خيوط متشابكة!

خيوط متشابكة!
أخبار البلد -  

من دون معرفة تفاصيل اللقاء الذي عُقد بين رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ، ورئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة بمشاركة عدد من النواب والوزراء ، فإن التشاور على هذا المستوى من المسؤوليات المشتركة ، أمر جيد ، وحسب عدد من التقارير الصحفية فقد تم التطرق إلى الحلول والبرامج لتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين ، وتحقيق شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص ، التي وصفها رئيس مجلس النواب بأنها ضعيفة ، فضلاً عن التحضير للملتقى الاقتصادي البرلماني الأردني .

مشاركة عدد كبير من الأطراف ذات العلاقة بالمنظومة الاقتصادية ، يدل على نوع من المراجعة اللازمة في هذا الوضع الصعب والمعقد ، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن الأردن يعاني مثلما تعاني جميع الدول النامية في العالم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية منذ عام 2009 ، ومن بوادر أزمة اقتصادية يُجمِع الخبراء الدوليون على أنها قادمة لا محالة ، بل إنهم بدأوا بالعد التنازلي لوقوعها ، في ضوء الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ، وانعدام التوازنات في الاقتصاد الأوروبي ، بل والحرب الصامتة نسبيا بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا ، وبينها وبين إيطاليا واليونان ، وكذلك الحرب القائمة بين الحكومات وأحزاب المعارضة والقوى العمالية في معظم دول الاتحاد الأوروبي .

قضية المديونية العالمية في حد ذاتها قنبلة موقوتة تهدد بأزمات مالية لم يسبق لها مثيل ، وأسواق المال الوهمية سيرتد سحرها على الساحر ، لقد لفّت خيوط اللعبة على أصحابها بدل أن تكون بين أيديهم من أجل فكها بشكل منظم ، وما من دولة في العالم حتى أمريكا والصين بمنأى عن هزات مفاجئة ، وما حدث في فرنسا على يد " حركة السترات الصفر " لترمز بعد ذلك في أماكن كثيرة من العالم إلى احتجاج على النظام الرأسمالي كله !

مطلوب من الدول كلها غنيها وفقيرها ، قويها وضعيفها أن تحصن نفسها من طوفان قادم ، وما يمكن اقتراحه على المستوى المحلي مهما بلغت عبقريته سيظل خيطا في كرة متشابكة ، ولكن ذلك لا يعني أننا لا نستطيع سحب أنفسنا ولو قليلا كي لا نختنق ، نحن اليوم نعرف أن أحد أسباب مشكلتنا هي الجهات الدولية التي تحاول حل مشكلتنا على طريقتها المرتبكة وسط نظام اقتصادي ومالي يتداعى من يوم لآخر !

ليس أمامنا من طريق سوى أن نعيد تنظيم خطواتنا ، ونبحث عن طريق آخر غير هذا الذي لم يعد يقودنا إلى اتجاه محدد ، وبعض المفاتيح بين أيدينا ، وأولها مفتاح التفكير والتخطيط والإدارة الإستراتيجية ، وحشد قدرات الدولة وإمكاناتها الذاتية ، وتفعيل قوى الإنتاج ، وكسر الحواجز التي تمنع تدفقه إلى دول الجوار العربي ، نحن بحاجة إلى مراجعة العلاقة بين السياسة والاقتصاد ، وأظن أننا أحوج ما نكون لسياسة تقود الاقتصاد ، وليس العكس !

 
شريط الأخبار آخر مستجدات الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا تفاصيل جديدة حول الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا قرار حكومي بشأن مكافآت وبدلات الموظفين النائب المحسيري تقلب دفاتر الجامعة الأردنية وتستفسر عن معايير تعيين أعضاء الهيئة التدريسية ؟! مجزرة ضحيتها المئات في أمانة عمان !! بالصور.. المجموعة العربية الأوروبية للتأمين تُرحب بوقف إطلاق النار في غزة قصة محامي خالف التعليمات المالية في الشركة الاردنية للصكوك الاسلامية لتمويل المشاريع الحكومية ذات الغرض الخاص الفراية : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب (عقوق الوالدين) هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية ESG code بحلول 2026 عطية يطالب بكشف أسماء شركات اللحوم الفاسدة بالأردن نواب يباركون وقف إطلاق النار في غزة ويثمنون الدور الأردني المساند للأشقاء في القطاع الصفدي من دافوس: الوضع في الضفة الغربية خطير وقد يزعزع أمن المنطقة مجلس النواب يحيل معدل قانون الطيران المدني للجنة مشتركة الى لجنة مشتركة "قانونية ونقل" العرموطي: مشروع قانون "يدمر الأسرة الأردنية" “النقل النيابية”: نحاول إيجاد حلول لتطبيقات النقل غير المرخصة البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار فضيحة جامعة خاصة مع مركز الذكاء الصناعي الذي تحول لحفلة سحجة وهجيني بقيادة الدبيك اتحاد العمال يحذر: إنهاء عقود العمل غير المحددة قنبلة موقوتة تهدد استقرار العمالة في القطاع الخاص شاهد فيلا ضخما مذعورا من الألعاب النارية.. يدهس رواد مهرجان بتايلاند بالفيديو .. بنك الإسكان يكرم متطوعي برنامج "إمكان الإسكان" لعام 2024