انحياز أوروبي

انحياز أوروبي
أخبار البلد -  
بكل برادة وجه تقبل نتنياهو رفض السلام عليه من أحد النواب الهولنديين المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني، بدلالة وضع العلم الفلسطيني بشكل بارز على صدره، وقد تمادى النائب الهولندي ولم يقتصر قراره بعدم مد اليد لمصافحة نتنياهو بل لقد شمل قراره كافة المرافقين لنتنياهو وسفيره في هولندا.
النائب كوزو ليس فلسطينياً وليس من أصول عربية حتى يتم فهم واستيعاب حركته الاحتجاجية، ولم تُسجل على أنها قلة ذوق في التعامل مع ضيف أجنبي لا يليق لنائب في البرلمان أن يرفض مصافحته، بل سُجلت على أنها حدث سياسي بامتياز عبر من خلالها النائب الهولندي كوزو على رفضه للاحتلال وسلوكه واضطهاده للفلسطينيين، مثلما عبر النائب الهولندي عن تعاطفه مع الشعب الفلسطيني ومع تطلعاته باستعادة حقوقه كما قال.
قد تكون حادثة عدم المصافحة النيابية الهولندية لنتنياهو، حركة بسيطة متواضعة، رغم شجاعة من بادر إليها، ولكنها تعكس تطوراً أولياً لدى المجتمعات الأوروبية وخطوات تراكمية تعبر عن تراجع الاهتمام والانحياز الأوروبي للمستعمرة الإسرائيلية، وتقدم الانحياز للمشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، وإن كان يتم ذلك بطيئاً وخطوة خطوة، باتجاهين متعاكسين لصالح فلسطين، خاصة في بلد محسوب وقريب الصلة وإنحيازه للمستعمرة الإسرائيلية وتتمتع الطائفة اليهودية فيه بنفوذ قوي على مؤسساته.
في محاضرتي الثانية أمام الألمان أعضاء جمعية الصداقة الألمانية الفلسطينية، بعد محاضرة النائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي يوم 28 حزيران 2019 قلت أن المانيا ارتكبت جريمتين: الأولى بحق اليهود حينما تعرضوا للاضطهاد والمذابح والمحرقة، والثانية بحق الشعب الفلسطيني، فقد سببت لليهود حافزاً للهروب من أوروبا استغلته الصهيونية لجلبهم إلى فلسطين، وبدلاً من أن يعيشوا في كنف الشعب الفلسطيني كملجأ لهم كما يعيش الآن السوريون والعراقيون والليبيون الذين هربوا من بلادهم إلى بلاد أخرى، بسبب تطرف داعش والقاعدة والحروب البينية، جاء اليهود إلى فلسطين ومارسوا الاضطهاد والقتل والمحرقة وطردوا الفلسطينيين ليسكنوا في بيوتهم.
وطالما تعامل الألمان بنبل مع أبناء اليهود وأحفادهم وقدموا لهم التعويضات المالية كي يعيشوا بكرامة بعد أن فقدوا ما فقدوه بسبب جرائم النازية ضدهم، مطلوب من الألمان أن يعاملوا الفلسطينيين بنبل مماثل لأن المانيا بهروب اليهود منها إلى فلسطين وتقديم التعويضات المالية لهم يعيشوا اليوم على حساب الفلسطينيين وفي بلدهم وعلى أرضهم وفي بيوتهم، فالمطلوب من المانيا تعويض الفلسطينيين على ما سببوه مع البريطانيين والفرنسيين لهم من أذى وحرمان واضطهاد من قبل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي من خلال دعم الأوروبيين لهم، قبل أن تتبنى الولايات المتحدة كامل المشروع الاستعماري الإسرائيلي وتحميه وتدعمه.
عدم مصافحة النائب الهولندي لنتنياهو رسالة مزدوجة لنتنياهو وما يُمثل، وللفلسطينيين تقديراً لهم، وهو يستحق الشكر على شجاعته في توصيل الرسالتين.

h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق السبت 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم مليون مستخدم جديد انضموا في يوم واحد إلى "بلوسكاي" البديلة من "إكس" الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد مهم قبيل مباراة النشامى والكويت قصف إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق الأردن يؤكد أن الأونروا هي "طعام على المائدة" ويرفض أكاذيب إسرائيل وادعاءاتها المضللة ضدها ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل