قائمة عربية مشتركة لبرلمان المستعمرة

قائمة عربية مشتركة لبرلمان المستعمرة
أخبار البلد -   قائمة عربية مشتركة لبرلمان المستعمرة
حمادة فراعنة
لا يعود الفضل في تشكيل القائمة المشتركة لخوض انتخابات البرلمان الإسرائيلي من قبل الأحزاب العربية الفلسطينية لقياداتها، وكأنه قرار يعكس حرصهم على وحدة شعبهم وقواهم السياسية في مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، في مواجهة العنصرية التي يواجهونها، بل يعود الفضل في فرض تشكيل القائمة العربية الموحدة، للعنصري المتطرف ليبرمان الذي بادر وشرّع قانوناً في البرلمان رفع بواسطة إقراره نسبة الحسم إلى ثلاثة وربع بالمائة أي أن الحزب السياسي لا يستطيع النجاح والوصول إلى عضوية البرلمان إلا إذا حصل على نسبة 3.25 بالمائة من المصوتين الذين وصلوا إلى صناديق الاقتراع، وهذا فرض على الأحزاب العربية الأربعة : 1 – الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، 2 – الحركة الإسلامية، 3 – التجمع الوطني الديمقراطي، و4 – الحركة العربية للتغيير، فرض عليها أن تتألف وتخوض الانتخابات يوم 17/3/2015، بقائمة انتخابية واحدة، وهذا ما حصل مما شكل إنطباعاً إيجابياً لدى الناخب العربي الفلسطيني، فانحاز لهم ولخيارهم الوحدوي وكافأهم بزيادة نسبة التصويت لصالحهم التي إرتفعت من 54 بالمائة إلى 64 بالمائة، فحصلوا مجتمعين على 13 مقعداً موزعة فيما بينهم، بعد أن كان لهم 11 مقعداً في الدورة البرلمانية الأسبق .
ولكنهم بدلاً من الحفاظ على خيارهم الوحدوي ويعززوا من تماسكهم ويعملوا على توسيع الأئتلاف فيما بينهم، خاضوا الانتخابات البرلمانية التالية يوم 9/4/2019، بقائمتين منفصلتين، كادت أحدهما المشكلة من التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الإسلامية أن لا تحصل على نسبة الحسم وتسقط في الانتخابات وحصلت على أربعة مقاعد للحزبين، لكل منهما مقعدان، أما القائمة الثانية المشكلة من الجبهة الديمقراطية وهي وحدها التي تملك القدرة في الوصول إلى البرلمان وحصلت على أربعة مقاعد، فقد ضمت معها الحركة العربية للتغيير التي كان لها مقعداً واحداً في القائمة المشتركة وحصلت على مقعدين بفضل تحالفها مع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وبذلك حصلا على ستة مقاعد، ولولا التحالف مع الجبهة الديمقراطية لما تمكن رئيسها النائب أحمد الطيبي من العودة إلى البرلمان، ومنذ أن تأسست هذه الحركة وهي تُجيد الاختيار واللعب على الحبال، فقد دخلت البرلمان لأول مرة بفضل تحالفها مع التجمع الديمقراطي بقيادة عزمي بشارة، والمرة الثانية مع الجبهة الديمقراطية، والثالثة مع الحركة الإسلامية، والمرة الرابعة مع القائمة المشتركة، وعادت المرة الخامسة وتحالفت مع الجبهة الديمقراطية، وبذلك سجلت أرقاماً قياسية في تلاوين تحالفاتها وفق تبدلات الطقس .
وأخيراً وقعت الأحزاب الأربعة على اتفاق خوض الانتخابات بقائمة برلمانية واحدة للانتخابات المقبلة يوم 17/9/2019، في ظل امتعاض شعبي ضدها نظراً للخلاف فيما بينها على مواقع وترتيب المقاعد، وبسبب عدم إعطائها أي إعتبار للأحزاب الصغيرة الأخرى أو لشخصيات وازنة تشكل إضافة نوعية لو تمكنت من الوصول إلى البرلمان، ولهذا سيكون احتمال استعادة 13 مقعداً التي سبق وحصلت عليها متعذراً، نظراً للانطباعات السلبية التي ترسخت لدى قطاع واسع من الجمهور لم يعد متحمساً لها ولم يعد حريصاً على دعم تمثيلها، فقد أحبطته ونالت من عزيمته رغم إزدياد الهجمة العدوانية الشرسة للتحالف الذي يقود المستعمرة الإسرائيلية المكون من اليمين واليمين المتطرف ومن اليهود المتدينين المتشددين، ضد الشعب الفلسطيني سواء في مناطق 48 أو مناطق 67 .
شريط الأخبار لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق السبت 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم مليون مستخدم جديد انضموا في يوم واحد إلى "بلوسكاي" البديلة من "إكس" الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد مهم قبيل مباراة النشامى والكويت قصف إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق الأردن يؤكد أن الأونروا هي "طعام على المائدة" ويرفض أكاذيب إسرائيل وادعاءاتها المضللة ضدها ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل