مكلفين بنقل تقاليد عبس وذبيان إلى أمريكا واستراليا، إننا مكلفون بنقل الإسلام وحسب»، وأظن أنه إذا لم يتمكن الأوروبيون أن يقرؤوا عن الإسلام فيجب على الأقل أن نريهم الإسلام من خلال القيم والإرث والفضائل.
شريط الأخبار لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق السبت 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم مليون مستخدم جديد انضموا في يوم واحد إلى "بلوسكاي" البديلة من "إكس" الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد مهم قبيل مباراة النشامى والكويت قصف إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق الأردن يؤكد أن الأونروا هي "طعام على المائدة" ويرفض أكاذيب إسرائيل وادعاءاتها المضللة ضدها ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل