ميديا نيوز – ضريبة جديدة تضيفها الحكومة الأردنية الى السلسلة اللامتناهية من الضرائب التي يدفعها أبناء الشعب، والغاية من هذه الضرائب توفير سُبل الراحة للحكومة حتى تشتري السيارات الفارهة ويحصل العاملون فيها على رواتب مجزية، فيما البنية التحتية والمدارس والمستشفيات تعاني من تراجع متواصل، والفساد ينتشر كالنار في الهشيم والمخدات تتزايد، كل هذا وحكومتنا الرشيدة تسير بسرعة السلحفاء في الإصلاح إن وُجدَ أصلاً، لذا فان الشعب في غالبية يشعرون ان إصلاح الحكومة مجرد فيلم هندي ، والخوف ان نكتشف في نهايته ان الحكومة والفساد شقيقان لم يتقابلا منذ الصغر، وربما شريكان في قهر العباد للسيطرة على القرية.
أما أحدث ضريبة تفرضها الحكومة بمساعدة مجلس النواب محامي الحكومة وشقيقها في الفيلم الهندي، فهي ضريبة الصحافة والأحرار وأصحاب الرأي المُخالف للتوجهات الحكومية، وهي ضريبة لا يدفعها جميع الصحفيين بل قلة منهم وهم من يُعارضون الحكومة ويُظهرون سوئتها أمام الجميع ويُسقطون عنها ورقة التوت لتظهر بملامحها الحقيقية، ليتم إلقاء القبض عليهم، ثم يُفرج عنهم بصورة تمثيلية مميزة أحيانا ومكررة في أحيان أخرى.
لقد إكتشف الجميع أن الحكومة لا تبحث عن مصلحة الشعب على الرغم من إبداع عدد وزواء الحكومة في تمثيل أدوارهم، حتى أصبح البعض يعتقد أنهم قادرين على القفز من طائرة بدون مظلة، لنجد ان الحكومة تقوم بالبحث عن مصلحتها في البقاء مهما كانت الظروف، لذا تُخرس الأصوات التي تبحث عن حياة أفضل للوطن ، فالحكومة أظهرت عجزها في معالجة القضايا التي تؤرق الشعب من بطالة وتراجع في الحريات وحياكة قانون يجعل من السجون المكان المُرتقب للصحفيين.
والأغرب في الفريق الوزاري التضارب في أقوالهم وكأنهم لا يجلسون سوياً أو لا يستمعون لبعض، فالرئيس يُصرح بأن التحديات لا تزال كبيرة، ووزيرة الاعلام تقول تجاوزنا التحديات، وأنا أقول إجمعوا على رأي واحد حتى ندرك ما هي الحقيقة، وإذا بقي هذا التضارب وإخفاء المعلومات سيبقى الاعلام يبحث عن الحقيقة، وعندها تقوم الحكومة باعتقال أصحاب الرسالة السامية ورجال السلطة الرابعة ذكوراً وإناثاً، وهذا يُشير الى أنكم تخشون بل ترتعبون من السلطة الرقابية في الوطن بعد انتقال النواب لمربع الحكومة المُتحصنين بقوانين تقمع حرية الرأي، لذا ستبقى المواجهة مستمرة حتى تقوم الحكومة بدورها في الدفاع عن الوطن وتطويره والارتقاء بحياة الشعب الأوفى لوطنه في العالم والإنفتاح الصحيح والتعامل اللائق مع الاعلام فرسان الحق والكلمة