الخضراء والحوكمة!

الخضراء والحوكمة!
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

بين المتشابه والمختلف في الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها دول عربية عديدة هناك الكثير من القواسم أو الجوامع المشتركة في وصف المشكلة واقتراح الحلول، لأن مفهوم الأزمة وعناصرها تفرض مصطلحاتها وأدبياتها على الجميع.
بمحض الصدفة تابعت مقابلة أحد المرشحين لمنصب رئيس تونس الخضراء بعد رحيل المرحوم الباجي قائد السبسي الذي تقر الأغلبية السياسية في ذلك البلد العربي الشقيق بأنه تمكن رغم شيخوخته من الحفاظ على التوازنات، وتجنيب بلاده الانزلاق نحو الانقسام والفوضى، وحافظ على النسق الديموقراطي قدر المستطاع، من خلال رؤية واضحة تقوم على ثنائية الاستقرار السياسي، وجذب الاستثمار والتصدي لمشكلة البطالة.
مرشح الرئاسة السيد محسن المرزوق عن "حركة مشروع تونس” وهو شخصية سياسية حقوقية أكاديمية، قاد الحملة الانتخابية للرئيس السبسي، وعمل معه وزيرا ومستشارا في قصر قرطاج الرئاسي لفترة من الزمن، حاول خلال المقابلة وضع يده على المشكلة التي يواجهها النظام السياسي في بلده بعد التغييرات الدستورية، والنظام الانتخابي بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وقدم رؤيته للمسؤوليات والأولويات التي سيقوم بها في حال وصوله إلى كرسي الرئاسة.
سبب اهتمامي بتلك المقابلة هو ايمان ذلك المرشح بالحوكمة أساسا لتصحيح العلاقة بين القوى السياسية في بلده، بما توفره من أرضية صلبة للتشاركية في اتخاذ القرار، وعدم تداخل أو تناقض مسؤوليات الرئاسة، بمسؤوليات الحكومة والبرلمان، ووضع قواعد مشتركة لإدارة شؤون ومصالح الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتشكيل أغلبية قادرة على التعامل مع أزمة تونس الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز قوتها الأمنية في صيانة أمنها واستقرارها.
بين وصفه الدقيق لمشاكل بلده ” وأهل مكة أدرى بشعابها ” وبين ما عرضه من منطلقات لمواجهتها، أعجبني طرحه لمفهوم السيادة والهوية وقوة الدولة وكرامتها وشجاعتها في اتخاذ القرار، وتعزيز مكانة الأمن الداخلي، بما في ذلك الأمن السيبراني، نظرا لما يعتقده من أثر خطير على سيادة الدولة، بعد اكتشاف قدرة القوى الاستخبارية الخارجية على التأثير الداخلي على الدول، وأعجبني كذلك قوله ” القرارات تتخذ بناء على رؤية الدولة، وليس على ما يكتب في شبكات التواصل الاجتماعي”!
لست منحازا له أو لغيره من مرشحي الرئاسة التونسية، فأنا لا أعرف أيا منهم، وإن سمعت كثيرا عن بعضهم، ولكني منحاز كليا لكل من يضع الحوكمة أساسا متينا لإدارة شؤون الحكومات والهيئات والمؤسسات العامة والخاصة، فما من دولة تمكنت من الخروج من أزماتها الاقتصادية عن طريق الإدارة الرشيدة، إلا واستخدمت الحوكمة التي تقوم على التشاركية والشفافية والمساءلة منطلقا لجهودها المثمرة!

 
شريط الأخبار لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق السبت 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم مليون مستخدم جديد انضموا في يوم واحد إلى "بلوسكاي" البديلة من "إكس" الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد مهم قبيل مباراة النشامى والكويت قصف إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق الأردن يؤكد أن الأونروا هي "طعام على المائدة" ويرفض أكاذيب إسرائيل وادعاءاتها المضللة ضدها ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل